ينطلق اليوم، الثلاثاء، الملتقى الدولي السنوي الرابع والعشرون للأسمدة والمعرض المصاحب تحت شعار" الكفاح من أجل زراعة مستدامة وحماية البيئة"، الذى يعقده الاتحاد العربي للأسمدة، برعاية ودعم الشركات المصرية أعضاء الاتحاد، فى الفترة من 13 فبراير إلى 15 فبراير 2018. يحضر المؤتمر أكثر من 500 شخصية من رؤساء شركات الأسمدة العربية والدولية، ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية، وعدد كبير من كبار الخبراء، بالإضافة إلى تنفيذيين ومديرين يمثلون ما يزيد عن 150 شركة وهيئة من أكثر من 50 دولة من أنحاء العالم. صرح بذلك الدكتور جمال الدين بنصارى، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، قائلا: "إن هذا الملتقى يلقى كل الدعم من حكومة جمهورية مصر العربية، وكذلك الشركات المصرية العاملة في إنتاج الأسمدة، مما جعله موعدا عالميا ثابتا على أجندة جميع العاملين والمهتمين بصناعة الأسمدة". وأضاف بنصارى: إن قطاع الأسمدة العربية استطاع أن يرسخ مكانته في السوق العالمية، نتيجة لوفرة المواد الخام، كما أن صناعة الأسمدة تمثل عوائدها أهمية كبيرة في اقتصاديات، بما تمتلكه من الغاز الطبيعي، وصخر الفوسفات والبوتاس، مشيرا إلى أن البلدان العربية المنتجة والمصدرة للأسمدة وخاماتها تساهم عوائدها بدون شك في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المنتجة. من جانبه، أضاف المهندس محمد عبدالله زعين، الأمين العام للاتحاد العربى للأسمدة، أن الرسالة الأساسية للاتحاد تكمن فى الحفاظ على صحة الإنسان أولاً، وأمنه الغذائى دائماً، لافتا إلى أن الملتقى هذا العام سيجتمع فيه عدد كبير من رجال الأعمال المتخصصين في صناعة الأسمدة، وكذلك المتخصصون في تجارة الأسمدة، واستهلاك الأسمدة من الزراعيين، والخبراء المتخصصين في اقتصاديات الأسمدة، وسيتضمن الملتقى محاضرات تتحدث عن التحديات الكبيرة التي ستواجه الصناعة في العالم العربي بنظرة شمولية ما سيؤول إليه في استخدام الأسمدة، لضمان زيادة الإنتاج من الرقعة الزراعية لوحدة مساحة الأرض، ومساهمة كبيرة من المجتمع العربي في مكافحة الجوع، وضمان استمرار سلة الغذاء العربية. وأشار زعين، إلى أن المحاور الرئيسية للملتقى، تتضمن العديد من القضايا الهامة منها- سياسات الأسمدة في المنطقة العربية، العوامل التي تؤثر على صناعة الأسمدة، نظرة عامة على أسواق العرض والطلب العالمية، التوقعات العالمية للنفط والغاز والآثار المترتبة على أسواق الأسمدة. ولفت إلي أن الاتحاد العربي للأسمدة منظمة غير حكومية، أسس عام 1975، ويعمل تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية بدرجة مراقب. ويجمع الاتحاد المؤسسات والشركات العربية العاملة في مجال صناعة وتجارة الأسمدة وخاماتها والمجالات ذات العلاقة بذلك. كما يضم الاتحاد في عضويته 180 شركة عربية وأجنبية من خمس وثلاثين دولة من أنحاء العالم.