تنسيق الجامعات 2025، فتح موقع التنسيق أمام الطلاب للتسجيل.. 10 خطوات لكتابة الرغبات وطريقة ترتيبها.. ومفاجآت بشأن مؤشرات القبول بالكليات    نائب رئيس جامعة الإسكندرية يزور فرع الجامعة في تشاد    هيئة الإسعاف: نجحنا في نقل 30 ألف طفل مبتسر بشكل آمن خلال 2025    «التضامن» تقر تعديل وتوفيق أوضاع جمعيتين في القاهرة والبحيرة    السيسي يصدر قانونا مهما، تعرف عليه    التحليل الفني لمؤشرات البورصة المصرية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 في شمال سيناء    المشاط: 22.2 مليار دولار إجمالي تمويلات المؤسسة الدولية الإسلامية لمصر    رصيف محطة هاتشيسون بميناء السخنة يستقبل 3 اوناش عملاقة من طراز STS    منال عوض تبحث الموقف الحالي للتعاون مع شركاء التنمية والمشروعات البيئية الحالية    وزير الخارجية: مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية    وزير الخارجية يؤكد على استمرار مصر في جهودها الحثيثة للوساطة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار    برنامج الأغذية العالمي: حاجة ملحة لزيادة المساعدات لغزة قبل فوات الأوان    الكشف عن ترتيب محمد صلاح في أفضل صفقات الدوري الإنجليزي عبر التاريخ    «مفاوضات صعبة».. الكشف عن آخر تطورات موقف ديانج مع الأهلي    وزير الشباب والرياضة يُطلق «يوم مصر الرياضية» احتفالًا بأول إنجاز أوليمبي مصري    إحالة عاطل للجنايات بتهمة تزوير مستندات والنصب على راغبي السفر بالقاهرة    حر نار.. حالة الطقس اليوم بالبلاد وارتفاع شديد في درجات الحرارة    التعليم تعلن عن وظائف بمدارس التكنولوجيا التطبيقية.. الشروط والتفاصيل    مصرع أستاذ جامعي في حادث انقلاب سيارة بالشرقية    ضبط 4 أطنان دقيق «مدعم وحر» في حملات تموينية على الأسواق خلال 24 ساعة    «الداخلية»: ضبط 117 ألف مخالفة مرورية وفحص 3014 سائقا خلال 24 ساعة    خالد سليم وهشام خرما في ختام فعاليات صيف الأوبرا 2025 باستاد الإسكندرية    يوسف معاطي يكشف كواليس وأسرار من مسيرته الفنية: "سعاد حسني تمنت العودة للمسرح ومحمود ياسين انسحب بسبب المرض"    الصحة: إصدار 28 ألف قرار علاج على نفقة الدولة لمرضى التصلب المتعدد    «الصحة» توقع مذكرة تفاهم لتطوير رعاية مرضى التصلب المتعدد    رئيس هيئة الرقابة الصحية: التأمين الصحي الشامل يحفز القطاع الخاص لتحسين جودة الرعاية الأولية    وزير العمل: التعليم الفني يشهد طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة بتعاون وجهود ملحوظة من القطاع الخاص    