هذه الأيام تعيد لنا ذكرى انتصار 73 وأبطالنا الشهداء وأيضًا من هم على قيد الحياة.. وتذكرنا أيضًا بأن الحروب سجال. كل دول العالم الكبرى تقريبا خاضت حروبا كل منها خسر وكسب، ومصر بصفة خاصة على مدى تاريخها دخلت حروبا هزمت فى بعضها وانتصرت فى بعضها وهكذا، فلماذا نجلد ذاتنا وننساق خلف فكر يهدف إلى أن نفقد القدوة ونسخر من رموزنا فتضيع هويتنا ويخبو حماسنا. من لديه زعيم مثل عبد الناصر يظل متخذه مثلا للشجاعة والوطنية ونظافة اليد. كما لا ننسى موقفه الشجاع بإعلان تحمله المسئولية منفردًا، ثم جدد دماء رجال الجيش وأعاد بناءه فى وقت قياسى أهَّله لنصر أكتوبر وللعلم كان الموعد المحدد للحرب وقد تمت التجهيزات والاستعدادات فى عهد عبد الناصر قبل ذلك لولا بعض الاضطرابات فى صفوف العرب التى حالت دون بدء الحرب وعلى أثرها وكان جمال متعبا ازداد تعبه وإرهاقه حتى تمكن من تسويتها، لكن كان الموت أسرع من تمكنه من إعطاء إشارة الحرب. ** وقفات سريعة فى محطات ناصرية.. * ثورة على الملك والمحتل. * تحجيم دور الأحزاب وجماعة الإخوان. وتطبيق العدالة الاجتماعية. * تأميم القناة ومساعدة الجزائر. - فكانت عقوبة ذلك عدوانا ثلاثيا غاشما فى 1956. * تنمية شاملة فى الزراعة والتعليم والصحة ومصانع عملاقة (من الأبرة إلى الصاروخ) ومصانع حربية. * تسليح روسى. * وحدة مع سوريا وبداية لتكوين جيش عربى موحد وسوق عربية مشتركة. * عدم انحياز وحياد إيجابى ورفض الانضمام إلى حلف بغداد، وزيادة سرعة عجلة التنمية. * خوف إسرائيل المتزايد من قوة مصر والعرب. - وكانت عقوبة ذلك شن عدوان 1967. * تنحى الأسد الجريح وتحمله المسئولية كاملة. * الشعب يرفض الاستسلام للهزيمة ويزحف ليلا من كل شبر فى مصر مؤيدا لزعيمه ومطالبا إياه بالبقاء ومواصلة القتال. * عبد الناصر يطهر الجيش من بعض العناصر ويعيد تأهيله. * التدريبات المكثفة والتسليح بالاحدث ( نسبيا ) أعادت للجيش ثقته فأذاق العدو مرارة وكبدته خسائر بشرية ومعدات هائلة ربما أكثر مما خسره طوال حياته. * أصبح الجيش مستعدا لخوض الحرب لاستعادة الأرض والكرامة فى مايو 1971. * ولكن ... فارق عبد الناصر الحياة فى 28سبتمبر1970. وخلفه نائبه «أنور السادات» الذى وعد الشعب بالسير على خطى جمال. * واصل الجيش تدريباته المكثفة وتحديث أسلحته فتمكن من عبور القناة واجتياز خط بارليف بقرار الرئيس أنور السادات. فكان نصر أكتوبر العظيم فى 1973. * طريق الموت. ومناشدة هامة...!!