أعرب وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي عن سعادته باستجابة علماء مصر في الخارج لحضور مؤتمر" مصر تستطيع بأبناء النيل" ، مؤكدا أننا على تواصل مع علماء مصر ومنذ عامين في مؤتمر مصر تستطيع الثاني جمعنا مجوعة كبيرة من العلماء ولبوا النداء وتم تطبيق أفكارهم في كافة المجالات مثل قياس المياه في التربية. وقال وزير الري - في كلمته خلال مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" الذي يعقد بمدينة الأقصر - أننا قمنا بتمرين بسيط تم توزيعه على الحضور خلال المؤتمر وهو يحدد البصمة المائية عن طريق ورقة تم توزيعها على الحضور لقياس استهلاك المياه في وجبة الإفطار لكل فرد وتتراوح بين 70 لترا إلى 7 آلاف لتر فمن يستهلكون لحوم على وطبة الإفطار يزيد استهلاكه للمياه .. مشيرا إلى أن هناك دراسة جديدة أثبتت أن البصمة المائية عندما تقل معناه أن الفرد يأكل أكلا صحيا لا يستهلك كميات كبيرة. وأكد الدكتور عبد العاطي سعادته بلقاء اليوم ومشاركة العلماء الرؤية للدولة المصرية في إدارة التحديات التي تواجه المياه في مصر، وأشار إلى أن وزارة الري تدير 1500 كيلو متر من النيل و3500 كيلو متر شواطئ و583 محطة رفع .. موضحا أن فاتورة استهلاك الكهرباء مليار جنيه في السنة لتوصيل المياه للمواطنين، وهناك تحديات كبيرة جدا فمواردنا المائية 97 % منها مياه عابرة للحدود تأتي من الخارج وارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على المحاصل من ضمن التحديات، والتحدي الآخر التعامل مع الزيادة السكانية. وأوضح وزير الري أنه في بداية القرن العشرين كان نصيب الفرد 3 آلاف متر مكعب ولكن بالاستخدام الجيد والإدارة الرشيدة يمكن ترشيد استهلاك المياع أكثر. وأكد أن الدولة تتبع استراتيجية في ترشيد المياه عن طريق تنقية المياه بمعالجة مياه الصرف لاستغلال كل نقطة والتعامل مع المخلفات في المياه وهذا جزء من التلوث، بالإضافة إلى محور هام وهو ترشيد المياه في كل استخداماتنا فنحن من أعلى الدول كفاءة كلية لاستخدام المياه في مصر لاستغلال كل نقطة مياه ونحتل في ذلك المركز الثاني على مستوى العالم، وخلال العامين القادمين سنعيد استخدام المياه لنصبح أعلى دولة في العالم في استغلال المياه. وقال إن الدولة ووزارة الري تعمل جاهدة في ترشيد المياه عن طريق استخدام المحاصيل الأقل استهلاكا للمياه والتي تكون درجة نموها تقل من 180 إلى 120 يوما عن طريق استخدام محاصيل تتحمل درجات الحرارة، كما تقوم الوزارة بإعطاء حوافز للفلاحين وتمدهم بأساليب ري حديث. وأضاف أن تنمية الموارد المائية تحتاج إلى أن يكون هناك موارد مائية أخرى مثل تحلية مياه البحر والتنمية على سواحل البحر، وتكون قائمة على تحلية مياه البحر ويجب أن ندعم تكنولوحيا تحلية المياه ونوجد تكنولوجيات رخيصة الثمن لحل المشاكل، والوزارة قامت بإنشاء مجموعة من سدود الأمطار لحصر أي كمية مياه للمساهمة في الميزان المائي واستخدام تكنولوجيا المياه عن بعد .. مشيرا إلى أن الوزارة بصدد إنشاء وحدة لمتابعة نقطة المياه من المنبع حتى وصولها وهو مركز إقليمي، كما تقوم الوزارة بتوزيع أجهزة على الفلاحين لقياس ملوحة التربة، كما تتابع الوزارة مناسيب وتصرفات المياه ونوعيتها للاستفادة القصوى. وأشار وزير الري إلى أن الوزارة من ضمن أهدافها تهيئة البيئة المناسبة عن طريق التوعية بحملات إعلامية تستهدف كل الطبقات من خلال حملات ليست مدفوعة الأجر، كما وعندنا مراكز تدريب وتطوير البنية التحتية واهمها تطوير البشر.. وهناك بعض الناس تقوم بالترشيد وهناك تشريعات تجبر