وافق رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري علي قيام شركة "موبكو" للأسمدة بدمياط بتوفيق أوضاعها بيئيا من خلال خطة علمية تنفذ خلال فترة زمنية محددة، وقيام الشركة بإيقاف كافة توسعاتها، علي أن يستأنف المصنع عمله خلال فترة 15 يوما من تاريخ توفيق الأوضاع. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الجنزوري الأربعاء لبحث مشكلة مصنع "موبكو" حضره وزيرا البترول المهندس عبد الله غراب والداخلية محمد إبراهيم ومحافظ دمياط اللواء محمد علي فليفل ووكيل أول وزارة البترول ورئيس الهيئة العامة للبترول هاني ضاحي ومستشار وزير البيئة وممثلين عن المجمع المدني بالمحافظة. وقال محافظ دمياط اللواء محمد علي فليفل- في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع- إن الاتفاق يتضمن ان توفق الأوضاع سينفذ طبقا لتوصيات اللجنة العلمية المشكلة لهذا الغرض. وأضاف أنه تم الاتفاق علي قيام الشركة بتخصيص 10% من صافي حصة الجهات الحكومية من الأرباح لصالح جهود التنمية في محافظة دمياط، وتبلغ قيمتها نحو 30 مليون جنيه. ومن جانبه، قال وكيل أول وزارة البترول محمود نظيم إن خطة توفيق أوضاع شركة "موبكو" تتضمن قيام الشركة بإنشاء محطة صرف صناعي، والبدء في تنفيذ محطة لتحلية مياه البحر، وأنه بمجرد أن تظهر الشركة جديتها في التنفيذ فإنه يمكن تشغيل المصنع خلال أسبوع أو عشرة أيام. ومن جهته، أوضح رئيس الهيئة العامة للبترول المهندس هاني ضاحي ان الدراسة التي قدمتها اللجنة العليا تتضمن إلتزام الشركة بنص التعليمات المقدمة من جهاز شئون البيئة محدد فيها التاريخ والتوقيتات. وقد شهد المؤتمر الصحفي مشادات كلامية بين ممثلين عن الشركة والمحافظ ورئيس هيئة البترول من جهة، واللجنة العلمية وممثلي العمال والمجتمع المدني في دمياط من جهة أخري، الذين وصفوا ما قدم من دراسات بأنها غير دقيقة وغير صحيحة.