تصاعدت الأزمة التي نشبت بين قوات الشرطة وأهالي قرية أبو سليم بمحافظة بني سويف يوم الخميس، إلي حد اقتحام الأهالي ديوان عام المحافظة، وتحطيمه وإشعال النيران فيه، وفي سيارات شرطة تواجدت أمامه، بالإضافة إلي محاصرتهم مقر قوات الأمن المركزي المجاور للقرية. وأسفرت الاشتباكات بالأسلحة الآلية والخرطوش بينهم عن مصرع نحو أربعة، وإصابة 12 من الأهالي، معظمهم في حالات خطرة، بينما أصيب جنديين بالأمن المركزي. وبحسب المعلومات الأولية؛ فإن سبب الاشتباكات، كان نشوب مشادة بين عدد من الجنود التابعين لقوات الأمن المركزي المجاورة للقرية، وبين عدد من شباب القرية، واختلفت الروايات حول الأسباب، فبينما أشار البعض إلي تذمر الأهالي من ممارسة الجنود تضييقًا عليهم، قال البعض إن 'عدد من الجنود تعرضوا للسطو علي يد بلطجية من القرية، أمس، فأحضروا زملائهم للتشاجر مع شباب القرية'. وأثناء الاشتباكات؛ هاجم شباب القرية مقر قوات الأمن المركزي بالحجارة، فرد عليهم الجنود بالذخيرة الحية، ما أدي إلي وفاة 4 من أبناء القرية، وهم: 'جمال رجب علي، 22 عاماً، عاطل- ومحمود حامد فهمي، 42 عاماً، صاحب محل بقالة- وجابر سعيد عبد الجيد، 22 عامًا، عاطل- وآخر توفي عقب وصوله إلي المستشفي'. وطارد الأهالي سيارات الشرطة التي حاولت الدخول لإنقاذ جنود الأمن المركزي المتمركزين داخل المقر، وتبديل الخدمات الأمنية علي القطاعات الخدمية والأمنية بمحافظة بني سويف، ما اضطر اللواء حمدي الجزار- نائب مدير أمن بني سويف؛ إلي اللجوء إلي كبار العائلات بالقرية للتدخل وتهدئة الوضع. وحتي الآن لم تهدأ الأوضاع.