سجلت البورصة تراجعًا جماعيًا في مؤشراتها الرئيسية خلال تعاملات اليوم الاثنين مدفوعة بالضغوط المبيعية من قبل المستثمرين العرب والأفراد المصريين، قابلتها عمليات شراء من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية ساهمت في خفض هبوط السوق لليوم الثاني على التوالي وسط ترقب صدور أي أنباء جوهرية مهمة تخص العديد من الشركات الكبرى والقيادية بالسوق أهمها صفقة استحواذ فيون الهولندية على شركة جلوبال تليكوم. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 4ر3 مليار جنيه لينهي تعاملات جلسة اليوم عند مستوى 3ر821 مليار جنيه، بعد تداولات محدودة بلغت مليار جنيه. وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي /إيجي إكس 30/ تعاملات اليوم على تراجع نسبته 16ر0 في المائة ليسجل 09ر15111 نقطة، بينما سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ تراجعا نسبته 3ر0 في المائة لينهي التعاملات عند مستوى 19ر673 نقطة. وامتدت التراجعات إلى مؤشر /ايجي اكس 100/ الأوسع نطاقا الذي خسر نحو 29ر0 في المائة من قيمته لينهي تعاملاته عند مستوى 64ر1717 نقطة. ومن جانبه، توقع حسني السيد محلل أسواق المال زيادة حجم السيولة في السوق خلال هذا الأسبوع من خلال ظهور قوى شرائية جديدة بعد تدني أسعار الأسهم، حيث أصبحت الأسعار مغرية للغاية، ورجح أن تتجه السيولة الشرائية إلى قطاعات الإسكان وغزل النسيج. ونوه السيد بأن القطاع المصرفي والإسكان وجلوبال تليكوم هم الدافعين الإيجابيين للسوق اليوم، حيث حدت المكاسب في الأسهم القيادية والكبرى لتلك القطاعات من خسارة المؤشر إلى أكثر من ذلك لليوم الثاني على التوالي، مشيرا إلى أن التحركات الشرائية في السوق جاءت اليوم من قبل الأفراد المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية. وأضاف أن سهم شركة أوراسكوم للاستثمار سجل اليوم الحد الأقصى للهبوط عند 10%، بعد الإعلان عن الاتجاه لزيادة رأسمالها لتمويل صفقة استحواذها على شركة النيل للسكر، وسط توقعات بأن تصل قيمة الصفقة إلى قرابة 3 مليارات جنيه. ولفت إلى أن المؤشر الرئيسي /إيجي إكس 30/ انخفض إلى مستوى دعم 15100 نقطة وارتد منه خلال تعاملات اليوم، ومن المتوقع أن يعاود الارتفاع مجددا إلى مستوى مقاومة 15250 نقطة، ثم 15321 نقطة، ويستهدف بعد ذلك مستوى مقاومة 15900 نقطة مع نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل.