بعد انحراف الثورة السورية عن مسارها الصحيح منذ العام 2011 بسبب المخططات الغربية والصهيونية والإقليمية المتآمرة على سوريا وعلى التخلص من قدرات وكفاءات الجيش العربى السوري، وما فعله القريب قبل الغريب بها اتضحت بوادر تلك المخططات التى عملت على انتشار الجماعات الإرهابية المدعومة من الغرب وعلى تأجيج الفتنة والطائفية وشراء ذمم المعارضة وبما يعمل ضد سوريا وجيشها ومؤسساتها وانتشار القتل والخراب والدمار فى بلد المجد والحضارة والعراقة التى لا تتوافر فى تلك البلدان الغادرة التى لعبت بالنظام وبالشعب السورى وتسببت فى إطالة أمد الحرب والخراب وتهجير الشرفاء من أبناء الشعب السورى وتأخير وعزل سوريا عن الساحة الدولية بسبب خيانة وتآمر المتآمرين والحاقدين والتى أدت بدورها إلى كشف المستور من خلال تدخل القوى الغربية بلا شرعية أو احترام المواثيق الدولية للدول ومنها وجود تركيا فى شمال سوريا، وكذلك وجود القوات الأمريكية بشرق وشمال سوريا فى منبج وغيرها للعمل على تكوين دولة كردية لكسر الوحدة السورية واستخدام أمريكا الأجواء السورية للعبث بها وبمقدراتها وسرقة كنوزها وتسهيل قيام إسرائيل وفرنسا وبريطانيا وغيرها باستباحة الأراضى السورية والنيل من جيشها. فبعد الضربة الأمريكية الغاشمة على المطارات السورية فى ابريل الماضى ها هو ثالوث الشر أو العدوان الثلاثى 2018 يتجرأ وبشكل غير شرعى ووفق أكاذيبه لضرب سوريا للعمل على إطالة أمد الحرب ولحقد تلك الدول من تمكن الجيش السورى العربى الحر بمساعدة روسيا وإيران من استعادة الكثير من المدن السورية كمرحلة هامة نحو أمل الاقتراب من الحل وعودة الشعب السورى إلى أرضه ومدنه الأمر الذى أهاج هؤلاء بعد فشل مخططاتهم، أمام قوة ورمزية النظام السورى وقوة وإرادة وصمود الجيش السورى العامل على استعادة الأمن والاستقرار ووحدة الأراضى السورية محققا أقوى الانتصارات على الإرهاب والخونة والمرتزقة من المتآمرين على سوريا وعلى الصمود أمام مخططات الغرب خلال تلك السنوات بعد أن سطرت عبر تلك السنوات السبع ملاحم البطولة بتماسكها وصمودها وبلحمتها الوطنية وعكست صمود الشعب وتماسكه وأسقطت طائرات وصواريخ العدو، وحافظت على المواطن عزيزاً كريماً آمناً . إن سوريا عزيزة بجيشها وشعبها ولهذا لم تتمكن سائر القوى الغاشمة عبر العصور، النيل منها لأن شعبها عصى على الخنوع والذل، وان سوريا ستظل عزيزة بمقدراتها وثرواتها وقوة حضارتها ووجودها فى هذا العالم، ألم يئن الأوان بعد لتوحد الشعب السورى بكامل أطيافه من أجل العمل على حفظ وجه وأرض سوريا الغالية التى نعتبرها مصدر فخر لكل عربى وإنسان حر فى هذا العالم، ولهذا لن تعود سوريا إلا من خلال توحد شعبها وتضافر جهوده والتحامه فى هذا الوقت الصعب ليكون ظهيرا لجيشه ظهيرا لنظامه ومؤسساته ومقدراته دون التعويل إلا على الصديق للخروج من تلك المحنة لعودة سوريا الأبية آمنة ومستقرة ومحفوظة من حقد الحاقدين وكيد الكائدين والمعتدين، فهل يستفيق الشعب السورى من أجل بلده ليحفظ لنا نحن العرب الأحرار عودتها سالمة ومتقدمة بين الأمم، عاشت سوريا أبية ومرفوعة الرأس .