أعلنت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن إدريس الجزايري، المقرر الخاص الأممي المعني بالتأثير السلبي للعقوبات الانفرادية (الأحادية) القسرية على التمتع بحقوق الإنسان في الدول التي يفرض عليها هذا النوع من العقوبات، سوف يقوم بزيارة رسمية إلى سوريا في الفترة من 13 إلى 17 مايو الجاري، للتحقيق في تأثير العقوبات الانفرادية على حقوق الإنسان هناك، وكذلك تقديم توصيات بشأن كيفية التخفيف من الآثار السلبية لتلك العقوبات أو إزالتها. وقال المقرر الخاص - في بيان اليوم /الخميس/ - إن الظروف الصعبة في سوريا تتطلب من المجتمع الدولي أن يجد سبلا لحماية حقوق الإنسان للمواطنين العاديين السوريين، وحذر من أن العقوبات والتدابير القسرية المتخذة من جانب واحد قد تقوضها. وأشار الجزايري إلى أنه سيدرس خلال زيارته إلى سوريا ما إذا كان استمرار أو تطبيق العقوبات الحالية من جانب واحد يعوق الإعمال الكامل لحقوق الإنسان للأفراد، وكذلك الكيفية التي يمكن بها ضمان توفير الحماية والسماح بتقديم مساعدات إنسانية بلا عائق للمحتاجين في سوريا. وسيلتقي المقرر الخاص خلال زيارته لسوريا بممثلين عن الحكومة السورية وغيرهم من المسؤولين، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني وممثلي دوائر الأعمال والسلك الدبلوماسي في دمشق. الجدير بالذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كان انشأ ولاية المقرر الخاص المعنى بالتأثير السلبي للعقوبات القسرية الانفرادية عام 2014 على خلفية قلق نظام الأممالمتحدة لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي بشأن هذا التأثير السلبي للعقوبات على حقوق الإنسان للسكان المدنيين. وسيقدم المقرر الخاص تقريرا شاملا عن استنتاجاته وتوصياته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته العادية في سبتمبر المقبل 2018.