وزير الخارجية الفلسطيني يستبعد طرح الإدارة الأمريكية صفقة القرن حاليا

استبعد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي أن تطرح الإدارة الأمريكية صفقة القرن اليوم أو خلال الأيام المقبلة، قائلا: "ترامب لن يطرح شيئا، ولا أعتقد أنه سيكون هناك مفاجئات من الإدارة الأمريكية بخصوص أية صفقة".
وأضاف المالكي - في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية اليوم /الاثنين/ - "أن الإدارة الأمريكية ليست معنية بطرح الصفقة في مثل هذه الأيام، خاصة في ظل إعطائها الأولوية حاليا للملف الكوري والإيراني والوضع في سوريا ولم تعد قضية فلسطين أولى أولويات الإدارة الأمريكية".
وأشار إلى أن ما تروج له إسرائيل عن قائمة كبيرة من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لديها سيحضرون افتتاح حفل السفارة الأمريكية ليس صحيحا وهو أقل بكثير من ما أعلن عنه، مؤكدا أن القائمة التي وزعتها الخارجية الإسرائيلية تختلف تماما عن طبيعة الحضور وأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول تصوير مراسم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وكأنه حدث تاريخي من خلال المبالغة بالإعلان عن قائمة الحضور.
وأوضح المالكي أن هناك اتصالات تجرى مع الدول التي تنوي حضور مراسم نقل السفارة الأمريكية؛ لتقليص عددها لإثبات بأن ما تروج له إسرائيل والإدارة الأميركية حول حضور دولي كبير غير صحيح، لافتا إلى أن التحرك ضد خطوة الإدارة الأميركية بنقل سفارة بلادها إلى القدس سيكون على أكثر من مسار وأن الذي سيحدد ذلك هو ما ستخرج به اجتماعات القيادة مساء اليوم.
وأشار المالكي إلى أن طلب عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية سيلحقه عدة خطوات على كافة المستويات منها منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الجنائية الدولية وتعمل للتحضير على تقديم ملفات خاصة بالجرائم التي اتخذتها إسرائيل.
وحول تراجع دول في الاتحاد الأوروبي وهي التشيك هانغاريا ورومانيا عن موقف الاتحاد برفض نقل سفاراتها إلى القدس، قال المالكي: "إن القيادة الفلسطينية في اجتماعها ستتخذ قرارا بشأن كيفية التعامل والتعاطي مع هذه الدول"، مشيرا إلى أنه تم تقديم احتجاج لوزارات خارجية هذه الدول وسيكون لهذا الموضوع ردود فعل على المستوى العربي والإسلامي وليس الفلسطيني فقط.
ونوه بأنه لن يكون هناك أي نقل لسفارات دول في الاتحاد الأوروبي وأن هذه الدول كانت قد اتخذت هذه الخطوات فقط؛ لحفظ ماء وجه بعض المدافعين عن الموقف الإسرائيلي.