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    نقيب المهندسين ل طلاب الثانوية العامة: احذروا من الالتحاق بمعاهد غير معتمدة.. لن نقيد خريجيها    ارتفاع حصيلة ضحايا إطلاق النار فى نيويورك ل5 أشخاص بينهم ضابط شرطة    رئيس اتحاد طنجة: عبد الحميد معالي اختار الانضمام إلى الزمالك عن أندية أوروبا    كريم رمزي يعلق على ستوري عبد القادر.. ويفجر مفاجأة بشأن موقف الزمالك    ثنائي المصري أحمد وهب وأحمد شرف ضمن معسكر منتخب الشباب استعدادًا لبطولة كأس العالم بشيلي    إسرائيل ترفض إتهامات جماعات حقوقية إسرائيلية لها بارتكاب إبادة جماعية في غزة    مصرع 30 شخصًا في العاصمة الصينية بكين جراء الأمطار الغزيرة    من «ظلمة» حطام غزة إلى «نور» العلم فى مصر    بدء اختبارات مشروع تنمية المواهب بالتعاون بين الاتحادين الدولي والمصري لكرة القدم    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    لا تليق بمسيرتي.. سميرة صدقي تكشف سبب رفضها لبعض الأدوار في الدراما    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    السيطرة على حريق بمولدات كهرباء بالوادي الجديد.. والمحافظة: عودة الخدمة في أقرب وقت- صور    مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    «النادي ممكن يتقفل».. رسائل نارية من نصر أبوالحسن لجماهير الإسماعيلي    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    توماس جورجيسيان يكتب: دوشة دماغ.. وكلاكيت كمان وكمان    غادة عادل vs صبا مبارك.. انطلاق تصوير «وتر حساس» الجزء الثاني    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    الرئيس الفلسطيني يثمن نداء الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي من أجل وقف الحرب في غزة    الاندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية    أخبار 24 ساعة.. انطلاق القطار الثانى لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    للحماية من التهاب المرارة.. تعرف على علامات حصوات المرارة المبكرة    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شجرة‮ '‬الشاطر‮' ‬تطرح‮ '‬بلاك بلوك‮' !!‬
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 11 - 02 - 2013

