فقدت مصر والأمة العربية والقوى الوطنية والاشتراكية اليوم المناضل اليساري الذي وصفه الزعيم جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر، أخر الضباط الأحرار الرجل القوي الذي يحترم غيره خالد مُحى الدين الضابط السابق فى الجيش المصرى ، وأحد الضباط الأحرار، وعضو مجلس قيادة الثورة، وعضو سابق فى مجلس الشعب المصرى، وهو مؤسس حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى، حتى اعتزاله العمل العام 2005 ، وولد “محى الدين” فى كفر شكر فى محافظة القليوبية عام 1922حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 ، ومن مواليد كفر شكر في محافظة القليوبية عام 1922. تولى خالد محيي الدين رئاسة تحرير صحيفة المساء ،ثم رئيسا لمجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح ، وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970. ونشر خالد محيي الدين مذكراته في كتاب بعنوان “الآن أتكلم”، حول حدث تاريخى هو ثورة يوليو، وينقسم الكتاب إلى 25 فصلا منها البدايات، عبد الناصر والإخوان، والخلاف على الزعامة، وغيرها من الفصول والأحداث، بالاضافة الى الكثير والجديربالمعرفة من أحداث متعلقة بتنظيم الضباط الأحرار، وليلة 23 يوليو، وجلسات مجلس قيادة الثورة، ومن مؤلفاته ايضا الدين والاشتراكية. وجاءت مذكرات خالد محيى الدين بعد 40 عامًا من قيام الثورة، ، وتضمنت قدرًا كبيرًا من الأسرار، مثل: لماذا عارض عبدالناصر التقيد ببرنامج التنظيم، حقيقة العلاقة مع أمريكا، علاقة عبدالاصر وخالد محيى الدين بالإخوان وبالشيوعيين، وصلة السادات بالسفارة البريطانية. فى السبعينات أسس خالد محيي الدين منبر اليسار بعد أن أعلن الرئيس السادات عن تأسيس المنابر السياسية، الوسط واليمين واليسار، قبل ان تتحول الى أحزاب سياسية ليؤسس محيي الدين حزب التجمع الوحدوى الديمقراطى 1976 ويستمر به رئيسا للحزب حتى عام 2005 .. واعتزل الحياه السياسية بعد اصابته بالمرض .