اختتمت الجمعة، بالخرطوم المباحثات المباشرة المشتركة بين الوفدين المفاوضين لحكومة السودان وحكومة جنوب السودان والتي استمرت يومين في إطار الإعداد للقمة المرتقبة بين رئيسي الدولتين عمر البشير وسلفاكير ميارديت في جوبا مطلع أبريل المقبل. وقالت سناء حمد وزيرة الدولة السودانية للإعلام في تصريحات صحفية: "إن البيان الختامي للمباحثات أشار إلي أن هذه الجولة عقدت في مناخ ايجابي هدف إلي بناء الثقة بين الطرفين وتعزيز مفهوم المصالح المشتركة وتوجيه موارد البلدين لصالح شعبيهما ولصالح التنمية والاستقرار في كل منهما". وأكد البيان اتفاق الجانبين علي العمل الفوري في لجان توفق أوضاع مواطني البلدين واللجنة الفنية لترسيم الحدود ولجنة البحث في خيارات وآليات التجارة البينية، كما تم الاتفاق علي تحفيز مناخ الثقة بين البلدين بواسطة مسئولي الإعلام في البلدين. كما أكد الطرفان علي الرغبة في علاقات جوار حسن تؤسس لتعاون مشترك منظور في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية بينهما ، واتفقا علي أن الأمن المتبادل هو المدخل الرئيس لبناء الثقة ومعالجة القضايا والتحديات الأخري. وأشارت الوزيرة في هذا السياق إلي أنه تم عقد اجتماع مشترك ضم من الجانب السوداني وزيري الدفاع والداخلية ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومن جانب دولة جنوب السودان رئيس الوفد المفاوض باقان أموم ووزير مجلس الوزراء دينق ألور ووزير العدل جون لوك. وبحث الاجتماع الترتيبات اللازمة لانعقاد الآلية السياسية والأمنية المشتركة في أديس أبابا قبل القمة المرتقبة بين البشير وسلفاكير، واتسمت المباحثات بالصراحة والوضوح وساد الاجتماع روح التفاهم والرغبة الصادقة في الوصول لحلول شاملة من قبل الطرفين. وأوضح البيان أنه قد تمت لقاءات ثنائية جانبية بين النظراء في كل من وزارات العدل والشئون الإنسانية والنفط . وأشار البيان الختامي إلي أن حكومة السودان أعربت عن تقديرها لهذه الزيارة وتأمل أن تنعكس إيجابا علي ترتيبات إنجاح القمة الرئاسية المرتقبة، وجددت الخرطوم شكرها للاتحاد الأفريقي ولجنته عالية المستوي برئاسة الرئيس ثابو أمبيكي .