صرح المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف بأنه يجري التعاون مع وزارة الري في تنفيذ المشروع الذي تتبناه الوزارة لتطوير الوجهات النيلية على امتداد نهر النيل من أسوان وحتى القاهرة ، مؤكدا على أن هذا المشروع سيدفع بخطة المحافظة التي أعدتها مسبقا والتي تضمنت تصور وتصميمات ودراسات فنية لتطوير منطقة الكورنيش، مشيرًا إلى أن بني سويف قد بدأت بالفعل منذ فترة في الخطوات العملية المبدئية في تطوير الكورنيش وفق دراسات قامت بها كلية الهندسة بجامعة بني سويف والمكتب الاستشاري لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية. وأشاد المحافظ بمشروع وزارة الري والذي يشرف على تنفيذه الوزيرالدكتور محمد عبد العاطى، حيث يحمل المشروع العديد من الأبعاد والعوائد الهامة ، خاصة في مجال حماية مجرى النيل من التلوث والتعديات من خلال عنصر التطوير وتوفير الجمال والحفاظ على الطبيعة وباشتراطات بيئية ، بالإضافة إلى توفير متنفس حضاري للمواطنين على النيل يستهدف كافة فئات المجتمع.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده اليوم المحافظ المهندس شريف حبيب في حضور الدكتور سيد عبد ربه الخبير والإستشاري في مجال التصيم العمراني ومستشار وزير الري في هذا المجال، والذي كلفه السيد الوزير بزيارة المحافظة بناء على تواصل تم مع المحافظ حول هذا الشأن ، بهدف الوصول إلى خطوات عملية في تنفيذ المشروع بدائرة المحافظة. استعرض محافظ بني سويف الخطة التي أعدتها المحافظة بشكل عام لإعادة الشكل الجمالي والحضاري للمدن والميادين الرئيسية والمناطق الحيوية مثل منطقة كورنيش النيل ، والتي تهدف أيضاُ إلى تحقيق العديد من العوائد الاجتماعية والاقتصادية من أهمها السيولة المرورية المطلوبة ومنع العشوائية والإشغالات المخالفة ، فضلاً عن إمكانية الإستفادة اقتصادياً وتحسين الصورة العامة للمحافظة. وأشار المحافظ إلى أن ملف تطوير كورنيش النيل قد شغل حيزا كبيرا من خطط التنمية بالمحافظة ، نظرا لأهميته وحيويته للمواطن السويفي ، واعبتاره من الموارد والمقومات الهامة التي تتوافر للمحافظة ، حيث تم الاستعانة بفريق عمل متكامل لوضع تصور قابل للتنفيذ ، ووضع آليات تنفيذه ، حيث تم بالفعل تنفيذ جزء منه كنموذج عملي يمكن البناء عليه في المراحل القادمة. وأكد المحافظ على أهم عوامل نجاح أى تصور لتطوير الكورنيش يجب أن تتوافر به عدة مقومات ، وأن يراعي بعض الأبعاد والاشتراطات ، أهمها عنصر التكلفة وأن تكون الأقل ، مع بساطة التصميم ، ومراعاة الجوانب الجمالية والحفاظ على الطبيعة ، واستخدام الأفضل من المواد الانشائية من حيث الجودة والتكلفة والمنظر الجمالي ، مؤكدا على أهمية توافر عنصر الاستدامة واستيفاء الاشتراطات البيئية ، مشددا على أهمية أن يتم النظر لملف تطوير واجهة النيل أيضا من الناحية الإقتصادية ودعم السياحة لتوفير فرص عمل وانعاش قطاع السياحة الداخلية .