هام .. للوقاية من الغاز الجديد: 'فحم نباتي .. زي بتاع الشيشة .. مطحون، ويتلف في الشال، أو أي قماش، ويتغرق خل، ويستعمل كمامة، قطعة خبز محروق وتبلعها، تمنع تشنجات المعدة'.نصيحة يوجهها الشباب لبعضهم البعض هذه الأيام لمواجهة قنابل الغاز الجديدة التي يستخدمها الأمن في مواجهة المتظاهرين .. ثقافة من نوع جديد في زمن الانفلات الأمني، والعنف الذي يعم أنحاء البلاد. نقلاً عن مراسل النيل للأخبار 'تم رفع علم بورسعيد علي مبني المحافظة والمدارس وتنكيس العلم المصري .. محافظ بورسعيد يعلن حظر التجول في بورسعيد لاعتبارها منطقة منفلتة أمنيًا'. هل خرجت بورسعيد عن التبعية للقطر المصري حتي ترفع علمًا مستقلاً لها، وتنكس العالم المصري، إنجاز خطير لم يحدث في مصر منذ عهد مينا 'موحد القطرين' وتحقق في عهد الرئيس محمد مرسي بعد 200 يوم فقط من حكمه. مجموعة من الصحفيين تم احتجازهم في شقة تقابل سجن بورسعيد العمومي .. إطلاق كثيف للنار عليهم، وترددت أنباء عن مصرع اثنين وإصابة آخرين من سكان العمارة. هذا الكلام يستدعي أن تبادر نقابة الصحفيين والصحف للتأمين علي الزملاء الذين يتواجدون في مواقع الأحداث، وبعد أن تحولت مصر من 'دولة آمنة' إلي دولة 'متناحرة'! أصبح ال85 مليون مصري قضاة، وكلهم يصدرون أحكامًا في أي قضية'. قول صحيح بعد أن أصبح كل من هب ودب يفتي، ويعقب علي أحكام القضاء. رؤية محايدة: 'القضاء .. أثبت أنه يحكم بالعدل حين تكون تحت يديه أدلة، إذًا العيب في الأجهزة التي تجري التحريات'. وما رأي صاحب هذا التعليق في أن تحقيقات مجزرة بورسعيد تمت تحت إشراف النائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود شخصيًا، والذي أشرف علي معاينة موقع المذبحة فور وقوعها في بورسعيد، وعلي ذلك جاء الحكم قاطعًا وحاسمًا، ومستندًا إلي أدلة جازمة، هل لايزال هناك من يري أن المستشار عبدالمجيد محمود كان مقصرًا؟ .. مجرد سؤال. حارس مرمي النادي المصري السابق 'تامر القحلة' و'محمد الضظوي' لاعب المريخ السابق راحا ضحية أحداث العنف التي أعقبت الحكم بالإعدام علي 21 متهمًا في أحداث بورسعيد .. موجة الموت والعنف بدأت في حصد الكوادر والموهوبين .. 'العنف ليس له دين ولا ملة'. حقق اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الجديد إنجازًا غير مسبوق، ولم يسبقه إليه أي من الوزراء السابقين، بل وتفوق علي حبيب العادلي، فلأول مرة يسقط 10 شهداء من أبناء السويس بالرصاص الحي والمباشر، ولأول مرة كذلك يتم إخلاء ميدان التحرير بقنابل الغاز التي أطلقت مساء الجمعة الماضي وسط عشرات الآلاف من المحتشدين في الميدان في الذكري الثانية لثورة 25 يناير. بعد 4 ساعات فقط من صدور حكم الإعدام ل21 متهمًا في أحداث بورسعيد سقط 22 ضحية من أبناء المدينة في المواجهات التي حدثت هناك .. فقدنا في 4 ساعات كل هذا العدد .. خسارة ولادك يامصر!! حرائق في التحرير .. حرائق في باب اللوق .. محمد محمود .. يوسف الجندي .. في السويس والإسماعيلية وبورسعيد .. ومن الإسكندرية .. للمحلة .. والزقازيق .. وكفر الشيخ .. مصر كلها أصبحت 'بركان نار' .. ونعم الاستقرار يامرسي. وضعت جبهة الانقاذ الوطني عدة شروط كضمانات يتم الالتزام بها مقابل مشاركتها في الانتخابات النيابية المقبلة، موقف صحيح، لكنه تأخر كثيراً.. نزع الشرعية عن النظام المتعسف أحد الوسائط الفاعلة في مواجهة حرب التكويش والاستحواذ الإخوانية. أعجبني ما كتبه أحد المصريين علي فيس بوك 'ابكي يا مصر بحرقة ونار.. إتقسمنا ل 100 تيار.. إخوان .. فلول.. كتبة.. وثوار..' ينطبق علي حالنا ما قاله لقمان الحكيم لولده: 'يابني.. إذا افتخر الناس بحسن كلامهم.. فافتخر أنت بحسن صمتك'. فعلاً 'هناك كلام لا يقول شيئاً.. وصمت يقول كل شيء'. ولك الله يا مصر!!