خففت الحكومة اليابانية من لهجتها ضد كوريا الشماليةوروسيا، في تقريرها السنوي للسياسة الخارجية، حيث ألغت كلمات مثل "ممارسة أقصى قدر من الضغط على كوريا الشمالية"، ولم تصل إلى حد المطالبة الصريحة بملكية مجموعة من الجزر التي تسيطر عليها روسيا. وأوضحت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أنه يبدو أن هذا النهج التصالحي يأتي في إطار جهود اليابان لحث البلدين على العمل على حل القضايا العالقة مثل "الاختطاف الماضي للمواطنين اليابانيين على أيدي عملاء كوريين شماليين والنزاع الإقليمي مع روسيا". وفي كتابها الدبلوماسي لعام 2019، قالت وزارة الخارجية اليابانية إن كوريا الشمالية لم تتخذ أي خطوات جوهرية للتخلي عن أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية على الرغم من الدعوات المتكررة إلى القيام بذلك من قبل المجتمع الدولي. لكن العبارات الرئيسية، التي استخدمت بشأن قضايا كوريا الشمالية في تقرير العام الماضي، لم تتكرر في تقرير هذا العام مثل أن اليابان تعمل عن كثب مع دول من بينها الولاياتالمتحدة من أجل "زيادة الضغط على كوريا الشمالية بكل الوسائل المتاحة" ، كما تشكل ترسانتها المتنامية "تهدياد غير مسبوق وخطرا وشيكا". من جانبه قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيد سوجا إن اللغة المستخدمة في التقرير تم اختيارها بعد الأخذ بعين الاعتبار "التطورات المهمة" في القضايا النووية الكورية الشمالية، مثل القمتين اللتين عقدتا بين الزعيم كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأبقت طوكيو على عقوباتها ضد كوريا الشمالية إلا أن حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي كانت تقدم - أيضا - بوادر تصالحية، مثل عدم تأييد قرار يدين انتهاكات كوريا الشمالية لحقوق الإنسان في لجنة تابعة للأمم المتحدة بهدف حل مسألة اختطاف الرعايا اليابانيين خلال فترة السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي. وعلى الرغم من الصياغة المختلفة، قال وزير الخارجية الياباني تارو كونو إن موقف الحكومة إزاء الجزر لم يتغير.