يعانى المئات من الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية أشد المعاناة و هم يشاهدون بأعينهم طموحاتهم ومستقبلهم علي حافة الهاوية ،واحلامهم التى تغربوا من أجل تحقيقيها اصبحت كالسراب ، جراء الفوضى العارمة و حالة الاضطراب و الاضرابات التي يشهدها السودان الشقيق، ما اسفر عن غلق الجامعات السودانية منذ شهر ديسمبر للعام الدراسى الحالى /2018/2019 . و قال عدد كبير من الطلاب المصريين الدارسين هناك،ان كل ما يقال من تصريحات بشأن انتظام الدراسة بالسودان غير صحيح ،وان الأوضاع لا تمكن اى دارس من التواجد هناك ،حيث لا يأمن الطالب على نفسه ، نظرا للمظاهرات المتواصلة للجماعات المتطرفة وأعمال الشغب و انتشار العصابات و البلطجة و النهب فى انحاء الشوارع ، فضلا عن التهديدات المتواصلة من الطلاب السودانيين هناك حال عودتهم فى الدراسة، الأمر الذى يمثل ناقوس خطر لمستقبل هؤلاء الطلاب المصريين،بالإضافة الى عدم وجود اى نوع من الخدمات او الرعاية او الحماية ،الأمر الذى أثر بالسلب والإحباط على الطلاب وأسرهم .
وفى سياق متصل تواصل أمهات الطلاب المصريين الدارسين بالسودان ، طرق كل أبواب المسئولين فى مصر لوضع حد لهذه المعاناة التى تلاحق أبنائهم و تهدد مستقبلهم . حيث ناشدن الأمهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، القائد وراعى الأمة بسرعة التدخل العاجل لإنقاذ أبنائه من الطلاب المصريين ، والنظر لمستقبلهم بعين الأب وقبول طلبات مئات الأسر المصرية في تحويل أبنائهم للدراسة إلي كليات مماثلة فى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، وذلك نظرًا لما تمر به السودان من اضطرابات وأجواء غير آمنه تهدد حياة أبنائهم ومستقبلهم .
ويذكر ان الأيام الماضية شهدت تحرك كبير للأمهات من حيث تواصلهن مع عدد من اعضاء مجلس النواب المصرى ،و مسئولين فى الخارجية المصرية و التعليم العالى ، من أجل ايجاد حلول مرضية تحافظ على حياة ابنائهم ومستقبلهم ،الامر الذى اهتمت به الرئاسة و طلبت من وزارة التعليم العالى تقريرا مفصلا عن موقف الطلاب المصريين بالسودان وحقيقة أوضاعهم و مدى تأثيره على مستقبلهم .
واختتم الطلاب و أولياء الامور رسالتهم للرئيس السيسى، بقولهم " أنقذنا ياريس " مؤكدين على ثقتهم الكبيرة فى حكمتة ورؤيته التى لن تتجاهل أبدا دعوات قلوب المئات من الأمهات والأباء ، وانقاذ أبنائهم من السقوط و مصير مجهول .