ستظل سيناء هي العشق الاكبر لكل عشاق الحب وسيظل اسمها هو الملهم لكل الشعراء والأدباء،فهي الحبيبة التي نشتاق لرؤيتها والعودة إليها،وهي الأمل في مستقبل أفضل للسياحة المصرية. أسباب عشقنا لسيناء عديدة ولكنها كلها لا يمكن رصدها في عدة سطور ومن نحن لكي نصف عشقنا لسيناء وهناك قامات كبري كتبت ووصفت وهامت عشقا في رمال سيناء وفي النهاية قالوا انهم لم يستطيعوا وصف عشقهم لسيناء العشق الدقيق الذي يوفيها حقها. من زارها عشقها والتصق بها،وبات يمني النفس علي معاودة زيارتها مرات ومرات.لا نعرف سببا لهذا العشق والفتون بسيناء،ربما كانت المسحة الروحانية التي تضفي عليها رهبة و سكونا،،وربما كان لطبيعتها الخلابة اثر في هذا العشق. تحدث عنها كل من زارها ومجدها القدماء ،و اندثر علي أرضها الاعداء والطغاة،،احتضنت أرضها الطاهرة الرسل والأنبياء. كلم موسي ربه من علي قمة أشهر جبالها،ومر بها المسيح وأمه، فازدادت قدسية وبركة. تحدث عنها جمال حمدان فاشتقنا لرؤية كل زاوية بها.قال عنها أنها ليست صندوق من الرمال ،بل صندوق من الذهب، ،وكما كان نهر النيل يروي الوادي ،كانت دماء جنود مصر البواسل تروي رمالها المقدسة علي مر العصور.كانت ولا زالت طريقا للتجارة العالمية ومركز الثقل الإستراتيجي للدولة المصرية. ان إهمال سيناء إنما هو في واقع الأمر إهمال لقلب مصر،ولذلك تتجه القيادة السياسية بكل حنكة وذكاء لتعمير سيناء وإقامة العديد من المشروعات القومية الكبري ،وعيا من القيادة السياسية بأهمية سيناء القصوي. ومصر كما يقول أستاذنا جمال حمدان صاحبة أكبر سجل حضاري عرفه التاريخ وبالتبعية تكون سيناء صاحبة أكبر سجل عسكري عرفته الإنسانية. وسيناء السياحية لا تختلف عن سيناء الجغرافية والتاريخية فالكل مرتبط بالكل في تناغم فريد لا يوجد إلا علي أرض سيناء. والسياحة علي أرض سيناء تمثل كل الأنماط السياحية التي يبحث عنها السائح، وهذا التنوع هو سر عظمة سيناء وقدرتها علي المساهمة بشكل كبير جدا في دعم الاقتصاد المصري لو أحسنا إستغلال هذا التنوع الإستغلال الأمثل. تحتار النفس إذا أرات أن تتجول علي أرض سيناء، فمن أين نبدأ، وبلا شك ما ان تطأ قدميك أرضها المباركة سيأسرك جمالها وربما تنسي أين انت، وربما تنسي الكلمات ،وتعبر عبر الزمان في رحلة سريعة، و ستشعر بهذا الدفء الممزوج بقدسية التاريخ، و ستزداد ضربات قلبك دون أن تعرف لكل هذه المشاعر سببا ولكنه العشق للمكان. عشق الأماكن ظاهرة إنسانية تحدث وتتكرر دائما وتتجلى في ابهي صورها في عشق كل من يزور سيناء فيعشق ترابها وطبيعتها الاخذة بالعقول. عشق يبدأ عند جبال سيناء الغامضة،حيث المسحة الروحانية الممزوجة بالتاريخ والأديان ،فهنا جبلان متجاوران؛جبل موسي وجبل كاترين،ياله من احساس رهيب ،يخترق النفس ويسكن القلب، وها هو دير سانت كاترين غرس جذوره في أعماق التاريخ، مؤكدا أن مصر قادرة علي احتضان كافة الأديان والحضارات، وانظروا الي ذلك المسجد الصغير والذي تحتضنه أسوار الدير لتؤكد علي هذا