الثلاثاء .. افتتاح مؤتمر "إطلاق التحالف القومى للبتروكيماويات "

يفتتح بعد غدا الثلاثاء ، المهندس طارق الملا وزير البترول و الثروة المعدنية، و الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى و البحث العلمى، مؤتمر" إطلاق التحالف القومى للبتروكيماويات" الذى ينظمه معهد بحوث البترول المصري برئاسة الدكتوراحمد الصباغ مدير المعهد ،و بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى و التكنولوجيا، و عدد من ممثلى وزارات الانتاج الحربى، و التجارة و الصناعه.
يشهد المؤتمر اطلاق التحالف القومى للمعرفه و التكنولوجيا فى مجال البتروكيماويات، الذى يهدف لتعظيم القيمة المضافه من إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية وتحقيق قيمه مضافه من إستغلال هذا المورد الاقتصادى غير المستغل بالاقتصاد المصرى.
و أكد الدكتور أحمد الصباغ على أهمية التحالف حيث تبلغ إجمالى ميزانيتة 17 مليون جنيه مصرى، مقدمه من أكاديمية البحث العلمى و التكنولوجيا ضمن البرنامج القومى للتحالفات التكنولوجيه. و يتكون التحالف من خلال تشبيك جهود عدد من المؤسسات العلميه و الصناعيه داخل وخارج مصر، تحت قيادة فريق بحثى بمعهد بحوث البترول المصري ، و هم مركز تكنولوجيا البلاستيك بوزارة التجارة و الصناعة، و مركز التميز العلمى و التكنولوجى بوزارة الانتاج الحربى، و جامعة كفر الشيخ ، وجامعة الازهر، و جامعة شيربروك بكندا. و يحقق هذا النوع من التعاون ترابط فعال بين البحث العلمى و الصناعه، مما يزيد من القيمه المضافه لمنتجات التحالف ، و يوفر بيئه مناسبه لتطبيق الأبحاث العلميه بشكل مباشر و فعال. كما صرح "الصباغ " بأن فكرة التحالف القومى للمعرفه و التكنولوجيا بمجال البتروكيماويات جاءت انطلاقا من دور معهد بحوث البترول المصري فى المساهمه فى تحقيق أهداف خطة التنميه المستدامه مصر 2030 ، والتى تهدف لمواجهة العديد من التحديات البيئيه ، وأبرزها المخلفات البلاستيكيه التى تتداول بالسوق المصرى بكميات تقدر بملايين الاطنان سنويا ، ولا يتم تدوير سوى 20% منها فقط . كما يحقق التحالف عائد إقتصادي ومادي كبير يتمثل فى توفير فرص عمل، و تحقيق عائد مادي لصالح المؤسسات العلميه و الصناعيه المشاركه به، و كذلك تقليل استيراد المنتجات البلاستيكيه من الخارج نتيجة زيادة نسبة إعادة التدوير بالسوق المحلى مما يوفر عمله صعبه نحن فى أمس الحاجه اليها.
وأضاف "الصباغ " أنه تم ضغط عملية تنفيذ مشروعات التحالف ليتم الانتهاء منها فى زمن قياسى قدره 8 شهور بدلا من 24 شهر كما كان مخططا ، و يحتوى المشروع على معمل نصف صناعى ، يشتمل على ثلاث وحدات لاعادة تدوير المخلفات البلاستيكيه بتكنولوجيا متطوره و بشكل امن بيئيا و صناعيا و تحويلها لمنتجات بلاستيكيه، مثل البراميل لتى يتم استخدامها فى نقل و تداول الاضافات الكيميائيه بقطاع البترول ، و كذلك الأكياس البلاستيكيه القابله للتحلل البيولوجى، و التى دائما السوق المصرى في حاجة إليها ، حيث تتحلل تلك الاكياس فى البيئه خلال أقل من عام بينما تظل الأكياس الاعتياديه اكثر من 500 عام
دون تحلل، مما يتسبب في العديد من المشاكل البيئيه . و يسعى فريق العمل بالتحالف لتعميق عملية التدوير، و تعظيم حجم الانتاج، و زيادة منتجاته كما و كيفا. كما يهدف إلي تحويل المعامل الخاصه بهّ لمركز معتمد دوليا فى إختبارات اللدائن ، و المواد البلاستيكيه و ذلك لخدمة جميع صناعات البلاستيك و اللدائن بمصر و الشرق الأوسط.