قالت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي، خلال كلمتها ندوة "ثورة يوليو.. ونظرة على التاريخ والمستقبل" بمسرح مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا، أن الأغاني الوطنية عقب ثورة 23 يوليو أيقظت أحلام الكثير بفضل مجانية التعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية بعد ثورة 52، والثورة باقية وكان من الممكن أن نسمع تلك الأغاني بحزن أو سخرية لكن ثورة 30 يونيو جعلت جسر لامتداد الثورات لأن مصر مستهدفة، مشيرة إلى أنه يجب علينا أن نتمسك باهداف ثورتي 23 يوليو و30 يونيو، ونفرح بكل إنجاز نراه على أرض الواقع اليوم من مشاريع تنموية واقتصادية. وأضافت البشلاوي أن السينما أيام ثورة 23 يوليو كنا نسميها سينما التليفونات البيضاء الى أن جاء فيلم "رد قلبي" الذي ساوى بين ابن الجنايني وابنة الباشا، وأيقونة رد قلبي من تأليف يوسف السباعي وهو ضابط وأحمد مظهر وهو ضابط أيضاً، إلى أن خرج علينا فنان بسيط كوميدي وادى شخصية أحد أفراد المؤسسة العسكرية وربط الجمهور بين بساطة الفنان الذي هو منهم وعسكري الجيش المصري وهو الفنان اسماعيل ياسين. وتابعت البشلاوي أنه ما زالت السينما المصرية مقصرة في حق ثورة 23 يوليو ومع هذا فنحن نقول أن السينما المصرية لم تنسى الثورة أبدا، واليوم لا نجد حفاة ولا "قبقاب" واذا ذهبنا الى اي قرية نجد "طبق الدش"، وأجد اليوم أن السينما المصرية تلتفت إلى إنتاج الأفلام العسكرية التي تجسد الملاحم العسكرية والتحديات التي واجهها الجيش المصري، متمنية أن روح الثورة لا تفنى أبداً وتستمر وأن تعبر القوى الناعمة عنها دائما بما فيها انتصارات وتحديات واجهتها .