المعني العظيم. هنا يصمت التاريخ تاركا لافئدتنا وعقولنا الفرصة لتسبح وتهيم في عشق هذا المكان. ويمتد عشقنا لسيناء مخترقا حاجزي الصمت والسكون ،متوغلا عبر صحراء سيناء حيث الواحات بارعة الجمال ،كأنها أنثي جميلة فاتنة الجمال تتزين للقاء حبيبها،فيزداد العشق و يلهب الوجدان و تنحدر بك السيارة لتشاهد بدو سيناء وهم من قاموا بالدفاع عن سيناء قديما جنبا الي جنب مع جنود مصر البواسل. ولا يقتصر العشق علي ما سبق بل يصر العشق علي أن يأسر عقولنا أكثر وأكثر فنشاهد جبال سيناء البديعة الصنعة والمتعددة الألوان والطرق الرملية التي تحاذيها تكوينات صخرية بديعة الصنعة فنقف أمامها عاجزين عن تصور هذا الإبداع الفني الجميل. ثم ها هي شواطئ سيناء الخلابة،تمثل نوعا آخرا من العشق،،تمتلئ بالشعاب المرجانية النادرة والكائنات البحرية ،انه عشق من نوع اخر،عشق ما تحت الماء ،هذا العالم الفريد العجيب وهذه المياه الزرقاء التي تخفي من الكنوز ما يجعلها وبحق اجمل مناطق الغوص علي وجه الأرض. من منا لا يذكر رأس محمد او تيران او نبق او أبو جالوم او البلوهول!! ولا تخلو سيناء من المواقع الأثرية فبالقرب من دير سانت كاترين توجد منطقة سرابيط الخادم ،و طريق العائلة المقدسة، و بعض المناطق الاثرية في طور سيناء.ومن معالم سيناء الأثرية والتي للاسف ينسي كثيرون من استاذتنا الاشارة إليها هي ما تبقي من خط بارليف وما تبقي من معدات وأسلحة حربية دمرها جيشنا العظيم أبان حرب العزة والكرامة في أكتوبر 1973. والعشق لا ينتهي بالرحيل ومغادرة المكان بل يزداد لهيبا ولوعة ويظل يطاردك أينما كنت ،حتي تعود الي محبوبتك.والمحبوبة في حالتنا هذه هي سيناء والتي تزخر بالعديد من المدن الساحلية والتي تضاهي في روعتها وجمالها ونظافتها وقبل كل شيء في تكوينها الفريد ،المدن الأوروبية الشهيرة.فشرم الشيخ ليست مجرد مدينة ساحلية تمتلئ بالقري والفنادق السياحية، بل نقش بديع ابدعته العناية الإلهية في روعة واجلال،مثل تلك النقوش التي تراها في مقابر الأجداد الفراعنة.أنها تحفة فنية ابدع الخالق في تصميمها واضفي عليها من عناصر الابهار ما يعجز قلمي عن وصفه.منظر بديع خلاب في حاجة الي ريشة فنان مبدع لتصويره حيث تحتضن الجبال مياه البحر وكأنها ام تفتح ذراعيها لاحتضان وليدها في تناغم فريد. دعونا نعمل من أجل سيناءوشرم الشيخ، دعونا نكثف الدعاية التسويقية لشرم الشيخ.ادعوا وزارة السياحة لشراء مساحات إعلانية بكل قنوات العالم ونبث من خلالها بثا حيا مباشرا لحركة السياح وهم يتجولون في أمان وسلام لنقول للعالم أجمع ها هي شرم الشيخ رمز الأمن والسلام في انتظار زيارتكم لها. لا يجب أن نتوقف انتظارا لعودة الإنجليز والروس إلي شرم الشيخ بل يجب دعم وتنمية الأسواق الواعدة الجديدة فمدينة مثل شرم الشيخ يجب ألا تنتظر منة أو هبة من هؤلاء الذين يظنون أنهم يملكون بوصلة حركة السياحة الي شرم فهناك ملايين من دول أخري يتمنون زيارة شرم والاستمتاع بجوها وجمالها. حفظ الله مصر جيشا وشعبا.