قد نتفق او نختلف مع الحالة النفسية التي يعاني منها المصريين ،وهي اكيد مش دخلة شيطان ولا محسودين ،فكما يبدو جليا ، ان البعض يعاني من زيادة الأسعار والاحوال الاقتصادية الصعبة، والبعض لديه دخل يضمن له حياه آمنة، ويستطيع ان يلبي متطلبات الحياه ،وفئة اخري بسبب الحياة الفارهة والكسب اللامنطقي ،تعاني أيضا من التضييق من قبل الأجهزة الحكومية والرقابية التي قطعت عليهم خط الرجعة للفساد والاحتكار والتغول ،وليس لديها هوادة او تهاون في استرجاع الأموال العامة او الأراضي المنهوبة ومحاسبة الجميع . وقد تتفاوت آراؤنا بين المؤيد والمعارض وغير المهتم لسياسات الرئيس بشكل خاص،ولسياسات الحكومة بشكل عام ، خاصة السياسات الاقتصادية التي تهم كل المواطنين بمختلف الشرائح .. ولكن ما نتفق علية جميعا ان هناك حالة من التحفظ، ليس بسبب الأراجوزات السياسية أمثال محمد علي، ووائل غنيم، ومسعد ابو فجر وغيرهم من اصحاب الأدوار البهلوانية، والسيناريوهات المفخخة والمخططة لخراب وزعزعة استقرارالبلد ، او غيرهم من مشاهد مموله وبرامج وخطط ممنهجة، كلها تبدو والضباع الجربة التي تتغذي علي الجيفا من الشعوب ، وهنا احب ان أشير الي أننا لانعرف التقاعس في الدفاع عن وطننا ،ومستعدون لتقديم الغالي والنفيس فداء لهذا الوطن، الذي ليس لنا وطن ولا تراب سواه،وكل ما نريده هو الإصلاح وتقويم أية ممارسات تزيد من احتقان الشارع . قد نتفق علي اننا نشعر اننا محاصرون من فئة تفرض سيطرتها علي الشارع والحارة والأرصفة والمصالح الحكومية ، تحارب النظام، وتخالف القانون، وتفرض قانون من البلطجة والإتاوة، والتسول بأشكاله القميئة ، نعيشه جميعا منذ ان نفتح باب منزلنا، نجد القمامة تحاصرنا ،رغم أننا ندفع ثمن الخدمة ،ونجد فوضي التكاتك، وملاك الرصيف الجدد الذين يفرضون الإتاوات والتسعيرة التي تتناسب مع كل شارع ،نجدهم امام كل مصلحة ونادي وكافية وكل رصيف له مالك ،يؤجر لنا وقت لركن السيارة ولا تستطيع ان تعترض.. قد تهاجم بالسب والبهدلة ،ومن الممكن تكسير سيارتك ، وتجد المصالح الحكومية التي لا يخلو يوم من المرور عليها، فتجد نفسك اما ان تكون بين مخلصاتي المصالح الحكومية الذي يصطادك من الباب ويعرض عليك خدماته، وبين درج الموظف المفتوح، مرورا بالباعة الجائلين، وإذا أردت ان تتحدث عن ضبط المجتمع وسلوكياته ابدأ بالمحليات ،وما ادراك ما الفساد ،وغض الطرف من قبل القهاوي والكافيهات التي احتلت الأرصفة وتفرض الإتاوات علي كل المخالفات، ولا ننسي الأكشاك التي تنتشر بطول الرصيف، فتجدة يمنعك أن تركن امام، بطول الرصيف وعرضه،وغير ذبك من تجاوزات،وماأكثرها . كل ذلك يتطلب تفعيل الجهات الرقابية وضبط الأسعار وتفعيل جهاز حماية المستهلك و الرقابة علي جودة المنتحات وصلاحياتها ومحاربة والغش التجاري ومحاربة التجار الجشعين،لأن ذلك كفيل بايصال رساله عادلة للناس مما سيعكس الرضا لدي المواطن ..كل تلك أمور لاتحتاج لتدخل الرئيس،بل تتطلب حكومة حاسمة،حازمة،تضع الأمور في نطاقها الصحيح.