افتتح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات بحضور اللواء إبراهيم ناصر العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي بالإمارات السبت الدورة التاسعة ل "مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية 2019". شارك في المؤتمر 500 من قادة القوات الجوية العسكرية وممثلي القوات الجوية ووفود عسكرية، من مختلف دول العالم. ورحب الشيخ أحمد بن سعيد بالمشاركين، نيابة عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقال "نجتمع اليوم في الدورة التاسعة من (مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية)، لنتحدث عن التحول الكبير في قدرات القوات الجوية، وكيفية تعامل القوات الجوية مع التقنيات الحديثة والتطورات المستمرة في تلك التقنيات". وتابع "التطور المستمر لقدرات القوات الدفاعية يهدف لمواجهة التهديدات وخطر الإرهاب وحفظ أمن المنطقة"، مضيفا "دولة الإمارات تمتلك قوات جوية بقدرات فائقة تحفظ أمنها، والقوات الجوية وتحالفاتها تتصدى لخطر الإرهاب الذي يهدد السلم الدولي، وترحب بالشراكات بما يسهم ف تطوير القوات الدفاعية". وشدد على أن "الإمارات حريصة على الأساليب الدبلوماسية والسلمية في التعامل مع أي خلاف، وتدعم المبادرات الدولية الداعية لاعتماد الوسائل السلمية في حل الخلافات". وحذر قادة عسكريون وخبراء في مجال سلاح الجو، خلال المؤتمر، من خطر الطائرات المسيرة، التي باتت تستخدم في ضرب أهداف مدنية وعسكرية في منطقة الخليج. وأوضحوا أن خطورة تلك الطائرات تمكن في تحليقها لمدى يصل إلى الف كيلو متر، حاملة مايقرب من 10 كيلو غرام من المتفجرات، وتحلق على مستويات منخفضة لتستهدف منشآت مدنية وإقتصادية، مخلفة قتلى وخسائر اقتصادية كبيرة. وتحدث في الجلسات ديفيد جولدفين رئيس الأركان بسلاح الجو الأمريكي، و مايك ويجستون رئيس اركان سلاح الجو البريطاني، وفيليب لافين رئيس اركان سلاح الجو الفرنسي، وجوزيف غاستيلا قائد القوات الجوية الامريكية في منطقة جنوب غرب اسيا. وأكد المتحدثون على ضرورة التعاون في مجالات التدريب وتطوير القدرات لمواجهة الأجيال الجديدة من الاسلحة، والتصدي للمخاطر والتهديدات الدولية خصوصا في منطقة الخليج، والحفاظ على أمنها واستقرارها. وقال اللواء خالد عبدالله المزروعي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي السابق بالامارات إن العام الجاري شهد العديد من الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة الحاملة للمتفجرات في السعودية، لتصبح عنصرا مقاتلا يتطلب من قوات الدفاع الجوي تطوير قدراتها لمواجهة هذا الخطر المستحدث. وأضاف "لابد من إعادة صياغة استراتيجية الدفاع الجوي، بما يشكل حائط صد لمنع وصول مثل هذه الطائرات لاهداف مدنية أوعسكرية". من جانبه، قال رياض قهوجي الرئيس التنفيذي لشركة سيغما المنظمة للمؤتمر، للصحافيين، إن المتحدثين اكدوا على خطورة الطائرات المسيرة التي باتت تشكل تهديدا على منطقة الخليج، على ضوء الهجمات التي تعرضت لها السعودية هذا العام. وأضاف: تناول المؤتمر كيفية إدخال الذكاء الإصطناعي بالمنظومات الدفاعية الجوية، وأجهزة الرادار والإستشعار وأجهزة الإتصال بما يضمن مواجهة أية تهديدات متطورة والرد السريع لأي خطر، متابعا "أصبح هناك دور متقدم للذكاء الإصطناعي للتأسيس لجيل جديد من الطائرات والقدرات الدفاعية". ولفت إلى ان المتحدثين استعرضوا تقنيات الجيل الخامس من الطائرات التي تستخدمها الولاياتالمتحدة وبعض الدول الكبرى، كما بحث المؤتمر مستقبل الطائرات العسكرية، ووضع تصورات للجيل السادس من الطائرات، والطائرات الشبح الغير مرئية لأجهزة الرادارات. وأكد متحدثون أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورا هاما في الأجيال الجديدة من أنظمة الدفاع، إذ يتيح للدفاع الجوي إتخاذ الرد المناسب والسريع من تلقاء نفسه بناء على المعلومات الواردة من أجهزة الرصد والمراقبة. وأقيم المؤتمر تحت شعار "بناء قوة قتالية أكثر مرونة، قادرة على التكيف وتحقيق التوازن بين الحلول العالية، والمنخفضة التقنية". وبحثت الجلسات "تبني تقنيات الجيل الجديد في مجال الدفاع الجوي"، ومعالجة المتطلبات التشغيلية الالية والمستقبلية لسلاح الجو"، و"قيادة وتدريب قوة المستقبل"، و "التدريب على العمليات المشتركة لطائرات الجيلين الرابع والخامس". كما بحث "الانتقال الى عمليات سلاح الجو المتعددة"، و"التقنيات اللازمة لاستراتيجية القتال الجوي المستقبلية ومتطلبات مقاتلات الغد"، و"مستقبل أنظمة الاستشعار وانشاء بنية نظام قيادة وتحكم متعددة المجالات".