قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عز الدين ابوستيت إن مصر تشهد خطوات غير مسبوقة في مسيرة التنمية المستدامة في كافة المجالات، لا سيما المجال الزراعي. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي لمعهد التخطيط القومي، والذي عقد بعنوان (تعزيز الزراعة المستدامة)، بحضور وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الإداري الدكتورة هالة السعيد، ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، والدكتور عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة، والدكتور علاء زهران مدير معهد التخطيط القومي. وأوضح ابوستيت أن استراتيجية التنمية الزراعية 2030، تشتمل على تحديث الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وتحسين مستوى معيشة السكان الريفيين، وذلك من خلال الارتقاء بكفاءة استخدام الموارد واستثمار كل من مقومات التميز الجغرافي لمصر من جهة والتمايزات البيئية فيما بين الأقاليم الزراعية المصرية من جهة أخري. وأضاف الوزير أن الاستراتيجية تتضمن سته أهداف رئيسية هي: تحسين مستوي معيشة السكان الريفيين وتخفيض معدلات الفقر الريفي، والاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية، فضلا عن زيادة الإنتاجية الزراعية لوحدتي الأرض والمياه، وتحقيق درجة أعلى للأمن الغذائي من سلع الغذاء الاستراتيجية، وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الاسواق المحلية والدولية، كذلك تحسين مناخ الإستثمار الزراعي. وأكد أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في سعيها المستمر ومساهمتها الفاعلة لتحقيق طموحاتها الهادفة لقيام زراعة متطورة لتحقيق الأمن الغذائي وإحداث تنمية زراعية قابلة للاستمرار والتواصل، استطاعت إنجاز خطوات هامة وبناءه على طريق تلك التنمية من خلال عدة محاور تتوافق مع أهداف التنمية. وقال وزير الزراعة إن ضمن ما تم إنجازه في هذه المحاور: البدء في التنمية الزراعية المستدامة لمليون ونصف المليون فدان كأحد مشروعات التنمية التي تتضمن تضافرا لجهود العديد من القطاعات بالدولة مع قطاع الزراعة، وذلك بهدف استخدام النظم الزراعية المتاكملة وتدوير المياه واستخدام مياه الري للاستزراع السمكي ثم الإنتاج النباتي بالصحراء. وأوضح أان هناك مشروعات متكاملة لتحقيق تنمية شاملة في جميع المجالات الإقتصادية والاجتماعية والخدمية والبيئة والخروج من الحيز الضيق للوادي والدلتا. وأشار ابوستيت إلى أن هناك أيضا المشروع القومي لإحياء البتلو لسد الفراغات في المزارع الإنتاجية، وذلك من خلال تقديم قروض للفئات المستفيدة من شباب الخريجيين وصغار المربيين ضمن خطة الدولة لزيادة الإنتاج المحلى من البروتين الحيواني والحد من الاستيراد وتوفير فرص عمل بمشروعات ذات مردود إقتصادى لشباب الخرجين وصغار الخريجين، لافتا إلى أنه تم التمويل بحوالي 600 مليون جنيه، ذلك فضلا عن مشروع ملىء الفراغات لمزارع الالبان لزيادة إنتاجية مصر من الألبان وتسمين الذكور الناتجة للمساهمة فى رفع نسبة الاكتفاء الذاتى من اللحوم والألبان من خلال مبادرة البنك المركزي وقد تم تمويل حوالي 2,9 مليار. وقال وزير الزراعة إنه بالنسبة للاستثمار في قطاع الدواجن، حيث تم التعاقد لإقامة 6 مشروعات داجنة لإنتاج ما يزيد عن 200 مليون طائر وجاري دراسة 17 مشروع لانتاج حوالي 150 مليون طائر. وأكد أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حققت زيادة في الصادرات الزراعية، حيث تخطت 5 ملايين طن من خلال زيادة الأسواق الخارجية فضلاً عن المضي قدماً في تكويد المزارع وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة. وقال إن تعزيز الزراعة المستدامة تقع موقع القلب ضمن اهتمامات القطاع الزراعى فى مصر، حيث شهد القطاع الزراعى المصرى ثلاث استراتيجيات متتالية فى إطار التخطيط العلمى الاستراتيجى منذ بداية تطبيق سياسة التحرر الاقتصادى للزراعة المصرية بدءاُ بإسترتيجية تنمية الزراعة المصرية فى الثمانينات مروراً باستراتيجية التنمية الزراعية خلال التسعينات ثم استراتيجية التنمية الزراعية فى عام 2017، وانتهاء باستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 والجهود المبذولة أخيراُ لتنقيحها وتطويرها.