قال مصدر طبي يمني إن عدد ضحايا العمل الإرهابي الغاشم الذي وقع اليوم في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ارتفاع إلي أكثر من 90 شهيدا ونحو 222 مصابا من رجال وأفراد قوات الأمن المركزي وكلية الشرطة وشرطة النجدة والكلية الحربية. وقد تبنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة مسئوليتها عن العملية الانتحارية التي استهدفت عناصر من القوات المسلحة اليمنية اليوم بالعاصمة صنعاء. وذكرت الجماعة - في بيان لها اليوم الاثنين - أن منفذ الهجوم هو جندي في قوات الأمن المركزي يعمل لحساب القاعدة , وأن الحزام الناسف الذي استخدمه كان يحتوي علي 13 ألف شظية. وكان أحد الجنود المشاركين في تدريبات للعرض العسكري الذي يفترض أن تشهده صنعاء غدا الثلاثاء بمناسبة ذكري الوحدة اليمنية , قد فجر نفسه خلال تدريبات قرب بوابة العرض العسكري في سرية من الأمن المركزي ' كتائب عسكرية '. وحمل عدد من القادة العسكريين في صنعاء بعض المسئولين الذين يبدون تعاطفا مع المعارضة وعناصر أنصار الشريعة , مسئوليتة الحادث الذي يعتبر أكبر هجوم انتحاري يستهدف الجيش اليمني منذ بدء عملية انتقال السلطة في اليمن , وأسفر الهجوم عن عشرات الجرحي , فيما أكد شهود عيان أن الأشلاء البشرية منتشرة في مكان التفجير. وقال مصدر أمني ` في بيان صحفي اليوم الإثنين ` إنه تم ضبط إرهابيين اثنين يرتديان زي قوات الأمن المركزي ويحملان أحزمة ناسفة , وفيما يبدو أنه مخطط إرهابي لتنفيذ اعتداءات متتالية بعد حادثة التفجير الأولي. داعيا المواطنيين إلي التبرع بالدم , حيث تعاني مستشفيات أمانة العاصمة صنعاء من نقص في كمية الدم المتوفرة لإنقاذ المصابين. وأضاف أن مجندي الفرقة المشاركين في بروفات العرض العسكري عادوا علي متن شاحنات عسكرية إلي معسكرات الفرقة الأولي ومدرع. ويتزامن الاعتداء الإرهابي الذي وقع اليوم في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء علي قوات الأمن المركزي مع الوقت الذي تخوض قوات الجيش معارك ضارية بمحافظة أبين مع جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة.