تقدمت 150 شخصية من قيادة حزب النور تمثل 23 محافظة علي مستوي الجمهورية باستقالاتهم من الحزب عقب اجتماع عقدوه مساء الثلاثاء. وقال محمد نور المتحدث السابق باسم الحزب -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- "قررنا الاستقالة من الحزب بهدوء مع تمنيات بالتوفيق للباقين وقررنا تشكيل كيان سياسي جديد سيعلن عنه قريبا". وأضاف نور أن أسباب الاستقالة تمثلت في وجود رؤية سياسية مغايرة لسياسة الحزب التي اتبعها خلال الفترة السابقة.. مشيرا إلي أن النور لم يستطع أن يقفز فوق الخلافات الموجودة ويلبي الأحلام والطموحات التي كانت تنتظرها جماهيره، وأنه في جميع الأمور لم يكن هناك موقف سياسي معين وواضح للحزب. وأشار إلي أن رئيس الحزب الدكتور عماد عبد الغفور لم يتقدم باستقالته حتي الآن، موضحا أنه ما زال يقوم بدراسة الموقف. وبشأن ما إذا كان الانفصال سيكون أيضا عن الدعوة السلفية التي يعد حزب النور الذراع السياسية لها قال نور إن الموجودين بالحزب والمنشقين عنه هم جميعا أبناء المنهج السلفي، إلا أن الحديث يدور حول رؤية مغايرة في السياسة والإدارة ليس إلا . وعن ارتباط الحزب الجديد بالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يقوم بدوره بتأسيس حزب قال نور إن الحزب لديه فكرة ومشروع يتسع للقيادات المخلصة في البلاد، ومن بينهم بالطبع الشيخ حازم. وفيما يتعلق بغير السلفيين أكد أن الحزب يرحب بالجميع طالما آمنوا بمرجعية الشريعة الإسلامية.. مؤكدا أن البلد تحتاج إلي كل من يستطيع خدمتها بدون خلافات سياسية. يذكر أن المستقلين كانوا يتولون أنشطة مختلفة داخل الحزب ومنهم أعضاء مجلس شعب سابقين وحاليين بمجلس شوري .