الانتصار الغالي الذي حققه الجيش السوري المغوار على الخائنين في حلب يعطي أملا كبيرا في قدرته على مواصلة اجتثاث الإرهاب من كافة الأراضي السورية، وسيقضي على آمال كل الخائنين والحاقدين الساعين لتقسيم الأراضي السورية، إن استرجاع حلب بعد هذه التضحيات والسنوات الصعاب أفضى الآن إلى معنى واحد هو انتصار الشرعية هو انتصار الحق على الباطل هو الانتصار على الخونة هو هزيمة لكل الخائنين في كل وطن هو هزيمة وانكسار وخزي وعار لكل الذين يمارسون الخيانة ضد دينهم وأوطانهم ويتآمرون لصالح أجندات خارجية، فلقد عادت حلب الأبية موحدة وطاردة لكل الخائنين والإرهابيين لترحب من جديد بعودة سكانها وعودة الأمن والأمان أي عودة عبق الماضي وعبق الحضارات والثقافات لتظل حلب بأهلها وجيشها أم التراث ولتظل أم المواويل بعد عودة الموال الحلبي الأصيل لأصحابه ولكنها عودة مليئة بكل مترادفات وأشعار النصر . إن الانتصار الذي حققه الجيش السوري بعد صبره الطويل قضى على آمال كل الدول التي ساعدت المعارضة الخائنة وساعدت الميليشيات الإرهابية سياسيا وعسكريا من أجل تنفيذ مخطط الفوضى والتقسيم والتخلص من الجيش السوري بعد أن استرجعت حلب وطردت الخونة والخارجين نحو المجهول أي بالتجمع في بؤرة سواء في ادلب أم غيرها ستكون حتما ولاحقا هدفا لنيران الجيش السوري الذي قضى وأفشل كل المخططات الشيطانية لتصبح معركة حلب تاريخ جديد يؤرخ لانتصارات سورية المجيدة ولتصبح رمزا وأملا أمام الجيش السوري لاستعادة كافة الأراضي السورية جنوبا وشمالا وشرقا وغربا ليظل هذا الجيش العربي القومي صمام الأمان أيضا للحفاظ على الأراضي اللبنانية والعراقية والأردنية بل وليصبح وفق التاريخ صمام الأمان لمصر الغالية ولكل ما يحاك ضد المنطقة، فبعد حلب ستصبح بؤر الإرهاب في سوريا هدفا أمام الجيش السوري الذي سيسعى لمواصلة تحرير كافة أراضيه من قبضة المعارضة والإرهابيين، كما سيعطي هذا النصر الحكومة السورية القوة وسيمكنها من فرض شروطها في أي تفاوض على كل الأطراف بما فيها المجتمع الدولي بعد أن خسرت المعارضة السورية المعركة بعد أن تخلت عنها بعض الأطراف الدولية كالاتحاد الأوربي وجعلتها مع رموزها وقيادتها بالخارج في مهب الريح باستثناء بعض الدول الإقليمية التي مازالت تراهن على استرجاعها وتوحيد صفوفها لمقاتلة الجيش السوري أملا في كسب الحرب، في حين أن الحقائق الواقعة على الأرض الآن وبعد استعادة حلب وهروب الفصائل السورية والإرهابية المسلحة ستؤدي حتما إلى تشرذمهم وهروبهم نحو مناطق ضعيفة وغير مؤثرة سوف تسهل مهمة الجيش السوري للتخلص منهم في الأشهر المقبلة كما أن الموقف الدولي سوف يتغير مع تغير القيادات والأنظمة بالعالم بداية من العام 2017 ومنها قدوم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي جعل محاربة الإرهاب والتخلص من داعش من أهم أولوياته وهو نفس الهدف الذي أعلنته روسيا عند دخول الحرب في سوريا وعندها سوف تصبح الأمور في صالح الرئيس بشار الأسد مما سيجبر الغرب على الاقتناع بضرورة بقاء الأسد في السلطة وإجبار دول الاتحاد الأوربي للتوحد من اجل مواجهة خطر الإرهاب وعندها ستصبح المعارضة السورية والتنظيمات الإرهابية مستهدفة من الجميع , أما الدول التي راهنت وساعدت المعارضة والفصائل الإرهابية خلال 6 سنوات لإشعال الحرب وإلحاق الخراب والدمار في سوريا فلن تجنى غير الخيبة والعار والخذلان وستنكشف حتما أمام شعوبها التي ستعمل إن آجلا أو لاحقا على محاكمتها.