أكد بيتر ألتماير ، وزير الاقتصاد والطاقة الألماني ، أن الحكومة المصرية حققت تقدما في مجال الأمن وتحقيق الاستقرار ، وأن (برلين) تعمل على تطوير وتعميق العلاقات مع مصر ، وذلك في ضوء تواجد عدة شركات ألمانية عاملة في مصر منذ سنوات طويلة ، منوها إلى أن الهدف الآن هو زيادة هذا التعاون وتعميقه. ولفت الوزير الألماني - في مؤتمر صحفي - عقده اليوم / الأحد / أن السياحة الألمانية الوافدة إلي مصر تشهد حاليا زيادة بنسبة 40 % ، معتبرا أن هذا تطور إيجابي ، مشيرا إلي أنه وقع اليوم مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بيان " إعلان المسار السريع " لتعجيل إجراءات الاستثمارات . وقال إن شركات : " سيمنز " و "تايسن جروب " و"باور " تعمل في مشروعات كثيرة في مصر ، حيث تعمل شركة "بارو " في مجال مترو الأنفاق ، لافتا إلى وجود مساهمة ألمانية بالعربات الكهربائية ، وأن وألمانيا لا تستطيع تقديم عروض رخيصة لأنها تقدم جودة وتعليما ، وأن مصر تقدر كثيرا ألمانيا والشركات والصناعة الألمانية . وفيما يتعلق بالاستثمار في قناة السويس ، قال إنه بحث هذا الموضوع مع الرئيس السيسي في (برلين ) حيث تمت مناقشته اليوم، مشيرا إلى إمكانية حدوث هذا ، معربا عن ترحيبه من حيث المبدأ . وأكد دعم ألمانيا الإصلاحات الاقتصادية في مصر التي أثمرت عن نتائج طيبة ، مشيرا إلي أن ألمانيا واجهت ظروفا مشابهة منذ خمسة عشر عاما حيث عانت من ركود اقتصادي وارتفاع معدلات البطالة ، ثم تبنت برنامجا للإصلاح الاقتصادي ، وإنها اليوم دولة تشهد انتعاشا اقتصاديا ، وأن هذا يمكن أن يحدث في مصر . وأشاد الوزير خلال المؤتمر الصحفي بالرئيس السيسي الذي أمضى وقتا طويلا لدى لقائه مديري الشركات الألمانية لحل المشاكل التي تواجهها الشركات في مصر . وردا على سؤال ، لفت إلى أن البرلمان الألماني يدرس حاليا تشريعيا حول سوق العمل والعمال المهاجرين المهرة ، وأن بلاده تمتلك المؤسسات التي توفر تعليما وتدريبا مميزا ، مشيرا إلى أن هذا المجال يوفر فرصة للتعاون مع مصر .. وأن ألمانيا ستقوم بإنشاء جامعة جديدة للعلوم التطبيقية في القاهرة والتي ستوفر تدريبا وتعليما أفضل .