إفريقية النواب: زيارة عبد العال إلى تنزانيا تدل على عودة مصر لجذور القارة السمراء

أكد رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب النائب طارق رضوان، أن زيارة رئيس مجلس بالنواب الدكتور علي عبدالعال إلى تنزانيا الأسبوع المقبل تأتي بمدلول ورسائل خاصة تنطوى على حرص مصر للعودة إلى جذورها وقارتها الأفريقية.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية اليوم /الثلاثاء/ مع السفير عيسى سليمان ناصور سفير دولة تنزانيا بالقاهرة، وذلك لبحث العلاقات بين البلدين وسبل دعم التعاون بينهما.
وأشار رضوان إلى أن الزيارة هي الأولى لوفد برلماني إلى دولة تنزانيا الشقيقة، كما أنها تعد أول زيارة برلمانية للدكتور علي عبد العال للقارة الإفريقية، لافتا إلى أنها تبرز الحرص الشديد من مجلس النواب للتحرك نحو إفريقيا، خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
رحب النائب طارق رضوان بالسفير التنزاني، معربا عن رغبة مصر الشديدة في توطيد العلاقات بين البلدين على أعلى مستوى.
من جانبه... أعرب سفير تنزانيا عن شكره لدعوته، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين بالغة القوة خاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنزانيا عام 2017، كما تم عقد لجنة عليا مشتركة بين البلدين في تنزانيا عام 2018 بعد توقفها لمدة 10 سنوات، متمنيا ألا تكون زيارة الوفد البرلماني هي الزيارة الوحيدة، وأن تتكرر الزيارات ليتمكنوا من حضور جلسات البرلمان التنزاني.
كما أكد سعادته بحصول شركة المقاولون العرب على عقد لبناء محطة كهرباء بقوة 2000 ميجاوات كما أنها تقوم ببناء سد "ستيجلر جورج" على نهر روفيجى، لافتا إلى تطابق الرؤى بين مصر وتنزانيا فهى تنقل عاصمتها من دار السلام إلى دودوما مثل مصر التي تبني عاصمة إدارية جديدة.
وأشار إلى أنه عقد عدة لقاءات مع رجال أعمال مصريين يودوا الاستثمار في تنزانيا، ويأمل زيادة معدل التبادل التجارى حيث يطلب المستثمرين المصريين الكاجو وبودرة الكاكاو وجوز الهند، كما أن هناك فرصا استثمارية في مجالات مختلفة كالعقارات وفي مجال الزراعة والثروة الحيوانية والجلود وتصنيع الأسماك، وهناك مذكرات تفاهم تم توقيعها للتعاون بين مصر وتنزانيا في مجال تدريب الشباب ومكافحة الإرهاب.
وطالب بزيادة فرص التعاون في مجال التعليم حيث يدرس 100 طالب في الأزهر الشريف وعدد آخر في الجامعات المصرية، معربا عن سعادته بأن الأفارقة أصبحوا يملكون مصيرهم وقراراتهم في بلدانهم، مطالبا البلدان الأفريقية أن تدعم بعضها البعض.