قالت وزارة الداخلية إن السلطات المصرية تعرفت علي هوية سبعة من بينهم مصري يشتبه في أنهم قتلوا 16 جنديا من قوات حرس الحدود الشهر الماضي مما أدي إلي أكبر حملة أمنية علي طول حدود مصر مع إسرائيل منذ عقود. وأبرز الهجوم الذي وقع في الخامس من أغسطس آب وهو الأسوأ منذ حرب عام 1973 بين مصر وإسرائيل كيف أن التراخي الامني في المنطقة شجع المتشددين الإسلاميين علي تكثيف هجماتهم علي قوات الأمن المصرية والحدود الإسرائيلية. وزاد انعدام الأمن في سيناء منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي وتعهد خليفته الرئيس محمد مرسي بإعادة الأمن. وقال وزير الداخلية أحمد جمال الدين لصحيفة الأخبار المملوكة للدولة "لقد نجحت الأجهزة الأمنية في التوصل إلي شخصية مرتكبي حادث مقتل الجنود المصريين في رفح." وقال للصحيفة اليومية إن مصر تشتبه في أن المشتبه به المصري ينتمي لخلية جهادية محلية كامنة لكنه لم يكشف عن شخصيات المشتبه بهم الآخرين وما إذا كان أي من السبعة المشتبه بهم اعتقل. وأضاف جمال الدين أن قوات الأمن لا تزال تحاول اجتثاث أعضاء الجماعات المتشددة الذين يتبني بعضهم الفكر التكفيري الذي يري المجتمع الحديث مجتمعا ملحدا ومن ثم يدعو إلي مقاطعته او مهاجمته. ويزيد من الصعوبات التي تواجهها الجهود الرامية إلي تهدئة المنطقة علاقة معقدة بين الجماعات الإسلامية المتشددة وقوات الأمن وقبائل بدوية محلية معادية للحكومة في القاهرة من ناحية اخري قام اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية في تحرك يؤكد مدي حرص الوزارة علي القضاء علي كافة البؤر الإجرامية, بتفقد سير حملة من أكبر حملات وزارة الداخلية لتطهير المسطح المائي لبحيرة المنزلة. وقال اللواء جمال الدين إن الحملة استهدفت تطهير المسطح المائي لبحيرة المنزلة من بؤر الإجرام التي انتشرت فيها خلال الفترات الأخيرة وشكلت خطورة علي الأمن العام وعلي سلامة المواطنين, مشيرا الي أن الحملة تم شنها بمشاركة قطاع مصلحة الأمن العام, وقوات الأمن المركزي, ومديريات أمن بورسعيد والدقهلية ودمياط. وأوضح وزير الداخلية أن الحملة الأمنية بدأت في سرية بالغة منذ فجر الأربعاء الماضي وشهدت مواجهات دامية وحاسمة بين القوات وعناصر إجرامية شديدة الخطورة اتخذت من البحيرة مأوي لها, استغلالا للطبيعة الجغرافية الوعرة التي تتميز بها معظم مناطق البحيرة المليئة بالهيش والأحراش الكثيفة. وأشار وزير الداخلية إلي أن الحملة أسفرت حتي أمس الخميس عن ضبط 31 متهما بحوزتهم مدفع جرينوف, و612 طلقة جرينوف, و30 قطعة سلاح شملت 14 بندقية آلية, و14 فردا, وبندقية خرطوش ومسدس, مشيرا إلي أن من بين الثلاثين متهما المضبوطين متهمين هاربين من السجون خلال أحداث ثورة 25 يناير وآخرين هاربين من تنفيذ احكام في قضايا قتل وشروع في قتل ومخدرات, وكذلك عناصر إجرامية نشطة ومسجلين جنائيين فرض سيطرة, فضلا عن 20 كيلو جراما من نبات البانجو المخدر. والتقي اللواء جمال الدين بالضباط والأفراد والمجندين المشاركين في الحملة, وعلي رأسهم اللواء عابدين يوسف مساعد أول الوزير لمنطقة وسط الدلتا, واللواء أحمد حلمي مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام, واللواء مصطفي باز مدير امن الدقهلية, واللواء ماجد نوح مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي حيث اطمأن علي سير تنفيذ بنود الخطة الأمنية الموضوعة لتطهير البحيرة من قوي الشر والاجرام, ووجه باستمرار سير الخطة لحين القضاء علي كافة البؤر, كما وجه بمتابعة وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة وإزالة كافة التعديات الواقعة بمحيط بحيرة المنزلة بالتعاون مع الجهات المعنية.