أعلن تنظيم دولة العراق الاسلامية مسؤوليته عن سلسلة الهجمات التي ضربت العاصمة العراقية بغداد وعددا من المناطق الاخري في العراق وأودت بحياة العشرات امس الخميس. وقال التنظيم الذي يمثل جناح القاعدة في العراق، في بيان وضعه في عدد من المواقع التابعة للجماعات الاسلامية المتطرفة في وقت مبكر اليوم الجمعة، إنه استهدف القوي الأمنية ومسؤولين في الحكومة العراقية. وكان امس الخميس شهد سلسلة انفجارات شملت نحو 20 انفجارا في 10 مدن عراقية من بينها العاصمة بغداد أودت بحياة اكثر من 36 شخصا واصابة اكثر من 150 اخرين حسب مصادر الشرطة العراقية. وتعد سلسلة الهجمات هذه الاسوأ في العراق منذ تنفيذ 30 هجوما منسقا في البلاد في العشرين من الشهر الماضي، واسفرت عن مقتل 52 شخصا، واعلنت جماعة "دولة العراق الاسلامية"، مسؤوليتها عنها. وقالت وزارة الداخلية في بيان اصدرته إن "العصابات الارهابية اقدمت علي تفجير عدد من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة"، معتبرة ان هذه "العصابات تريد بذلك التواصل مع داعميها الاقليميين بالحصول علي امدادات مالية". ووقال مصدر في الداخلية العراقية إن 17 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 100 في انفجارات بغداد ومحيطها. واوضح المصدر أن 11 شخصا من بينهم قد قتلوا في انفجارات داخل العاصمة العراقية واصيب بها 66 شخصا اخر، بينما قتل 6 اشخاص واصيب 29 اخرون بتفجير انتحاري في منطقة التاجي شمال العاصمة العراقية. واكد المصدر ذاته ان احدي السيارات المفخخة كانت تستهدف موكب وزير الصحة العراقية مجيد حمد امين اثناء مروره في شارع حيفا وسط العاصمة العراقية، واسفر انفجارها عن مقتل مدنيين واصابة تسعة اشخاص بينهم اربعة من حرس الوزير الذي لم يصب بأي اذي في الانفجار. وشهدت مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق سلسلة اخري من الهجمات، بسيارتين مفخختين والغام ادت الي مقتل ثمانية اشخاص علي الاقل واصابة 26 آخرين. اذ استهدف انفجار بسيارة مفخخة موكبا لعميد في الشرطة العراقية جنوبي مدينة كركوك ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة واصابة 15 اخرين. كما اسفر انفجار سيارة مفخخة اخري في حي الضباط وسط المدينة بالقرب من منزل مدير هيئة الاستثمار في المدينة عن مقتل رجلي شرطة وجرح ثلاثة اخرين. وافاد مصدر في شرطة كركوك إن مسلحين استهدفوا قرية الملحة الواقعة علي بعد 40 كلم شمال غرب كركوك وقاموا بزرع 6 عبوات ناسفة اسفر انفجارها فيها عن مقتل 5 اشخاص بينهم ضابط برتبة رائد واصابة 6 اخرين. وانفجرت 3 عبوات ناسفة بالقرب من احد مقرات الصحوات في قضاء الحويجة الواقع علي بعد 45 كلم غرب كركوك ما اسفر عن اصابة ثلاثة من عناصر الصحوة. وفي وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار جرح اربعة في انفجار عبوة ناسفة قرب مخفر شرطة الفرسان. وقتل اثنان وجرح خمسة بانفجار سيارة مفخخة اوقفت قرب مطعم وسط الرمادي استهدف دورية للشرطة العراقية. كما قتل عنصر من قوات الامن الوطني واصيبت زوجته واطفاله الاربعة عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه اثناء معانقته عند فتحه باب بيته بحدود الساعة السادسة و 45 دقيقة من صباح الخميس في حي الامين وسط بعقوبة بمحافظة ديالي. وقال العقيد ضياء الوكيل المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان تلك الهجمات محاولة لاقناع الشعب العراقي بان العراق ما زال بلدا غير آمن. واضاف، في تصريحات للتلفزيون العراقي الرسمي، ان "قواتنا قادرة علي مواجهة هذه التحديات، وهذا لن يؤثر علي تحسين الاوضاع الامنية والاستمرار في خطط تطويرها".