أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "حكاية وطن". وفيما يلى نص كلمة الرئيس السيسى بسم الله الرحمن الرحيم "بحييكم جميعا والحقيقة مجتش جت فرصة إن احنا نحيي السادة المسؤولين الذين شاركوا معنا خلال السنوات الماضية اللي هما متواجدين معانا الآن وبحييهم وبشكرهم يمكن مجتش فرصة ان احنا نشكرهم بالفعل بعد ما انتهت مهمتهم أو مسؤوليتهم وأنا برحب بيهم ومش عاوزين ننسى دائما إن احنا في مثل هذه المناسبات لكل من شارك معانا في العمل يبقى موجود معانا علشان لازم نبقى بنتعامل بالطريقة دي مع بعضنا البعض. " شعب مصر العظيم الابي الكريم بمستهل حديثي اليوم أود أن اعرب لكم عن عظيم سعادتي وبالغ امتناني بهذه الحالة الحوارية القيمة التي عشناها على مدار اليومين السابقين بالاضافة إلى اليوم ولقد استمعنا معا إلى استعراض مفصل للارقام والبيانات لحقائق ما جرى ويجري على أرض مصر من ملحمة وطنية عظيمة وجهد مخلص وعمل شاق وانجاز هائل وتضحيات كبيرة وشاهدنا سويا بعين اليقين والحقيقة حجم ما تم على أرض الوطن وتناقشنا في جدوى ما سبق وتبادلنا الرؤى نحو ما هو قادم والحقيقة التي يجب أن نصيغها في مجمل القول إننا على مدار السنوات الماضية قد اجتزنا فترة من أصعب وأدق السنوات التي مرت على امتنا بمدار تاريخها الطويل تابعنا خلال فعاليات مؤتمرنا هذا ما تم على أرض الواقع من تخطيط وعمل مخلص في اطار مشروعنا الوطني ورؤية "مصر 2030". تابع الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا: ولإمانى بأن الحوار والنقاش البناء هما السبيل إلى إيجاد صيغة وطنية فاعلة لمواجهة التحديات التى تواجهنا، وكذلك بإدراك بأن تبادل الرؤى والاستماع إلى كافة الأراء ووجهات النظر تتيح لصانع القرار بدائل وخيارات متعددة، وقد كان استعراض انجازات المرحلة السابقة محل تقييم ونقاش من مجموعة من ممثلى كافة قطاعات المجتمع، وكان حرصى بالغا على الانصات لتساؤلات واستفسارات الشعب المصرى العظيم؛ تلك التساؤلات التى عكست حرص المواطنين على استيضاح الحقائق والوعى بمجريات الأمور وابتغاء مصلحة الوطن والانطلاق لبناء الدولة المصرية الحديثة، دولة مدنية ديمقراطية حديثة والتى ننشدها جميعا، وكم كانت سعادتي بالغة حين استشعرت الصدق والاخلاص فى تساؤلات المواطنين المصريين والتى تحقق إرادة حقيقة لديهم بالسعى نحو معرفة حقائق الأمور والحفاظ على صلابة الصف الوطني وتماسك القوة الحية فى المجتمع بشبابه ورجاله وسيداته.. وأقول دون مغالاة ورغم كل ما استمعنا إليه وتابعناه أن ما جرى من انجاز خلال ما يقرب من أربع سنوات لا يمكن تلخيصه واختزاله في 3 أيام إنما الغرض كان تقديم لمحات من نتاج عمل شاق وجهد مضنى وإرادة صلبة لابناء هذا الشعب العظيم .. السيدات والسادة الحضور الكريم .. "الحق والحق أقول إن البطل الحقيقى لمعركة الحفاظ عن الدولة المصرية والدفاع عنها وعن مقدراتها وإعادة بنائها وتنميتها هم المصريون وخرج الرئيس عن نص الكلمة قائلا :" زى ما انتم شوفتم المهندس محمد وابننا فايز دول نموذج لأولادنا الموجدين في مصر وفى كل مشروعات مصر هيلاقى زى المهندس وهيلاقى الجيش والشرطة عشان يأمنوا مصر". "وأكمل الرئيس كلمته: " هم الأبطال الذين انتفضوا دفاعا عن وطنهم حين انقضت عليه قوى الظلام وهم الذين وقفوا على الحدود فى كل ربوع الوطن دفاعا عن أمنه وسلامه ارضه، ابطال تلحفوا بشمس مزارعين وعمال يزرعون الخير ويصنعون الأمل .. أبطال عبروا عن ارادتهم بحرية واستقلالية وفرضوها على العالم كله أبطال أثبتوا أن صوت المصريين مسموع وكلمتهم مكتوبة وإرادتهم نافذة.. إن كل ما انجزناه على أرض مصر ما كان يؤتي ثماره لولا حكمة هذا الشعب العظيم وقوة ورسوخ مؤسساته الدستورية.. وإننى أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لهذا الشعب العظيم الكريم الذي تحصل بالوعى وتمسك بثوابت وطنه وكان سدا منيعا أمام من أراد ببلاده شرا .. ومن هنا ومن على هذا المنبر أود أن اسجل للتاريخ عميق تقديرى لأزهرنا الشريف منارة الوسطية ولكنيستنا القبطية حاملة لواء المحبة والوطنية وفخرى غير المحدود بجيش مصر العظيم حارس المقدرات والحسن المنيع الذى يصون الأرض ويحمى إرادة الشعب وبشرطتنا الوطنية الباسلة حافظة الأمن والأمان، كما أسجل تقديرى لكل حاملي لواء التنوير والعلم والثقافة من مفكرين وعلماء ومبدعين ومثقفين حملة مشاعل الوعى ومصدر قوتنا الناعمة.. تحية تقدير واعتزاز خاصة للمرأة المصرية. " السيدات والسادة لقد تحملت أمانة المسئولية حين كلفتموني بها برغبتكم وإرادتكم الحرة وبذلت كل جهد استطيعه من أجل هذه الأمة التي أرجو الله - عز وجل- أن يتقبل مني ما بذلته بإخلاص وانحياز لهذا الشعب العظيم وهذه الأمة الكريمة". وأضاف "قد كان عهدي بيني وبينكم أنني لا أملك إلا العمل ليلا ونهارا والقدرة على مجابهة كل تحد ما دمتم مصطفين بجانبي كما أكدت من قبل وأؤكد لكم مرة ثانية إنني لا أستطيع البقاء ثانية واحدة في تحمل المسؤولية على غير إرادتكم". وتابع "اليوم وأنا استرجع اللحظات الفارقة التي مرت بنا واستحضر في ذهني كم التحديات الجسام التي تواجه الوطن وحجم الطموحات والتطلعات التي نريدها لبلدنا أجد نفسي أقف مرة أخرى حائرا أمام ضميري الوطني وأقول لكم بصراحة وشفافية التي تعودنا عليها راجيا أن تسمحوا لي وتتقبلوا ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية ونيل ثقتكم مرة أخرى لفترة رئاسية ثانية".