ايام قليلة وتنتهي الاجازة ويعود ابنائنا الطلاب الى الدراسة من جديد وتعود معاناة الامهات لتعويد ابنائهن على الاستيقاظ مبكرا والمذاكرة بعد فترة طويلة من اللعب والراحة . وتتسائل الكثير من الامهات كيف يمكن تعويد ابنائهن على الحياة المدرسية من جديد حيث يقدم لها خبراء التنمية البشرية العديد من الطرق التي يمكنها اتباعها ليعود ابنائها الى ممارسة حياتهم المدرسية بدون تعب وارهاف ومنها : النوم المبكر: حتى تستعد أجسامهم لاستقبال العام الدراسي الجديد دون ملل وضجر، ، فمن الخطأ أن لا يتدخل الآباء في تنظيم وقت النوم والاستيقاظ للأبناء إلا قبل يوم أو يومين من انتهاء الاجازة والاستعداد الي العودة للدراسة ، فالتكيف مع نظام اليوم الجديد سيحتاج إلى مزيد من التعود والتمرن حتى يتعود الطفل، ولا يصبح الاستيقاظ المبكر أمراً شاقاً، مما يتسبب في توليد مشاعر سلبية باتجاه الدراسة. - تنظيم الوقت: في فترة الإجازة لم تكن لدى الابن التزامات من أي نوع، لذا كان يقوم بما يحلو له من مرح ولعب ونوم دون أن يراعي عامل الوقت، لكن مع بدء الدراسة ، تصبح لديه التزامات من مدرسة ومذاكرة، لذا يتوجب عليه أن ينظم وقته حتى يستطيع أن ينجز ما لديه من واجبات مدرسية . - الحماس والتفاؤل: يقع على عاتق الأمهات تحفيز أبنائهن للعودة الى الدراسة بكل حماس وتفاؤل لتحصيل العلم والتفوق الدراسي. - الاجتهاد: لا يمكن تحقيق النجاح والتفوق على الزملاء دون الاجتهاد في المذاكرة والتركيز أثناء شرح المدرس، فالكسل والتراخي لن يؤديان سوى إلى تدني التحصيل الدراسي. - التفوق: على كل الأمهات حث أبنائهن على الرغبة في تحقيق التفوق على أقرانهم، ولن يأتي ذلك إلا بتوفير كافة المتطلبات الدراسية التي يحتاجون لها، والمتابعة اللصيقة، والمراجعة اليومية معهم، وإدارة حوار معهم لمعرفة التحديات والمشكلات التي يصادفونها خلال الدراسة. - الاستعداد النفسي: قد ينحصر تركيز الآباء على شراء المستلزمات من كتب وكراسات وملابس ونحوها، ويغفلون أهمية الجلوس مع الأبناء للاستماع إلى مخاوفهم للتخلص منها، فبعض الأبناء ربما يكونون في حالة نفسية سيئة؛ بسبب عدم تفوقهم في الترم الاول ، وهنا تأتي أهمية التهيئة النفسية بالكلمات المحفزة للابن حتى يتخطى تلك المشاعر غير الإيجابية. - عدم الغياب: يؤثر الغياب بشكل كبير على التحصيل الدراسي، لذا فإن الغياب لابد أن لا يسمح به إلا في الحالات الضرورية، فقد يلجأ الابن إلى التمارض؛ هرباً من الذهاب إلى المدرسة. - ساعات محدودة للعب: كان يسمح للطفل باللعب لساعات طويلة أثناء الإجازة، سواء كانت الألعاب إلكترونية، أو بدنية، لكن مع بداية الانتظام في الدراسة، لن يستطيع أن يقضي ساعات طويلة في اللعب، لذا لابد من تقليص ساعات اللعب، واستثمار الآباء حب الأبناء للعب بتحويله إلى مكافأة، فكلما حصل على درجات مرتفعة، وأنهى ما لديه من مذاكرة، يسمح له باللعب لساعات محددة. - تعليم هوايات جديدة: ينصح بتعليم الأطفال مهارات أو هوايات جديدة، مثل: العزف على الآلات الموسيقية، أو الرسم، أو ممارسة أنواع رياضة جديدة؛ حتى لا يشعر الابن بالملل. - القدوة: النصائح والكلمات ليست الوسيلة الأكثر فعالية في التزام الأبناء، بل القدوة، فلا تستطيع الأم أو الأب نصح الابن بالاستيقاظ مبكراً وأحدهما أو كلاهما لا يستيقظ مبكراً، وينام متأخراً.