ل«للخَلفِ دُرْ» يعود القيادى اﻹخوانى الهارب «أشرف عبد الغفار» إلى «جبهة محمود عزت اﻹخوانية» ويدعو أعضاء الجماعة الإرهابية إلى التعاون والعمل معهم لتوحيد الصف و»ترك الماضى بما فيه من خلافات ومشاحنات، والتجمع والتوحد»، وعودة كافة «الإخوان» إلى كيان موحد والاجتماع على موقف موحد ورؤية موحدة، وأعلن «عبد الغفار» عن مبادرة جديدة ﻹنهاء الانقسام اﻹخوانى، تحت عنوان «مبادرة النداء الأخير»، وقال «عبد الغفار» فى تسجيل مصور ورسائل للعناصر اﻹخوانية مساء السبت 20 يوليو 2019، إن عددًا من أعضاء الجماعة طلبوا منه شخصيًا وبالاسم ومعه آخرون من قيادات ورموز الجماعة بأن يقوموا بما تمليه عليهم ضمائرهم، تجاه ما وصفه ب»الشقاق الإخوانى الحادث والذى لا يمكن إنكاره»، ودعا اﻹرهابى «عبد الغفار» لتكوين «جبهة إصلاح بين الجميع» داخل الجماعة اﻹرهابية، وقال إنه سوف يجرى اتصالات بعدد من الشخصيات لاستطلاع قبولهم لهذه المهمة من عدمه!! وطالب «عبد الغفار» فى مبادرته ب «الاتفاق على وضع يعود فيه الجميع للعمل والمشاركة بلا إقصاء ولاتهميش»، والاستعانة بمن وصفهم ب«الثقات والعلماء» سواء من داخل الجماعة أو من خارجها لإنهاء «الخلاف والشقاق»وقال إنه على استعداد لمتابعة هذا الأمر مع جميع الأطراف والتواصل مع الجميع متناسيًا أى خلاف!! فهل تمتد يد القيادى اﻹخوانى أشرف عبد الغفار، لمصافحة من وصفهم بالخيانة والعمالة والانبطاح والتفريط فى ثوابت الإسلام؟! .. وهل يقبل التعاون مع من اتهمهم باغتصاب قيادة الجماعة واختطاف التنظيم للتربح من أمواله وثرواته؟!! فى الرابع من يونيو للعام 2019، كان القيادى أشرف عبد الغفار، يسخر من اختفاء القائم بأعمال المرشد العام للجماعة محمود عزت، وأكد فى تعليق له أن قيادات الجماعة تستخدم حسابات زائفة لإصدار بيانات منسوبة ل»عزت» على غير الحقيقة وقال «الجماعة كتاب مفتوح للجميع فى إشارة إلى أن التنظيم لا يستطيع حماية أسراره، واليوم يعود القيادى اﻹخوانى ويطالب بالتعاون مع جبهة اﻹمام الغائب «محمود عزت».. ويقبل العمل تحت إمرة القائد المجهول فى جماعة مكشوفة للجميع!! قبل شهرين من «مبادرة النداء الأخير»، كان القيادى أشرف عبد الغفار، يدعو إلى إصلاح جماعته اﻹخوانية ويقول إن «من أهم وسائل إصلاح الجماعة، إصلاحها من الداخل وترميم الفجوات وإصلاح جوانب القصور التى لا تخطئها عين مجردة باﻹضافة إلى نُصح القيادة، وأكد أن قيادات الجماعة «ليسوا فوق النصح إن كان تغييرهم لا يمكن إلا بالوفاة، وتوجه «عبد الغفار» بسؤاله إلى الصف اﻹخوانى وقال: «هل نَصحهم أحد أم أنكم لا تجرؤون؟!»، وأضاف: «وهنا لا يحق لكم لا دفاع و لا هجوم»! ويرى القيادى اﻹرهابى أشرف عبد الغفار أن «التنظيم العالمى اﻹخوانى كيان كانت فكرته رائعة ولكن انتهى به الحال إلى أن يكون «ضرره أكبر من نفعه وأن كل قطر يفعل ما على هواه ولا يوجد أحد يجبر قطرا من الأقطار على شىء»، ويؤكد أن التنظيم العالمى فاشل ويقول: «هو تجمع للأسف لم ينجح فى مشروع واحد»!! وأوضح «عبد الغفار» أن حديثه عن التنظيم العالمى «شهادة عيان» وقال: «ومن يريد أن يرد على هذا لابد أن يكون قد شارك فى ما كان يتم داخل التنظيم العالمي» .. وهذا ما كان من «أشرف عبد الغفار» بالأمس، أما اليوم فهو يطالب بالتعاون مع قيادات يعتقد اعتقادًا راسخًا أنها فاشلة على المستوى العالمي!! لقد أعلن «عبد الغفار» على