بعد انتشار فتوي الأزهري‮ ‬السلفي‮ ‬الذي‮ ‬أهدر دماء معارضي‮ ‬النظام الإخواني‮ ‬الحاكم في‮ ‬مصر،‮ ‬أصدر‮ '‬الإخوان المسلمون‮' ‬بياناً‮ ‬في‮ ‬السادس من فبراير‮ ‬2013‮ ‬أكدوا‮ ‬فيه أنهم‮ '‬يستنكرون الدعوات التي‮ ‬تبيح الدم وتحرض علي القتل أيا كان مصدرها،‮ ‬كما تدين أي‮ ‬الجماعة‮ - ‬استخدام العنف والبلطجة وتهيب بالجميع أن‮ ‬يتقوا الله في‮ ‬الأرواح والدماء والأعراض والأموال‮'‬،‮ ‬وفي‮ ‬ذات التوقيت أصدرت شعبة‮ '‬الجماعة‮' ‬في‮ ‬مؤسسة الرئاسة المصرية بياناً‮ ‬أكدت فيه رفض‮ ‬الرئاسة الكامل لخطابات الكراهية التي‮ ‬تتمسح بالدين‮ '‬والدين منها بريء‮'‬،‮ ‬وطالبت كافة القوي الوطنية والمؤسسات الدينية والقيادات الفكرية أن تقف صفًّا واحدًا متماسكًا لمواجهة تلك اللغة التحريضية المرفوضة التي‮ ‬تشكل خروجًا علي التسامح الذي‮ ‬دعت إليه جميع الأديان وتمثل انحرافًا خطيرًا عن المسار السلمي‮ ‬للثورة المصرية العظيمة‮.‬ وقال البيان‮: '‬إن ممارسة العنف السياسي‮ ‬أو التلويح به بات من أهم التحديات التي‮ ‬تواجه ثورات الربيع العربي،‮ ‬وهي‮ ‬تبني‮ ‬نظمها الديمقراطية الوليدة،‮ ‬لذا‮ ‬يتوجب علينا أن نتكاتف جميعًا حكومةً‮ ‬وشعبًا لدرء خطر الفتنة ومحاصرة محاولات بث الفرقة والانقسام داخل مصرنا الحبيبة،‮ ‬وأن نعمل علي مواجهة هذه الجرائم البشعة بكافة الوسائل القانونية والسياسية والمجتمعية والثقافية‮'. ‬ وأشار البيان إلي أنه من الغريب علي أرض الكنانة أن‮ ‬يروج البعض للعنف السياسي‮ ‬ويحرض عليه ويبيح البعض الآخر ممن‮ ‬يدعون التحدث باسم الدين‮ '‬القتل‮' ‬علي قاعدة الاختلاف السياسي‮ ‬وهذا هو الإرهاب بعينه‮!!.‬ وعندما قرأت البيان الأول الصادر عن‮ '‬مكتب الإرشاد‮' ‬والثاني‮ ‬الصادر عن شعبة‮ '‬الإخوان‮' ‬في‮ ‬مؤسسة الرئاسة،‮ ‬سألت نفسي‮ : ‬هل حقاً‮ .. ‬يستنكر‮ '‬إخوان الشاطر‮' ‬العنف والكراهية،‮ ‬ويطالبون بنبذ العنف السياسي‮ ‬وينددون بالفرقة والانقسام ؟‮!‬ هل زرع إخوان‮ '‬الشاطر‮' ‬كلمة طيبة كشجرة طيبة فكان حصادها عنفاً‮ ‬وكراهية من خصومهم‮ ‬،‮ ‬هل‮ ‬غرس‮ '‬الشاطر‮' ‬حكمة وموعظة حسنة فكان حصادها شوكا ودماء ؟‮!! ‬ الإجابة عن هذه التساؤلات كانت حاضرة في‮ ‬ذاكرتي‮ ‬وذاكرة الحاسب التي‮ ‬حوت ما قمت برصده منذ صعود‮ '‬إخوان الشاطر‮' ‬إلي عرش مصر‮.. ‬وعندما أقول‮ '‬إخوان الشاطر‮' ‬أعني‮ ‬ما أقول،‮ ‬فالاختلاف كبير بين الطائفة الإخوانية الحاكمة لمصر هذه الأيام وبين‮ '‬إخوان حسن البنا‮' ‬الذي‮ ‬كان كالشجرة‮ ‬يقذفها الناس بالحجر فترميهم بالثمر،‮ ‬وسار علي دربه‮ '‬إخوان الهضيبي‮' ‬الأب الذي‮ ‬رفض فكر التكفير وأصدر كتابه‮ '‬دعاة لا قضاة‮'‬،‮ ‬ومن بعده كان‮ '‬إخوان عمر التلمساني‮' ‬المربي‮ ‬الحكيم المتزن الذي‮ ‬ترحم علي الرئيس جمال عبد الناصر عندما بلغه نبأ وفاته رغم أنه كان سجينا بقرار من عبد الناصر‮ !!