رغم صغر سنها، استطاعت أن تجمع بين خبرات ومهارات خاصة في مختلف المجالات، وعلي مدار سنوات قليلة تمكنت من حصد عددا من البطولات في لعبة 'الجودو' التي عشقتها منذ نعومة أظافرها، حتي أصبحت سلمي الشاذلي، بطلة الجمهورية في ذات اللعبة، نموذجا يعتد به في الإصرار والعزيمة علي تحقيق النجاح مهما بلغت الصعاب والتحديات، لتكون رسالة لها مدلولها الخاص لكل فتيات جيلها. ومع كل بطولة تحصدها 'سلمي' لاعبة الجودو بنادي الزمالك، تغازلها الأحلام بأن تكون وزيرة للشباب والرياضة في مصر، لتعزيز المواهب الرياضية لدي أبناء وطنها، لاسيما الأطفال وزرع عقل رياضي سليم بداخلهم، وقالت 'عاشقة الجودو' ل'الأسبوع': 'نفسي أشوف مصر بطلة العالم في كل الألعاب'. لم تكن الرياضة ولعبة الجودو تحديدا التي تزين حياة 'سلمي' التي تبلغ من العمر 22 عاما، فهي تخرجت في قسم الجغرافيا بكلية الآداب، جامعة القاهرة، ولها العديد من الأنشطة الطلابية، وتمتلك مواهب أخري كالتمثيل وكتابة الشعر إضافة إلي أنها تحمل رؤية سياسية عميقة، أهلتها لتكون رئيسا لنموذج محاكاة مجلس النواب بكلية السياسة والاقتصاد في العام 2017، كما شاركت مع فريق مسرحية حدوتة مصرية زملكاوية، بالإضافة لقيامها بتدريب الفتيات عن كيفية الدفاع عن النفس، وفازت بلقب الطالبة المثالية علي مستوي جامعة القاهرة. الجدير بالذكر أن سلمي الشاذلي، حصلت علي المركز الأول في بطولة الجمهورية للجودو رغم تحذيرات الأطباء لها بعد إصابتها بقطع جزئي في الرباط الصليبي أواخر سبتمبر الماضي ولكنها لم تستسلم فكثفت من الجلسات العلاجية ونجحت في خوض المباراة وحصد البطولة. وأعربت البطلة، عن شكرها لوالديها لتلقيها كافة الدعم والتشجيع منهما وخاصة وإنها تنتمي لعائلة رياضية حيث والدها كان ملاكم والدتها كانت لاعبة سباحة وكاراتيه وأخويها يلعبان بالجودو والهوكي.