أنهت البعثة الأثرية للحفائر المشتركة بين وزارة الآثار وجامعة المنيا أعمالها للموسم الأول بمنطقة تونا الجبل الأثرية والذي بدأ منذ أكتوبر 2017 والمقرر أن يستمر حتى أكتوبر القادم وتضمن برنامج العمل القيام بأعمال المسح الأثري للمنطقة، وإجراء الحفائر الأثرية بالجزء الشمالي من الجبانة الأثرية . وأشار الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، فى تصريح له اليوم ، إلى أن العمل تم من خلال ثلاثة قطاعات مختلفة، القطاع الأول تم العمل به خلال الفترة من 6 فبراير الماضي حتى 18 مارس الماضي وقد توصلت البعثة إلى بناء صغير الحجم بني من قوالب الطوب اللبن ارتفاعه يتراوح بين 50 سم إلى 20سم كما تم العثور على بئرين يؤديان إلى مقبرة تتكون من صالة طولية بها أربع حجرات؛ عملت البعثة بثلاث حجرات فقط نظرا لخطورة العمل في الحجرة الرابعة . ومن جانبه ..اوضح الدكتور وجدي رمضان رئيس البعثة أن البعثة توصلت في نفس القطاع إلى مقبرة تتكون من مدخل لسلم نحت في طبقة رملية شديدة التماسك ويؤدي إلى صالة بها ست دفنات موزعة في أرجائها، وحجرتين؛ الأولي في الجدار الغربي وهي غالباً حجرة الدفن الرئيسية بالمقبرة حيث تم العثور بها على تابوت حجري وأربع دفنات في الأرضية، ولم يتم العثور بداخل التابوت سوي على بقايا عظمية آدمية منبوشة وفي حالة سيئة، علماً بأن غطاء التابوت وجد ملقي على أرضية الحجرة . وأضاف أن الحجرة الثانية تقع في الجدار الشمالي، وقد عثر بها على خمس دفنات في الأرضية، وخمس نيشات منحوتة في جدارها الشمالي؛ الثلاثة الأولي منهم من جهة الشرق كان بهم توابيت حجرية غير منقوشة وغير جيدة الصنع، يبدو آنها قد استخدمت لإعادة دفن أفراد كان قد تم دفنهم في الأرض من قبل. وأكد جمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطي ، أن البعثة عملت في القطاع الثاني خلال الفترة من 19مارس الماضي وحتى 29 مارس الماضي وتم العثور بداخلة علي بئر تم نحته في طبقة رملية متكلسه علي عمق 2 متر، ويؤدي إلي حجرة دفن غير منتظمة الأبعاد عثر بها علي تابوت مغلق بالمونة بداخلة هيكل عظمي، كما عثر بداحل الغرفة علي دفنه بجوارها قطعة فخارية مزخرفة غالباً تصور موضوع أسطوري بعينه. أما عن القاطع الثالث .. لفت الدكتور الطيب سيد نائب رئيس البعثة ، الى أنه تم العمل به خلال الفترة من 31 مارس الماضي وحتى 26 ابريل الماضي ، وتم العثور به على بئر يؤدي إلى مقبرة تتكون من خمس حجرات، الحجرة الأولي هي الصالة المركزية التي تصل إلى البئر وتم العثور بها على أربع دفنات والعديد من العظام الأدمية المنبوشة والمبعثرة في جميع أنحاء الصالة والمقبرة بشكل عام كما يوجد داخل الصالة ثلاث حجرات؛ الأولي تقع في الجدار الشمالي وعثر بها على العديد من العظام الآدمية المبعثرة، وقناع من الجص لسيدة وحليات جصية مزخرفة كانت غالباً تستخدم لعمل تاج فوق القناع في العصر البطلمي الروماني وتميمة صغيرة من الجص على شكل طائر. وأضاف أن الحجرة الثانية تقع في الجدار الجنوبي للصالة وتم العثور بها على عظام آدمية مبعثرة وجمجمتين لصغير قرد البابون أما الحجرة الثالثة فهي تقع في الجدار الغربي للصالة وعثر بها على دفنتين لم يتم العبث بهما ومن خلال تلك الغرفة نصل إلى الحجرة الرابعة والتي تم العثور بها على تابوتين بدون أغطية منبوشين وهما في حالة سيئة جداً وغير منقوشين؛ عثر بداخلهما على بقايا عظمية آدمية، وآناء فخاري فارغ. يذكر أن منطقة تونا الجبل الأثرية هي جبانة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا خلال فترة العصر البطلمي والروماني، وقد تمت أول أعمال التنقيب المنظم بها من خلال المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (1902-1903). وفي عام 1919 تم الكشف عن مقبرة بتوزيريس بواسطة جوستاف لوففر، وفي خلال عام 1031- 1953م استطاعت حفائر جامعة القاهرة بواسطة الدكتور سامي جبرة إلى الكشف عن أغلبية الجبانة وهي المنازل الجنائزية والسراديب والساقية الرومانية . وبداية من عام 1971م عملت بالموقع البعثة الألمانية المصرية المشتركة بين جامعة القاهرة وجامعة ميونخ ومازالت أعمالها مستمرة حتى الآن. س.ع