حول ديوان "طرق فاشلة لاستعادة الأحبة " للشاعرة بهية طلب، دارت مناقشة أدارها الشاعر سعيد شحاتة، وأشار إلى أن الديوان صدر عن سلسلة أصوات بقصور الثقافة، وقد صدر للشاعرة العديد من الدواوين الشعرية منها اعترافات عاشقة قروية، تاريخ النعامة، وفي مداخلته النقدية. أشار د. يسري عبد الله إلى أن نص بهية طلب نص مفتوح ومتعدد الدلالات والتأويلات عبر مجموعة من المقاطع الشعرية تمثل تداعيا حرا، كما أن الشاعرة تعبر عن الأحبة الذين يتوزعون علي القصائد أو الأصدقاء الغائبين، مؤكدا أننا أمام ديوان يدور حول فلكين السؤال والاحتمال من خلال التعبير عن هواجس مشروعة حول الخوف والحزن والموت ، كما أن الصورة عند الشاعرة تقوم علي المفارقة ولكنها تتجاوز المفارقة اللفظية إلى المفارقة الدرامية علي مستوي القصيدة ، أيضا هي صورة شعرية مركبة تفتح طاقات التخييل أمام القاريء والتي تعتمد علي أفعال الحركة المتواترة وتشير إلى إيقاع نامي متحرك، مضيفا أن قصائد الديوان تتباين مابين القصيرة والقصيرة جدا موزعة علي الديوان وتعتمد عدة تقنيات منها المفارقة المجازية ، وسرد التخييل الذاتي. تلى ذلك ندوة تكريم المبدعين الذين شاركوا في حرب أكتوبر قدمها الشاعر أشرف أبو جليل مدير الإدارة العامة للثقافة العامة، واستضافت الشاعرين حسن طلب وسعد زغلول ، وأكد الشاعر حسن طلب في حديثه عن تجربته أن المبدع لايتوقف عن القتال سواء في حالة السلم أو الحرب ، فمواجهة الفساد واجب الشاعر وواجب كل صاحب كلمة ، مشيرا إلى عدم تركه القلم وكتابة الشعر سواء في حرب الاستنزاف أو بعدها في حرب أكتوبر ، فقد كتب قصائد عن الجبهة في ديوانه الأول الصادر عام 82 ، كما كتب أيضا رسائل من الجبهة بعد حرب أكتوبر جمعها في ديوان بعنوان الساعة الخامسة بعد العام السادس نشرها فؤاد حداد في مجلة صباح الخير عام 73 ، كما كتب أيضا ديوان شموس القطب الآخر ، ثم تحدث الشاعر سعد زغلول مشيراً إلى دوره في المعركة علي شط القناة للحصول علي المعلومات من العدو بعد دراسته للغة العبرية ، متطرقا إلى البيان الذي أذاعه عن الاسرائليين يوم السادس من أكتوبر ، كما عرض مجموعة من الوثائق الإسرائلية تؤكد الغطرسة الإسرائيلية واستهتارهم بالجندي المصري، كما عرض أيضا رسما كاريكاتيريا عن حالة اللاسلم واللا حرب والمظاهرات التي خرجت منددة بهذه الحالة ، بجانب عرضه للخريطة السرية الإسرائيلية والتي كان لحصول مصر عليها قبل الحرب الأثر الكبير في فوزها بحرب أكتوبر، وأنهى حديثه بإلقاء قصيدة مرت سنين، ثم كرم ممدوح أبو يوسف رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية الشاعرين حسن طلب وسعد زغلول بإهدائهم شهادات التقدير. واختتمت فعاليات الليلة بالأمسية الشعرية السابعة بمشاركة الشعراء خالد سعيد، حاتم السروي، بهي الدبن عبد اللطيف ، حسن طلب ، زينهم البدوي، سعيد الصاوي، سعد زغلول، صبري قرني، د.صديق عطية، فتحي نجم، جمال فتحي، كريم محمد صلاح، محمد علي عزب، محمد مصطفي الهلالي، يسري الصياد، يسري حنفي، محمد شعبان.