الملأ بعض ما دار فى اجتماع بينه وبين نائب المرشد العام «إبراهيم منير»، وقال إن منير توعدهم بإبلاغ المخابرات البريطانية بما تقوم به الخلايا النوعية اﻹخوانية من عمليات إرهابية داخل مصر، وتكررت اتهامات «عبد الغفار» ل»منير» بالتعاون مع المخابرات البريطانية، كما تكرر ترويجه لتصريحات تلفزيونية يعترف فيها «منير» بالتعاون مع جهاز أمنى مصرى خلال سنوات حكم الزعيم جمال عبد الناصر.. أما اليوم فيعود ويعلن استعداده للتعاون والتواصل معه وربما يرضى بأن يكون ساعدًا أيمن للمتخابر!! يرى أشرف عبد الغفار أن أصحاب القرار فى التنظيم الإخوانى قيادات ضيعت هيبة الجماعة، ووصف البيان الذى أصدرته قيادات جماعته اﻹخوانية فى الرابع عشر من أغسطس لعام 2018، بمناسبة الذكرى الخامسة لفض اعتصام رابعة اﻹرهابى، بأنه عديم اللون والطعم والرائحة، وقال فى منشور عبر ال«فيس بوك» إن:»دعوة الإخوان ابتليت بقيادة ضيعت عزة الجماعة وهيبتها وشموخها»، على حد قوله، واليوم يقبل بأن يأتمر بأمر تلك القيادات!! بالأمس القريب كان «عبد الغفار» ينتظر ثورة شاملة يقودها فصيله اﻹخوانى المتمرد على القيادات القديمة ويرى أنه لا حل لإنقاذ الجماعة سوى ما يسميه ب«الحراك الثورى» والسلمية المبدعة التى تعنى من وجهة نظره الدفع بخلايا «اﻹخوان» الإرهابية وتابعيها وحلفائها إلى التظاهر والتجمهر وقطع الطرق واستهداف المنشآت والمرافق الحيوية باﻹضافة إلى تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الجيش والشرطة والقضاة وغيرهم!! وفى مساء الثلاثاء 19 مارس 2019 م، وخلال مداخلة بندوة نظمتها عناصر إرهابية هاربة فى إسطنبول، أعلن «أشرف عبد الغفار» عن مشروع ما يسمى ب «حركة يناير الشعبية»، وقال بكل ثقة إن حركته اﻹرهابية «مشروع ثورى مُقاوم» وأكد أنه بهذا المشروع بدأ العد التنازلى لما وصفه ب«نظام الانقلاب»، وأوضح أن مكونات الحركة تضم عناصر على الأرض داخل مصر.. وبهذا اﻹعلان وبالاتصالات المكشوفة التى أجراها «أشرف عبد الغفار»، مات المخطط اﻹرهابى قبل أن يولد وتساقطت الخلايا اﻹخوانية فى قبضة أجهزة الأمن وسقط معها الحلفاء من العناصر اليسارية ونشطاء السبوبة!! بعد اﻹعلان عن وفاة المعزول «محمد مرسي»، توهم «أشرف عبد الغفار» أن له ولجماعته قولًا مسموعًا فى الشارع المصرى، فأطلق دعوة لنشر الفوضى، وقال عن أكاذيب جماعته حول وفاة مرسى «اجعلوها شرارة للثورة»، وانتظر «عبد الغفار» تنفيذ مخطط إرهابى كان يتم اﻹعداد له مع انطلاق مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية، وتم ترويج الحملات التحريضية المدفوعة الأجر التى تطالب باستغلال خروج الجماهير لمشاهدة مباريات البطولة فى الشوارع والميادين والساحات والدفع بعناصر إرهابية للتظاهر والتجمهر وقطع الطرق، كما تم التخطيط للدفع بعناصر موالية لجماعة «اﻹخوان» لدخول استاد القاهرة لحضور حفل الافتتاح والمباريات التى يشارك فيها منتخب مصر والانتشار فى المدرجات وترديد هتافات معادية للدولة وافتعال مصادمات مع قوات الأمن عقب انتهاء المباريات وخروج الجماهير للشوارع ، بهدف خلق حالة من الفوضى والمواجهات الدامية، وخابت مساعى التنظيم اﻹخوانى اﻹرهابى وانتهت البطولة بنجاح مبهر أشاد به العالم، فخرج «أشرف عبد الغفار» ليعلن مبادرته التى تحمل اسم «مبادرة النداء الأخير»، وهى فى حقيقتها «مبادرة اﻹفلاس الأخير»..!!