‬ نعم هناك اختلاف كبير بين هؤلاء الحكماء وبين‮ '‬إخوان الشاطر‮'‬،‮ ‬فأين الشاطر من شخصية مثل الشيخ رمضان محمد سليم الشهير بالشيخ عبود‮ ‬،‮ ‬رحمه الله‮ ‬،‮ ‬وكان هذا الرجل من الرعيل الأول،‮ ‬وبذل جهداً‮ ‬كبيراً‮ ‬داخل السجون في‮ ‬الستينيات وبداية السبعينيات لمحاربة فكر التكفير،‮ ‬ووقف الشيخ عبود في‮ ‬مواجهة شكري‮ ‬أحمد مصطفي زعيم جماعة‮ "‬المسلمين‮" ‬المعروفة باسم‮ '‬التكفير والهجرة‮' ‬وأدار معه حاورات كثيرة أسفرت عن عدول عدد من أنصار شكري‮ ‬عن فكرهم‮ ‬،‮ ‬وبعد خروج الشيخ عبود من سجنه قام بذات المهمة مع أعضاء الجماعة الإسلامية الذين انشقوا عن‮ '‬الإخوان‮' ‬واتجهوا صوب العمليات المسلحة والعنف واندمجوا في‮ ‬تنظيم الجهاد قبيل أحداث‮ ‬1981م،‮ ‬ونجح في‮ ‬إعادة الكثيرين إلي رشدهم‮ !!‬ ‮ ‬نعم هناك اختلاف كبير بين الشيخ عبود الذي‮ ‬كان‮ ‬يتصدي لعنف شباب الجماعات الإسلامية في‮ ‬السبعينيات وبين خيرت الشاطر الذي‮ ‬اجتمع مع الجماعات الإسلامية في‮ ‬الأيام الأولي من ديسمبر‮ ‬2012‮ ‬ليدعوهم إلي الحرب المقدسة ضد أبناء مصر عند قصر الاتحادية‮ !!!‬ ولا تشابه بين خيرت الشاطر وبين شخصية مثل العالم الأزهري‮ ‬وعضو مكتب الإرشاد الشيخ محمد عبد الله الخطيب الذي‮ ‬ثار وغضب عندما علم بفتوي تكفير حسني‮ ‬مبارك في‮ ‬بداية التسعينيات،‮ ‬وكان صاحب فتوي التكفير هو الشيخ صلاح أبو اسماعيل‮ ‬،‮ ‬والد حازم أبو اسماعيل،‮ ‬ومن مفارقات القدر أن‮ ‬يعارض الشيخ الخطيب مواقف أبو إسماعيل الأب في‮ ‬التسعينيات،‮ ‬ويأتي‮ ‬خيرت الشاطر هذه الأيام ليبارك ويؤيد ويدعم مواقف أبو إسماعيل الابن الذي‮ ‬استخدمه‮ '‬إخوان الشاطر‮' ‬كفزاعة لخصومهم‮ !!‬ وأعود لسؤالي‮: ‬هل حقاً‮ ‬يستنكر‮ '‬إخوان الشاطر‮' ‬العنف؟‮.. ‬الحقيقة واضحة وثابتة‮ ‬في‮ ‬كتابات ومشاركات‮ '‬الإخوان‮' ‬علي مواقع التواصل الاجتماعي،‮ ‬وإليكم‮ ‬غيض من فيض‮: ‬ 1 الثلاثاء‮ ‬4‮ ‬ديسمبر‮ ‬2012‮ ‬أحد قيادات الحرية والعدالة‮ ‬يكتب تدوينه علي الفيس بوك‮ : ‬عاجل المنيا‮ : ‬شباب الحرية والعدالة‮ ‬يقبضون علي المتظاهرين‮ !!‬ ويرد عليه أحد أعضاء جماعة‮ '‬الإخوان‮' ‬ليصحح له وصفه لهم بالمتظاهرين فيقول‮: ‬إنهم شوية بلطجية ويرد عليه القيادي‮ ‬الإخواني‮ ‬بقوله‮ : ‬نعم بلطجية‮ !!‬ وبعد دقائق في‮ ‬ذات اليوم‮ ‬يخرج القيادي‮ ‬الإخواني‮ ‬والمسئول الكبير في‮ ‬حزب‮ '‬الحرية والعدالة‮' ‬ليعلن علي صفحته أن شباب‮ '‬الجماعة الإسلامية‮' ‬في‮ ‬المنيا‮ ‬يقومون بالقبض علي المتظاهرين ويسلمونهم للشرطة،‮ ‬وهنا بدأ الإعلان من جانب‮ '‬الإخوان‮' ‬عن كتائب الجماعة الإسلامية المسلحة التي‮ ‬تم التنسيق معها لمطاردة المتظاهرين‮ !!