المواطنين على الترشيد. وأكد أن الدولة وضعت استثمارات 70 مليار جنيه في قطاع المياه وتقوم بتحويل النيل من ناقل للمياه إلى ناقل للتنمية عن طريق الممر الملاحي وعلى طول نهر النيل عن طريق التنمية التي تشعر بها في دول حوض النيل ونستطيع تحويل كل التحديات لفرص. من جانبه، أكد اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي - في كلمته خلال المؤتمر - اعتزازه باحتضان مصر "مؤتمر مصر تستطيع"، والذي يعد المؤتمر الثالث، كما توجه بكل الشكر والتقدير لوزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج لإعداد هذا المؤتمر ولكل الجهات المشاركة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يعكس تضافر كل الجهود لربط العلماء المهاجرين في الخارج بمصر لحل مشاكل كل المصريين. وقال العصار إنه أهمية هذا المؤتمر تكمن في اعتبار المياه أحد أهم التحديات التي تواجه مصر، ويجب الحفاظ عليها وتنميتها، مؤكدا أن وزارة الإنتاج الحربي تشارك باعتبارها أحد قلاع الصناعة المصرية، اعتمادا على التصنيع المتميز لتوجيهها إلى كل قطاعات الدولة وفتح قنوات اتصال مع العلماء للاستفادة بخبراتهم في العديد من المجالات التي تساهم بها وزارة الإنتاج الحربي وتوظيف كل إمكانيات وزارة الإنتاج الحربي لتطبيقها لتدخل حيز التنفيذ على أرض الواقع. بدورها، أكدت الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج أن سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" تتماشى مع أهداف التنمية الاستراتيجية 2030 تحت رعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووجهت الشكر لكل الشخصيات والعلماء المشاركين في المؤتمر .. مؤكدة أن كل مؤتمر من "مصر تستطيع" تأتي مواكبة لحدث مهم فمؤتمر اليوم يأتي مواكبة ملف المياه وهو ملف هام على الساحة المصرية، كما وجهت التحية والعلماء لأن هذا التفاعل بين أبناء مصر في الداخل والخارج هام جدا. وقالت وزيرة الهجرة إنه سيكون هناك نتائج ملموسة للمؤتمر عن طريق كيفية الاستفادة من خبرات علماء مصر وتنفيذها على أرض الواقع ولابد أن نعرف كيفية ترشيد المياه واستخداماتها الاستخدام الأمثل. وأوضحت أنها قامت بعدة جولات في الخارج لحشد المصريين للخارج للمشاركة في الانتخابات والتفاعل، وأكدت أن مصر تتعرض لحربين، حرب ضد الإرهاب وحرب التنمية وقدمت التحية لكل القائمين على عملية سيناء والجيش المصري الباسل، كما حيت أيضا رجال الشرطة. وأكدت أنها تحدثت مع المصريين في الخارج عن حرب التنمية .. مشيرة إلى أن سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع تأتي في إطار هذه الحرب، ومصر ستنتصر في حربها على الإرهاب وستنتصر في حرب التنمية. من جانبه، أكد وزير البيئة خالد فهمي - في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور شريف إسماعيل رئيس الوزراء - أننا نجتمع اليوم للاستفادة من خبرات المصريين في الخارج والاستفادة من أبناء النيل فنحن نعي جيدا أن لديكم الخبرات ويمكنكم إحداث تغيرات كثيرة. وأوضح أن الدولة تستطيع الاستفادة من الخبرات العلمية دون الدخول في الإطار المؤسسي فيجب أن نعيد تنظيم البيت الداخلي لاستيعاب التغييرات فالحكومة عكفت على تشريعات للقوانين .. مؤكدا استراتيجية الدولة في خطة التطوير 2030 في كل النواحي الاقتصادية. من جانبه وجه الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر الشكر لوزيرة الهجرة على اختيار الأقصر لاستضافة النسخة الثالثة من مؤتمر مصر تستطيع بأبناء النيل، ورحب بكل المشاركين وعلى رأسهم علماء مصر بالخارج المشاركين في المؤتمر.