سادت حالة من الغضب العارم بين ضباط الأمن المركزي ورجال الشرطة الذين حضروا تشييع جنازة الضابط وأمين الشرطة اللذين استشهدا أمس في أحداث بورسعيد أثناء تأمينهما لسجن بورسعيد، ومع بدء صلاة العصر وفور وصول اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، تجمع حوله ضباط الأمن المركزي ورجال الشرطة خارج مسجد الشرطة بالدراسة، وأعربوا له عن غضبهم الشديد بسبب نزول رجال الشرطة إلي الشارع خلال أحداث 25 و26 يناير بدون أي تسليح سوي قنابل الغاز المسيلة للدموع. وارتفعت حدة الهجوم علي وزير الداخلية وثار الضباط في وجهه قائلين: "لازم تاخد موقف.. ولا هتستني لما كلنا نموت" وقاموا بطرده من مسجد الشرطة، وأثناء ذلك حاول العديد منهم التعدي عليه بسبب غضبهم الشديد مما حدث إلا أن حرس وزير الداخلية تمكن من إخراجه من بين أيديهم قبل أن يتعدوا عليه، وبالفعل خرج وزير الداخلية من المسجد وغادر دون حضور الجنازة العسكرية للضابط وأمين الشرطة الشهيدان وذلك عقب انتقال حالة الغضب لأهالي الشهيدين الذين أعربوا عن غضبهم الشديد بسبب ترك وزارة الداخلية لرجالها يواجهون الموت دون أن يدافعون عن أنفسهم. ومن جانبهم اجتاح الغضب جميع الضباط المتواجدين في الجنازة وظلوا يهاجمون سياسات وزارة الداخلية الحالية، التي طالبتهم بالنزول إلي الشوارع والميادين وتأمين المنشآت والممتلكات خلال تظاهرات 25 و26 يناير، دون أن تقوم الوزارة بتسليحهم بأي أنواع من الأسلحة، والتي تم السماح لهم فقط بحيازة قنابل الغاز المسيلة للدموع في مواجهة المتظاهرين، وظلوا يرددون حرام عليكم اللي انتو بتعملوه في ضباط الشرطة ده"وكفاية ظلم للضباط". فيما أعرب أهالي الضابط الشهيد عن غضبهم وحملوا وزارة الداخلية مسئولية وفاة مقتل الشهيدين، وقالوا إن الضابط الشهيد كان قد تعرض للكسر أثناء عمله وقام الأسبوع الماضي بفك الجبس من جسده، وقالوا: "ده بقاله أسبوع فاكك الجبس بتاعه.. ليه تم إرساله لمأمورية بهذه الخطورة رغم علمهم بإصابته وعدم تماثله للشفاء".