‬ 2‮ ‬ الأربعاء‮ ‬5 ديسمبر‮ ‬2012بوابة‮ '‬الأهرام‮' ‬تنشر خبراً‮ ‬عن مغادرة مرسي‮ ‬لقصر الاتحادية بناء علي طلب الحرس الجمهوري،‮ ‬ويعقب علي الفيس بوك مصري‮ ‬مقيم بالخارج فيقول‮: '‬وهرب الاستبن من أول‮ ‬يوم‮' ‬ويرد أحد أعضاء جماعة‮ '‬الإخوان‮' ‬فيقول‮ '‬هيهرب من شوية حثالة مرتزقة دول آخرهم نلمهم بمكنسة‮ .. ‬وخسارة فيهم الأحذية‮.. ‬شوية الفلول والبلطجية وكلاب الناصرية‮'.‬ وفي‮ ‬ذات اليوم بدأت الجماعة في‮ ‬إعلان‮ '‬النفير العام‮' ‬والجهاد في‮ ‬سبيل الله للدفاع عن شرعية مرسي،‮ ‬ويطلق الدكتور عصام العريان إشارة النفير العام عبر قناة الإخوان‮ '‬مصر‮ ‬25‮' ‬ويدعو في‮ ‬مداخلة هاتفية الشعب المصري‮ ‬إلي النزول لمح?‬يط قصر الاتحادية من وصفهم بالبلطج?‬ة‮ ‬والقبض عل??‬يهم وتقديمهم إلي العدالة ل?‬علم الجم?‬ع مَن الذي‮ ‬يمول هؤلاء البلطج?‬ة‮ ‬بالأموال والمولوتوف والخرطوش،‮ ‬حسب قوله‮ !!‬ وتتحرك جماعة‮ '‬الإخوان‮' ‬إلي قصر الاتحادية ومعها كتائب الحلفاء من الجماعة الإسلامية وحازمون وبعض السلفيين،‮ ‬لكن بسبب عدم التنسيق وحالة الهرج والمرج واختلاط الحابل بالنابل،‮ ‬سقط من الإخوان قتلي ومصابون،‮ ‬ولم تستطع الجماعة حتي الآن أن تحدد الجاني‮ ‬الذي‮ ‬قتل أعضاءها،‮ ‬وتعرض الدكتور محمد مرسي‮ ‬لحرج شديد وأعلن في‮ ‬تعجل أن المتهمين تم القبض عليهم واعترفوا بجريمتهم ومصادر تمويلهم‮ ‬،‮ ‬وأكد أن النيابة تحقق معهم،‮ ‬ولم تكن النيابة قد بدأت التحقيق بعد‮.. ‬وعندما بدأت التحقيقات تبين للنيابة أن المتهمين مجني‮ ‬عليهم وأن الجناة هم أعضاء في‮ ‬الجماعة الذين قاموا بضرب وتعذيب هؤلاء ومنحوا أنفسهم سلطة الضبط والتحري‮ ‬والتحقيق،‮ ‬ولم‮ ‬يكن هؤلاء البلطجية الذين تحدث عنهم الرئيس سوي سفير سابق ومهندسين وصيادلة‮ ‬،‮ ‬وأشخاص دفعتهم أقدارهم للمرور بالقرب من موقع الأحداث‮ !!‬ 3 الخميس‮ ‬6 ديسمبر‮ ‬2012‮ ‬أحد أعضاء‮ '‬الإخوان‮' ‬يحاول الدفاع عن جماعته فيؤكد أن الذين كانوا‮ ‬يحملون السلاح عند قصر الاتحادية كانوا من أعضاء الجماعات الإسلامية‮.‬ 4 الجمعة‮ ‬7‮ ‬ديسمبر‮ ‬2012‮ ‬أحد‮ '‬الإخوان‮' ‬يتبادل مع أقرانه علي صفحات الفيس بوك إشارات بداية هجوم جديد‮ : '‬استنفار عام الكل‮ ‬يتحرك‮ .. ‬وخلال اللحظة التي‮ ‬قمت فيها بطباعة هذه الصفحة كانت المشاركات قد بلغت‮ ‬22 مشاركة إخوانية خلال ثوان معدودة‮' !!