في الساعات الأولى من أول أيام عيد الفطر المبارك بينما يحتفل الشعب المصري ويفرح بعيد الفطر هناك جنود باسلون مرابطون مثابرون يقومون بواجبهم ويحرسون الوطن، وفي أحد الأكمنة بشمال سيناء تفاجئهم يد الإرهاب القذرة لتعتدي عليهم وتشتبك معهم ليستشهد عدد من الجنود لا ذنب لهم سوى القيام بواجبهم في الدفاع عن وطنهم ، وتلك الحرب الدائرة منذ سنوات بين جنودنا من الجيش والشرطة المدافعين عن الوطن وبين الإرهابيين المعتدين المجرمين الممولين من أعداء الوطن حرب حققت ولا تزال تحقق فيها مصر نصراً بعد نصر في تطهير سيناء من الإرهابيين ، وهنا أتوقف عند تقرير منظمة"هيومان رايتس ووتش" الذي صدر منذ أيام والذي قالت فيه إن "قوات الجيش والشرطة المصرية في شبه جزيرة سيناء ترتكب انتهاكات جسيمة وواسعة ضد المدنيين، وترقى بعض هذه الانتهاكات إلى جرائم حرب، وهي جزء من حملة مستمرة ضد جماعة "ولاية سيناء" المسلحة، المرتبطة بتنظيم "داعش"، وأن التحقيق الذي أجرته على مدى عامين، شمل "جرائم اعتقال جماعي، وإخفاء قسريا، والقتل بلا محاكمات، وهجمات جوية وبرية قد تكون غير قانونية ضد المدنيين"... واضح جدا أن التقرير يعترف بوجود جماعات مسلحة ارهابية تابعة لتنظيم داعش ويدين الجيش أن يكافحها ويدافع عن وطنه !! هي تريد أن نترك الإرهابيين يتكاثروا بالوطن ويخربون به ويفتكون بالمواطنين ولا أحد يهاجمهم من أجل حقوق الإنسان الإرهابي.. قمة الاستفزاز والاستخفاف والتضليل ، وبعدها بيومين تصدر تقريراً آخر حول سوريا تقول فيه: إن نظام الأسد وروسيا استخدما أسلحة محظورة دوليا، وغيرها من الأسلحة العشوائية في هجمات غير مشروعة على المدنيين في شمال غرب سوريا في الأسابيع الأخيرة، وذكرت المنظمة أنه منذ 26 أبريل 2019، شنت الطائرات الروسية والأسدية مئات الهجمات يوميا على محافظات إدلب وحماة وحلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما أسفر عن مقتل نحو 200 مدني، بينهم 20 طفلا... وطبعا هذه التمثيلية التي تحدث دائما لإتهام الحكومة باستخدام أسلحة محرمة ومجرمة ، هي أصلاً لو لديها أي أسلحة نووية أو كيماوية ما استطعتم ان تتهموها لكنه الفيلم المعهود كما حدث بالعراق.وأكدت المنظمة المدعوه رايتس أن روسيا والنظام استخدموا الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة المحظورة في الهجمات، إلى جانب الأسلحة المتفجرة الكبيرة الملقاة جوا والتي لها آثار واسعة، بما فيها البراميل المتفجرة في المناطق المدنية المأهولة بالسكان، وأن روسيا والنظام تستخدم خليطا من الأسلحة المحظورة دوليا و العشوائية ضد المدنيين المحاصرين، حيث تسيء روسيا استخدام موقعها في مجلس الأمن الدولي لحماية نفسها وحليفتها في دمشق، وحقيقة الأمر أن روسيا صديقة سوريا وتساعد الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب المدعوم من دول معروفة وعدوة بغرض سقوط النظام في سوريا.. هذا ماجاء بالتقريربخصوص سوريا..أقول إلى هؤلاء الذين يزيفون الحقائق ويقلبون الصورة تماماً لخدمة مصالح أعداء الأمة .. أقول لهم: ليس المدافعون عن أوطانهم الذين يستشهدون من أجلها ويكافحون الإرهاب هم الإرهابيون بل أنتم ومن صنعكم الإرهابيون .جنودنا لم يعتدوا على أحد ، جنودنا يدافعون عن أرضهم ضد المعتدين ، قال تعالى ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، ويقول محمد عليه السلام" من مات دون أرضه فهو شهيد"، جنودنا يحاربون هؤلاء الإرهابيين المعتدين الممولين من دول معادية معروفة ومنها أميركا التي اعترفت انها من صنعت وتمول داعش ، أميركا التي مقركم عندها ولن أزيد.من هي هيومان رايتس ووتش ؟ إنها تعني بالإنجليزية Human Rights Watch أي «مراقبة حقوق الإنسان»، هي منظمة دولية ومقرها نيويورك في أميركا، تبدو في ظاهرها أنها تدافع عن حقوق الإنسان، ولكن الحقيقة لها أهداف أخرى ... ولذلك فجميع اتهاماتها باطلة والشعوب تعلم ذلك. وبالنسبة لرد الجيش المصري عليها بالقانون، فقد صرح الجيش المصري بأنه اتخذ كافة التدابير القانونية لمراعاة المعايير الدولية بشأن حقوق الإنسان، فضلاً عن المراعاة الكاملة لحياة المدنيين أثناء تنفيذ العمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية وتنفيذ الضربات الجوية خارج نطاق التجمعات السكانية، وأضاف أنه تم إقامة المنطقة العازلة على الشريط الحدودي طبقا لقرار مجلس الوزراء رقم (1008) لعام 2015 وتعويض المتضررين عن طريق محافظة شمال سيناء وتنفيذ مدينة رفح الجديدة بإجمالي (10016) وحدة سكنية.، كما أكد أن لمصر جيشا قويا قادرا على حمايتها وصون عزتها وكرامة شعبها العظيم، والتصدي لكل من يحاول استباحة أرض مصر وسيادتها ومصالحها".ولتعلمي أيتها المنظمة الحقوقية أن يد الله مع الأبرياء والمجاهدين في سبيله وليست مع المعتدين المجاهدين في سبيل الشيطان.