تتعرض الجمعية التعاونية الإنتاجية للمشغولات اليدوية والتراثية بجزيرة شندويل بسوهاج لحالة من تعنت القيادات المحلية التى تسعى لتدمير حرفة من أهم الحرف اليدوية بالمحافظة، حيث تعد الجمعية واحدة من أهم الجمعيات بمحافظة سوهاج التى تهتم الجمعية بالحفاظ علي الحرف اليدوية والتراثية التي اشتهرت بها محافظة سوهاج كصناعتي التلي والمنسج اللتين اشتهرت بهما قرية شندويل، حيث تقوم الجمعية بتدريب الفتيات والسيدات علي حرفتي التلي والمنسج، كما تقوم بتسويق المنتجات من خلال المشاركة بالمعارض. أنشأت الجمعية بقرار المحافظ سعيد البلتاجي عام 2005 للحفاظ علي الهوية التراثية والثقافية للمنتجات اليدوية التي اشتهرت بها محافظة سوهاج، ولتوفير فرص عمل غير تقليدية للسيدات بالقرية شاركت الجمعية بالعديد من المعارض الدولية للتعريف بصناعة التلي، حيث شاركت الجمعية بمعرض الشيخ زايد التراثي بالإمارات ومعرض دول البحر المتوسط للحرف اليدوية بجزيرة سيردينا بإيطاليا ومعرض الحرف اليدوية بقبرص ومعرض الحرف اليدوية بولاية بنسيلفينيا بأمريكا للتعريف بصناعة التلي. وعلي الرغم من الدور الاجتماعي والثقافي الذي تقوم به الجمعية نجد المسؤلين بسوهاج يقفون حجر عثرة في طريق الجمعية بدلا من رعايتها والوقوف بجوارها لأداء رسالتها في ظل ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة، حيث أصدر مجلس مدينة سوهاج قرارًا بفسخ عقد الجمعية وطلب من رئيسة مجلس إدارة الجمعية سرعة تنفيذ القرار بحجة أن المجلس يريد من الجمعية دفع القيمة الإيجارية للمكان شهريا بدلا من دفعها سنويا، ومن غير المعروف ما الحكمة من الإصرار علي دفع القيمة الإيجارية شهريا في حين أن الجمعية ملتزمة بدفع الإيجار ولا يوجد مستحقات مالية متأخرة علي الجمعية فاخر إيصال للجمعية بتاريخ 12 سبتمبر وقيمته تسعمائة جنيه.
كانت القيمة الإيجارية للمكان ثلاثين جنيهًا، وكانت الجمعية تدفع الإيجار سنويا منذ إنشائها تم رفع القيمة الإيجارية مع بداية عام 2017 الي مائة جنيه، العام الذي أعلن الرئيس السيسي أنه عام المرأة اعترض عضوات الجمعية علي رفع قيمة الإيجار وبعد مفاوضات باءت بالفشل اضطررن الي قبول الأمر الواقع بعد تهديدهن من قبل المجلس المحلي لقرية شندويل بفسخ العقد بناء علي خطابات رسمية من المحافظة ومجلس مدينة سوهاج في حالة عدم قبول القرار الجديد، وبعد أن التزمن بقرار مجلس مدينة سوهاج قام المجلس بإصدار قرار بدفع القيمة الإيجارية للمكان شهريًا، في حين أن الجمعية تسوق إنتاجها من خلال معارض ديارنا التابعة للشؤن الاجتماعية والتي تقام من ثلاث الي أربع مرات بالعام، وغالبا ما تنشط هذه المعارض آخر العام ، وكأن الغرض من القرارات هو إفشال الجمعية وليس الحرص علي الصالح العام، فكلما تقبل الجمعية بقرار يتم إصدار قرار أكثر صعوبة وتعقيدا. تقول آمال حسن السيد رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن الإجراءات التعسفية التي يتخذها المجلس ضد الجمعية لا تقتصر علي إلزامنا بدفع الإيجار شهريًا فقط، ولكن الجمعية لديها العديد من المشاكل منها طلبنا بأن يكون للجمعية عداد كهرباء مستقل عن عداد المجلس وتلتزم الجمعية بشرائه وسداد فواتير الاستهلاك، فرفض المسئول وأصر علي إلزام الجمعية بدفع فاتورة العداد الحالي الكائن بالوحدة المحلية لمبنى مكون من طابقين نستغل فقط الطابق الأول الطابق الثاني يخص موظفي المجلس المحلي للقرية، وحاولنا إقناعه بأننا لا نستطيع تحمل إهمال موظفي المجلس الذين يتركون الأنوار مشتعلة بعد مواعيد الانصراف، كما طلبنا أن يتم تخصيص الطابق الثاني للجمعية وتلتزم بدفع إيجاره لتدريب عدد أكبر من السيدات المعيلات بالقرية، فرفض أيضا علي الرغم أنه به موظف واحد ولا يقوم بفعل شئ سوي ترك أنوار المبني بعد مواعيد الانصراف عن العمل.
وأضافت، لانعلم لماذا تقف محافظة سوهاج حجر عثرة في طريق الجمعية والتنمية والحرف اليدوية التى كانت وستظل سفيرا لمنتجاتنا الحرفية في العديد من الدول العربية والأوروبية، فالإدارات المسئولة في كل أنحاء العالم تدعم الحرفيين والحرف اليدوية بكل شكل ممكن فهم يرون أن الاهتمام بالحرف والصناعات اليدوية من عوامل تنمية البلاد والاقتصاد، وما يحدث بسوهاج لم نراه فى أي قطر عربي أو غربي، والقيادات السابقة كانت تدعمنا أكثر من ذلك، فاللواء سعيد البلتاجي هو الذي أشار علينا بإنشاء الجمعية، وكان مقررًا القيمة الإيجارية للمكان جنية واحد فقط وهو مبلغ لا قيمة له آنذاك لأن الجمعية أنشأت عام 2005 لم يكن الجنيه وقتها له قيمة تذكر، إلا أنه كان يعلم أن الجمعية ستقوم بالجهود الذاتية، وكان مؤمنا بدور الحرف اليدوية وأهميتها في إنجاح قاطرة التنمية، وكان يدعمنا بكل شكل ممكن وكان حريصًا علي تنميتنا وتطوير منتجاتنا.