‬ وقال آخر‮ : '‬نعاهدكم علي عدم التراجع أو التفريط في حماية الشرعية التي ستقودنا للشريعة حتي وإن مات منا مائة ألف،‮ ‬ونرفض أي تنازلات من الرئيس ونطالب بسرعة اعتقال قادة المجرمين المحرضين علي القتل والتخريب‮..' !!.‬ 5 الأربعاء‮ ‬12‮ ‬ديسمبر‮ ‬2012 كتب إخواني‮ ‬معروف في‮ ‬إحدي محافظات الصعيد تدوينة قال فيها‮: ‬إذا خان الحرس‮.... ‬وتقاعس‮ ' ....' ‬عن حماية الشرعية‮ ‬يكون الخيار الوحيد قوله تعالي‮ '‬اذن للذين‮ ‬يقاتلون بأنهم ظلموا‮ " ‬وأضاف القيادي‮ ‬الإخواني،‮ ‬والذي‮ ‬لا‮ ‬يعلم هذه الآية التي‮ ‬فرض بها الجهاد علي المسلمين لتكون كلمة الله هي‮ ‬العليا وكلمة‮ ..... ‬هي‮ ‬السفلي‮'‬،‮ ‬وهكذا اتهم هذا الإخواني‮ ‬المؤسسات الوطنية في‮ ‬الدولة بالخيانة،‮ ‬حسب ما وصل إليه من مركز القيادة الإخوانية‮..!!‬ 6 الخميس‮ ‬3يناير‮ ‬2013‮ ‬كتب أحد المقربين من خيرت الشاطر تدوينه علي تويتر قال فيها‮: '‬عبودي‮ ‬ تركي‮ ‬ مصري‮ ‬ موكا ‮ ‬ رامي‮ ‬عصام أحسن حاجة تعملوها إنكم تسلموا نفسكم للداخلية عشان البديل مش هيعجبكم خالص‮'. !!!‬ واكتظت صفحات‮ "‬الإخوان‮" ‬بلغة العنف والتحريض والكراهية،‮ ‬فهذا‮ ‬يهدد خصوم‮ '‬الإخوان‮' ‬وينشر صورة أبو العز الحريري‮ ‬والدماء تنزف من وجهه بعد الاعتداء عليه في‮ ‬الإسكندرية ويقول هذا جزاء من‮ ‬يفكر في‮ ‬الاقتراب من أي‮ ‬مقر للإخوان،‮ ‬وذات الشخص‮ ‬يهدد الدكتور محمد البرادعي‮ ‬وحمدين صباحي‮ ‬بقدرات‮ '‬الإخوان‮' ‬علي إعادة أعضاء الجماعة الإسلامية إلي سابق عهدهم بالعنف والاغتيالات،‮ ‬ويحذر من تحويل وجهة البلطجية تجاه المعارضة‮.. ‬وآخر‮ ‬يلوم إخوانه لأنهم ضربوا محمد أبو حامد ضرباً‮ ‬خفيفاً‮ ‬ويقول لهم كان‮ ‬يجب تكسيره تماماً‮ ‬حتي‮ ‬يعيش عاجزاً،‮ ‬وثالث‮ ‬ينشر عنوان الدكتور توفيق عكاشة ويطالب بقطع رأسه‮ ‬،‮ ‬ورابع‮ ‬يشيد بالمواقف البطولية لحازم صلاح ابو إسماعيل وأنصاره الذين حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي‮ ‬وشاركوا الإخوان في‮ ‬حصار المحكمة الدستورية،‮ ‬وسادس‮ ‬يقوم بتوزيع فيديو للمهندس عاصم عبد الماجد القيادي‮ ‬في‮ ‬تنظيم الجهاد سابقاً‮ ‬والجماعة الإسلامية حاليا،‮ ‬وهو‮ ‬يهدد بثورة إسلامية إذا نجحت مخططات إسقاط مرسي‮ ‬،‮ ‬وأصبح هذا الفيديو أداة لتخويف المخالفين وسجل رقماً‮ ‬عالياً‮ ‬في‮ ‬مشاركات الإخوان‮ !!