افتتح الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور فرانسيس ريتشياردوني رئيس الجامعة الامريكية، والسيدة شيرلى كارلين رئيس هيئة المعونة الأمريكية، والدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، ومحمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، ونواب رؤساء جامعات الإسكندرية والزقازيق وبنى سويف وأسوان، اليوم، مركز التميز في مجال أبحاث ودراسات المياة الذى فازت الجامعة بتمويله من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، بالشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة. شارك في الإفتتاح عدد من قيادات الرقابة الإدارية والقيادات البحرية بالاسكندرية وكلية الدفاع الجوي ، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والخبراء في مجال المياة. وفى كلمته، أكد الدكتور عصام الكردى، أن جامعة الإسكندرية تولى دائمًا اهتمامًا كبيرًا بالشراكات العالمية، ولهذا السبب أسست جامعة الإسكندرية مركزًا متميزًا بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مع اتحاد من الجامعات الأمريكية والمصرية، بالإضافة إلى الأطراف الاخرى داخل مصر وخارجها ذات الصلة. وأضاف "الكردي" ان المركز يهدف إلى التركيز على قضية المياة، كأحد التحديات الهامة التي تواجه الدولة المصرية من خلال ثلاثة عناصر رئيسية هي: التعليم والبحث والبرامج التدريبية مع المؤسسات العالمية، مشيرا إلى أن البرامج تنطوي على برامج على مستوى الدراسات العليا وورش العمل والبرامج التدريبية، والمنح البحثية وتمويل المنح الدراسية للبحوث التطبيقية في مجال المياه، وتبادل البرامج بين الجامعات الأمريكية والجامعات المصرية مع أكثر من 350 طالب مشارك. كما سيركز المركز على تحفيز التغيير المستدام طويل الأجل في قطاع المياه من خلال تحسين إدارة موارد المياه في مصر ووضع سياسات فعالة لمكافحة تحديات المياه، ومساعدة الحكومة في رؤيتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) وتحسين نوعية الحياة تماشيا مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق الرؤية المصرية 2030. وأكد الدكتور عبد العزيز قنصوة، أن محافظة الاسكندرية مدينة حضارية وتعد تاريخيا أول عاصمة لجمهورية مضر العربية وتمتلك تراثا تاريخيا فريدا من نوعه، وأشار "قنصوة" إلى أن قضية المياة تعد من أخطر القضايا التي تواجهها مصر لذلك تم انشاء ذلك المركز لإعداد أبحاث ودراسات علمية وممنهجة لحل تلك القضية، وأشار إلى أن قطاع المياه يواجه العديد من التحديات في جميع قطاعات التنمية التي تتنافس فيما بينها على المياه العذبة بالإضافة إلى أن تلوث الموارد المائية الذي يشكل تهديداً خطيراً للتنمية المستدامة. وفي ختام كلمته قدم "قنصوة" التهنئة للشعب المصري عامة والشعب السكندري خاصة بمناسبة انشاء هذا المركز. وصرحت شيري كارلين، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تفخر بدعم مركز التميز الذي سيستفيد منه جيل من الطلاب المصريين، ممن سيصبحون قادرين على تطبيق مهارات التفكير النقدي والمعارف في أبحاثهم وعملهم في المجالات المتعلقة بالمياه"، وأعلنت تجهيز هؤلاء الطلاب للتوصل إلى الحلول التطبيقية لتحديات المياه المستقبلية في مصر. وأكد رئيس الجامعة الأمريكية، فرانسيس ريتشياردوني، على سعادته بمشاركته فى افتتاح مركز التميز في المياه، أحد ثلاث مراكز تميز ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، قائلاً: "نحن، بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فخورون للغاية بفرصة التعاون مع جامعات مصرية وأمريكية متميزة بالإضافة إلى المراكز البحثية والقطاعات الخاصة والوزارات لإنشاء مركز التميز في المياه والذي يدل على تأثير الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مشهد التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، حيث تلعب دوراً محورياً في هذا المشروع في التعاون بين المؤسسات المصرية والأمريكية، فقد تمكنا من الشراكة مع جامعة تمبل وجامعة أوتا وجامعة واشنطن ستيت وجامعة كاليفورنيا وجامعة سانتا كروز لإنشاء مركز التميز في المياه وإتاحة التبادل الأكاديمي والبحثي".