تحتفل مصر بذكري تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي ، وعودتها الي حضن الوطن الأم بعد أن غابت عنه خمسة عشر عاما حين سقطت في ايد قوات الاحتلال في هزيمة 1967 حتي عادت في مثل هذا اليوم عام 1982. وتاتي ذكري تحرير سيناء هذا العام بعد مرور عام علي ثورة 25 يناير التي اسقطت النظام السابق ، وتتهيأ لانتخابات الرئاسة ، وإعداد الدستور وسط حراك سياسي نشيط لاعادة كرامة الانسان ، ومشاركته في صنع مستقبله بلا خوف أو ضغوط. وقال اللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة سابقاً ومحافظ السويس الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر في حوار خاص لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري انه كان يفكر في تنمية سيناء وكان يبحث انشاء مشروع تنموي للإستفادة من مقوماتها السياحية والبترولية والزراعية وغيرها مشيراً الي ان شمال سيناء حظي بالإهتمام الزراعي عن جنوبها الذي يتميز بالسياحة العالمية والمحميات التي تجذب السائح فضلاً عن البترول. وعن مشاكل البدو- قال ان مشاكل البدو بسيطة وهم لديهم انتماء قوي واستطاع أقناعهم في جنوبسيناء بالعمل في السياحة وقام بعضهم بفتح قري سياحية مصغرة والعمل في رحلات السفاري وغيرها. واكد ان القوات المسلحة ظلمت في حرب 1967 وانتصار اسرائيل كان نتيجة غفوة بعدما تم الزج بالجيش المصري للدفاع عن سوريا واليمن في توقيت غير مناسب. وأشار سعيد ان اسرائيل استغلت الزج بنصف الجيش المصري في سوريا للدفاع عنها والنصف الأخر لحماية ثورة اليمن في توقيت غير مناسب لتحقق انتصارها في 1967، وعندما استردت مصر قوتها بحشد القوات المسلحة وبالتخطيط الجيد والأداء الرائع استطاعت عن تنتصر في حرب 1973 مشيراً الي ان اسرائيل لم تتخيل هذا الإنتصار حيث كانت تنظر للجيش المصري علي انه جثة هامدة لن يصمد في الحرب إلا ان نصر الله وصبر وعزيمة الجنود جعلهم يعبرون خط بارليف الذي بنته اسرائيل كسلسة من التحصينات الدفاعية التي تمتد علي طول الساحل الشرقي لقناة السويس وسقوطه في ساعات كان صدمة صاعقة لها.