أكد الدكتور أحمد كمال أبوالمجد الفقيه الدستوري وعضو المجلس الأعلي للشئون الاسلامية، أهمية التوافق الوطني واستلهام روح السادس من أكتوبر في التوحد والإجماع الوطني .. مشيرا إلي أنه من المهم وجود معارضة موضوعية بناءة تجمع ولاتفرق معارضة لاتقوم علي حساب الوطن مقابل أغراض ذاتية أو شخصية. وقال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد - الذي كان وزيرا للشباب والدولة لمجلس الوزراء في عهد الرئيس السادات وأثناء التحضير لحرب أكتوبر المجيدة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه يظل يرفع شعار التوافق الوطني وهو ' توافقوا تنجحوا وتنجوا جميعا ...وتصادموا فليس منا ناج ونسقط جميعا' ..مشيرا إلي أنه إذا سقطت مصر فسوف يسقط جميع أبنائها. وأشار أبوالمجد إلي أن الفرصة مازالت سانحة لقيام توافق وطني عام والتوافق أمره سهل والذي يحمل في طياته المناقشة والرأي الموضوعي البناء. ونبه إلي أن نجاح حزب الأغلبية هو في داخل بوتقة العمل الوطني والانفتاح والتعامل مع باقي التيارات السياسية المختلفة والاستماع والإنصات إلي رأي المعارضة الموضوعية التي تغلب العمل العام والصالح الوطني علي الخاص. واسترجع الدكتور أبوالمجد أوضاع مصر قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر المجيدة .. فأشار إلي أنها تميزت بأمرين الأول وهو حسن الاداء أو مانسميه حسن الإدارة والذكاء السياسي، والأمر الثاني أنها كانت محل إجماع كل أبناء شعب مصر بمختلف طوائفه واتجاهاته وكانت هناك بعض أشكال المعارضة في الجامعات فيما يتعلق بعام الحسم في عام 1971 وتم مناقشة وتوضيح الأمور للطلبة بكل صراحة وموضوعية وبطريقة شفافة، وبالتالي فإن الحكم الآن يجب أن ينصت ويستمع للمعارضة البناءة الموضوعية وهي موجودة في مصر. وانتقد أبو المجد السرعة في الحكم علي رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي ... قائلا: إن مائة يوم لاتكفي وإنه يجب إعطاؤه الفرصة والوقت الكافي لكي نحكم عليه بموضوعية فالمعارضة قاتمة ولن تغيب.