تكتب ادمن الصفحة الرسمية للمجلس الاعلي للقوات المسلحة مقالا بعنوان من مهو الرئيس القادم؟ قال فيه تمر مصر خلال هذه الأيام بأخطر المراحل وأشدها حساسية في تاريخها .. يشتد فيها الصراع السياسي بين التيارات والقوي السياسية المختلفة علي أمل أن تنتهي هذه الفترة وكل منهم قد حقق أهدافه أو جزء منها .. وخلال هذا الصراع تقوم بعض القوي السياسية بمساندة بعض وسائل الإعلام ودون تحري الدقة بالزج باسم القوات المسلحة أو المجلس العسكري - كما يحلو لهم أن يطلقوا عليه - في بعض هذه الصراعات عن طريق تصريحات لم يتم الإدلاء بها مطلقاً من أعضاء المجلس .. لقد سبق وذكرنا أننا نلتزم الصمت والهدوء حتي يفهمنا الجميع ، ولكن البعض لا يُريد أن يستوعب الحقيقة الواضحة والتي لا تحتمل أي تفسيرات أو تكهنات أو استنتاجات أو اتهامات .. ولهم نقول ونذكر ونؤكد علي الآتي بعد :- 1- إن القوات المسلحة المصرية ومجلسها الأعلي ومنذ قيام ثورة '25' يناير قد اتخذت قرارها بكل وضوح وقوة وحزم في الإنحياز إلي الشعب المصري في ثورته وحمايته ، وهو القرار الذي لا ينكره إلا جاحد أو حاقد أو كاره لمصلحة وخير مصر .. 2- لقد عاهدت القوات المسلحة هذا الشعب العظيم علي ألا تكون هناك إرادة غير إرادته ، ولن يُفرض عليه شخص أو رأي ، وقد ظهر هذا واضحاً في انتخابات مجلسي ' الشعب / الشوري ' من خلال تأمينها والحرص علي نزاهتها بصرف النظر عن من فاز أو من لم يحالفه التوفيق .. فهو اختيار الشعب في هذه المرحلة وهو وحده الذي يتحمل نتيجة اختياراته التي تنبع من إرادته .. 3- منذ بدأت مرحلة انتخابات الرئاسة وعادت مرة أخري نفس الأصوات المدعومة ببعض وسائل الإعلام تُلقي بالاتهامات جزافاً ، وتكرر نفس حديثها خلال المراحل السابقة عن المؤامرات والتحالفات والصفقات دون أن تستوعب دروس المراحل السابقة .... ولهم أيضاً نؤكد :- أن رئيس مصر القادم هو من يختاره الشعب المصري الحر عبر صناديق الانتخابات ودون تدخل أو وصاية من أي من كان ، وهو الشخص الذي يستطيع أن يعبر عن نفسه وعن برنامجه وعن قدراته لتحقيق طموحات هذا الشعب العظيم .. وهو الشخص الذي يستطيع إقناع الشعب صاحب ثورة 25 يناير العظيمة بأنه هو من يستطيع قيادة السفينة والعبور بها إلي بر الأمان .. - وللمرة الأخيرة نؤكد لهواة عدم الإستقرار لمصر أن القوات المسلحة المصرية تقف علي مسافة واحدة من الجميع ، وأنها لا تدعم أو تساند أحداً ، فكلهم مصريون شرفاء ، ولكننا وكعهدنا دائماً سنحرص علي أن لا تكون هناك إرادة إلا إرادة هذا الشعب العظيم .. ورئيس مصر القادم هو من سيقول له المصريون ' نعم ' في صناديق الانتخابات مهما كان إنتمائه الحزبي أو السياسي .. اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد