توافد مئات من المواطنين علي مسجد عمر مكرم بميدان التحرير للمشاركة في جنازة الشهيد محمد الجندي، عضو التيار الشعبي المصري، الذي توفي صباح اليوم الاثنين، متأثرًا بجراح اصيب بها في الأحداث التي شهدتها الذكري الثانية لثورة 25 يناير. واتشح غالبية المتوافدين بالسواد وسط تواجد إعلامي كبير ومن المقرر أن تعقب الجنازة مسيرة تجوب ميدان التحرير، قبل أن يتوجه الجثمان إلي مثواه الأخير في طنطا ليدفن بمدافن العائلة كما قال محمود عبد الجليل، زوج شقيقة الجندي. وأضاف عبد الجليل أن قيادات التيار الشعبي ستحضر الجنازة وعلي رأسهم حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، مشيرا إلي أن الشهيد سيدفن في مدافن العائلة بطنطا بعد صلاة العصر، حيث سيصلي عليه ذويه صلاة الجنازة مرة أخري بمسجد السيد البدوي بعد صلاة العصر. واشارعبد الجليل أن أسرة الجندي تنسق مع عدد من المحامين والقوي الثورية لتحريك دعاوي ضد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ورئيس الوزراء د. هشام قنديل ود.محمد مرسي رئيس الجمهورية. وكان الجندي عضو التيار الشعبي قد اختفي لأربعة أيام مع 23 متظاهرا بعد مشادة كلامية حدثت بينه وبين أحد ضباط الأمن المركزي، واتضح بعدها أنه تم اقتياده إلي قسم شرطة قصر النيل لاتخاذ اللازم نحوه، ولكن فوجئ من معه بأنه تم نقله إلي معسكر الأمن المركزي بالجبل الأحمر، وهناك تعرض للتعذيب. وتم الإفراج عن ال 23 معتقلا، إلا أن محمد أفرج عنه لا حقا ووعثر عليه عند مستشفي الهلال مصابا بكدمات وكسور في جسمه، ودخل في غيبوبة علي إثرها فارق الحياة. وكان والد المجني عليه قد اتهم أمام النيابة رجال الشرطة بأنهم هم من قاموا بتعذيب نجله، وأكدت مصادر مطلعة أن أسرة الفقيد سوف تحرك دعوي تختصم فيها وزير الداخلية ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. وذكر التقرير الطبّي المبدئي لحالة الشهيد محمد الجندي، والذي عرضته صفحة كلنا خالد سعيد، وجود آثار أسلاك علي الرقبة، آثار كهرباء باللسان،كسر بثلاثة ضلوع، آثار كي بالنّار بالظهر والبطن، آثار ضرب بآلات حادّة في الوجه ومؤخرة الرأس والبطن والظهر والرجلين.