‬ وظهرت الشرطة بمظهر العاجز عن ملاحقة أنصار أبو اسماعيل من شارع إلي شارع ليلة الاستفتاء علي الدستور وهم‮ ‬يهاجمون‮ ‬غرف عمليات التيار الشعبي‮ ‬،‮ ‬ويحرقون مقر حزب الوفد ويهددون الصحف المعارضة للإخوان،‮ ‬وسيطر الرعب والخوف من عودة عمليات الجماعات الإسلامية المسلحة إلي مصر مرة أخري،‮ ‬وباتت المواجهة وشيكة مع ميليشيات إسلامية تحتمي‮ ‬بفتاوي‮ ‬دينية‮ ‬،‮ ‬وأصبح السب والشتم والتكفير والتخوين والتشويه والتجريح لغة إخوانية رائجة،‮ ‬وتم تقسيم المجتمع المصري‮ ‬إلي مؤمنين برسالة الشاطر مرسي،‮ ‬وما عداهم فهم من الكافرين المنافقين الفاسقين،‮ ‬الفلول عملاء الكنيسة‮.. ‬الذين‮ ‬يستحقون القتل برصاص إسلامي‮ !!‬ و بدأت قيادات‮ '‬الإخوان‮' ‬في‮ ‬الاحتماء بحراسات خاصة تم تسليحها بأسلحة‮ ‬غير مرخصة،‮ ‬وسارع بعض أعضاء‮ '‬الجماعة‮' ‬إلي حيازة الأسلحة،‮ ‬ونشروا صورهم بالأسلحة الآلية علي مواقع صفحات التواصل الإجتماعي‮ ‬لإلقاء الرعب في‮ ‬قلوب من‮ ‬يفكر في‮ ‬الإنقلاب علي حكم الإخوان،‮ ‬وتجرأ حارس خيرت الشاطر ووضع علي هاتفه المحمول صوراً‮ ‬لتدريباته العسكرية في‮ ‬غزة،‮ ‬وبعد ضبطه متهماً‮ ‬بحيازة سلاح‮ ‬غير مرخص كلفت جماعة الإخوان كبار المحامين بالدفاع عنه‮ !!‬ وفي‮ ‬ظل أجواء العنف الإخواني‮ ‬في‮ ‬الفكر والقول والفعل،‮ ‬اندلع العنف المضاد‮ ‬،‮ ‬واندفعت أمواج متلاحقة من الثأر المتبادل بين النظام الإخواني‮ ‬وخصومه،‮ ‬و نشأت فكرة تنظيم البلاك بلوك المصري،‮ ‬وقد‮ ‬يتبعها تنظيمات أخري مسلحة،‮ ‬وتحولت الفكرة من مزاح ولعب إلي تنظيم‮ ‬يضم خلايا عنقودية تستهدف ردع ميليشيات‮ "‬الإخوان‮" .‬ لقد بدأ تنظيم‮ '‬البلاك بلوك‮' ‬في‮ ‬لحظات مزاح انطلقت من نفوس شباب أوجعتهم ضربات العنف الإخواني،‮ ‬فجلسوا في‮ ‬اعتصامهم بميدان التحرير‮ ‬يبحثون عن وسيلة للحماية من هجمات‮ '‬الإخوان‮'‬،‮ ‬فقال أحدهم وهو شاب حاصل علي درجة الدكتوراه‮: ‬هيا
بنا نؤسس تنظيماً‮ ‬وهمياً‮ ‬نهدد به‮ '‬الإخوان‮' ‬حتي تتوقف هجماتهم علينا،‮ ‬واقترح عليهم اسم‮ '‬البلاك بلوك‮'‬،‮ ‬والتقط أحد السامعين الفكرة وأطلق صفحة علي الفيس بوك تحمل فكرة التنظيم الوهمي‮ ‬،‮ ‬وكانت المفاجأة أن الصفحة ضمت الكثيرين ونشات صفحات أخري مماثلة‮ ‬،‮ ‬وبين‮ ‬يوم وليلة راجت الفكرة وتأسست خلايا عنقودية لا رابط بينها سوي الاسم والرسم وصفحات الإنترنت،‮ ‬وتسارعت الأحداث وتحول المزاح إلي جد وأفرزت الكراهية دماً‮ ‬ينزف من جسد الوطن المريض،‮ ‬وأثمرت شجرة‮ '‬الشاطر‮' ‬وغدت حدائق كثيفة أحاطت بالجماعة تنظيماً‮ ‬ونظاما،‮ ‬فلما هبت رياح الأزمات علي مصر تراقصت الأشجار فأسقطت أشواكا سوداء دامية،‮ ‬وطرحت شجرة‮ '‬الشاطر‮' ‬بلاك بلوك‮ !!‬

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.