شهدت بعض محافظات مصر الأحد تظاهرات مؤيدة للاعلان الدستوري الجديد وأخري معارضة له مطالبة بالغائه. ففي شبين الكوم بمحافظة المنوفية، خرجت تظاهرتان مختلفتان مساءا إحداهما مؤيدة للاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مساء يوم الخميس الماضي وأخري معارضة له. وقد نظمت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة التابع لها تظاهرة بميدان شرف بشبين الكوم بمشاركة نحو ألف من أعضاء الحزب والجماعة لتأييد قرارات مرسي والتي تضمنها الإعلان الدستوري الجديد، ورددوا هتافات مؤيدة للقرارات وتطالب المصريين بالتوحد والالتفاف حول مرسي للخروج بالبلاد إلي بر الأمان خلال هذه المرحلة الصعبة. علي الجانب الآخر، نظمت القوي الثورية تظاهرة ووقفة احتجاجية أمام مبني الديوان العام للمحافظة بشبين الكوم للتعبير عن رفضهم للاعلان الدستوري، وشارك في التظاهرة نحو 500 شخص من أعضاء حركة "6 أبريل" و"مصر بلدنا"، و"لا للصمت" و"اتحاد رجال المنوفية للدفاع عن الحقوق والحريات"، وأحزاب "الغد، والتجمع، والوفد، والدستور، والاشتراكيين الثوريين، واتحاد الشباب التقدمي". من جانبها، كثفت مديرية أمن المنوفية تواجدها أمام مبني الديوان العام للمحافظة لحماية مبني المحافظة وتأمين المتظاهرين من الطرفين، خاصة وأن المسافة بينهما لا تتعدي 200 متر. وفي محافظة قنا، نظم الآلاف من أعضاء وقيادات حزب الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، والتيار السلفي مسيرة تأييد للاعلان الدستوري الجديد وقرارات رئيس الجمهورية محمد مرسي انطلقت من مسجد ناصر مرورا بشارع 23 يوليو واستقرت بميدان الساعة بوسط مدينة قنا. وقال محمود يوسف، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة بقنا إن المادة '28' من الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري حصنت اللجنة للعليا للانتخابات الرئاسية وقراراتها .. معربا عن اعتقاده بأن مضمون الإعلان الدستوري الجديد يعيد للثورة مسارها ويحقق أهدافها. وأضاف أن تحصين قرارات رئيس الجمهورية هو تحصين مؤقت حتي إعداد الدستور الدائم للبلاد وهدفه تطهر مؤسسات الدولة، وأنهم يؤيدون كافة قرارات مرسي لكونها تصب في مصلحة الوطن وليس مصلحة الرئاسة. من جانبه، أعلن بدر مخلوف القيادي بالجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية عن تأييدهم لكافة قرارات مرسي التي هي في مصلحة الثورة والشعب، علي حد وصفه.