ينظم برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع بيت السناري بالقاهرة، ثاني محاضرات الموسم الثقافي القبطي الثامن بالقاهرة بعنوان "التقويم المصري نشأته وتطوره واستخدامه في الكنيسة المصرية"، وذلك السبت المقبل، بمقر بيت السناري. يلقي المحاضرة الدكتور خالد غريب، أستاذ ورئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآثار، جامعة القاهرة، وتتناول المحاضرة نشأة التقويم المصري الذي يرجعه البعض إلى "10" آلاف سنة قبل الميلاد، وشهور السنة المصرية القديمة التي قسمت إلى 13 شهراً. كما يوضح "غريب"، أهم التطورات التي طرأت على التقويم المصري حتى تم استخدامه في الكنيسة المصرية وهو التقويم القبطي أو التقويم الزراعي المصري، والموروث الشعبي الذي يشترك فيه المصريون جميعاً باستخدام التقويم القبطي في السنة الزراعية، والأمثال العامية التي ارتبطت به والمحفوظة في التراث الشعبي المصري، وهو أحد أهم العناصر التي ورثها المصري المسيحي والمسلم ويتشاركونها على اختلاف عقائدهم الدينية وانتماءاتهم الثقافية المختلفة. يرتبط التقويم القبطي بالكنيسة المصرية كواحد من ضمن موروثاتها الأساسية في الطقوس الكنسية وغيرها من مفردات التراث المصري القبطي. وتأتي المحاضرة في إطار الفعاليات والأنشطة العلمية، وأحد البرامج والمواسم الثقافية التي ينظمها برنامج الدراسات القبطية في القاهرةوالإسكندرية ويحاضر فيها المتخصصون في كافة فروع الدراسات القبطية من كافة الجهات المعنية بالاهتمام بالتراث القبطي داخل مصر وخارجها.