كانت حالة من الفوضى قد اشتعلت أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم، إثر قيام مجهولين بإطلاق الشماريخ والضرب بالعصا الغليظة واقتحم المتظاهرون مقر حزب الحرية والعدالة بمحطة الرمل، وهو أكبر المقرات فى الإسكندرية، وأخذوا كل ما به من كتب وأجهزة كمبيوتر وألقوها من النوافذ، فى الوقت الذى كان فيه الآلاف يهتفون، يسقط يسقط حكم المرشد، أسفل المقر. وتسببت الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين، إلى إغلاق طريق الكورنيش، ومحطة الرمل، فيما نقلت سيارات الإسعاف، 2 من المصابين من القوى الثور ية المعارضة للإخوان. وانطلق المئات من أمام مسجد القائد إبراهيم، فى تظاهرات مضادة بين فريقين، أحدهما يؤيد قرارات الرئيس مرسى والآخر يريد إسقاط النظام، فيما سمى بجمعة الغضب الثانية. وجاء فى التظاهرة بيان حمل عنوان رسالة إلى مرسى تم توزيعه جاء نصه، "أيها الرئيس، أنا شارع محمد محمود الذى نبض بدم الشهداء وصراخ وآلام الشباب وسحل الفتيات، أوجه رسالة وأقول انظر إلى الماضى يا سيادة الرئيس لتتذكر الأحداث، ففى زمن المخلوع عندما ترك الشباب بدون حوار ولم يهتم بهم كانت هذه هى الشرارة التى فجرت البركان والآن أنت لا تهتم وليس هذا فقط، ولكن تتهم الثوار بالبلطجة والفساد أنت ومستشاريك ووزرائك والحكومة الفاسدة التى استباحت دم الأطفال وانتهاك الحريات وموت الضمائر، فأين أنت يا رئيس مصر من ذلك؟". واستكملت القوى السياسية البيان الذى حمل توقيعات حزب مصر العربى الاشتراكى وحزب الاتحاد الديمقراطى وحركة شباب ماسبيرو وحزب المجلس الثورى المصرى، متسائلة لماذا لم تخرج لتكلم أبناءك وتفهم ما يريدون، هل لأنهم دون المستوى من الجماعة الذين أصبحوا فوق رؤوس الشعب، نحن يا سيادة الرئيس منا من اختارك يقول لك لماذا جئت، هل جئت من أجل الانتقام من الغلابة والشباب من أجل إصلاح البلاد؟. وطالبت القوى السياسية بإقالة حكومة هشام قنديل بأكملها وحل الجمعية التأسيسية للدستور، والاهتمام بمشاكل مصر الداخلية والتحقيق فى الأحداث والقصاص للشهداء ومحاسبة المسئولين عن قطار الصعيد فقط بالعزل وليس فقط، ولكن بالمحاكمة والإفراج عن كافة المتظاهرين وليس البلطجية ومحاكمة كل المسئولين فى أحداث محمد محمود وماسبيرو وقصر العينى. وأطلق عدد من المتظاهرين الشماريخ أمام ساحة المسجد هاتفين، "بيع بيع بيع الثورة يا بديع، الشعب يريد إسقاط المرشد، الشعب يريد إسقاط النظام، باطل حكم المرشد باطل الإخوان، الإخوان بلطجية مش عايزنها إخوانية".