سأشكل مجلسا رئاسيا .. لأنني مع القيادة الجماعية للمرحلة المقبلة مشروعي بناء نظام جديد يقضي علي جسد النظام البائد أؤيد حق الطلاب في لائحة طلابية جديدة .. وسأتبني تعليما مجانيا يربي ويبدع ويخدم الانتاج الصناعي سأناضل كرئيس كما ناضلت كمواطن .. لم يرهبني سيف المعز ولا يغريني ذهبه يوم حافل بالفعاليات أمضاه حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية في أول أيام جولته في محافظة المنصورة ، حضر مؤتمرا في جامعة المنصورة، ثم توجه إلي قرية أجا، حيث عقد هناك مؤتمرا جماهيريا حاشدا، قبل أن ينتقل إلي نادي الحوار في المنصورة، للقاء عدد من أعضائه. وبالورود والهتاف، استقبل طلاب جامعة المنصورة، حمدين صباحي، في مظاهرة حب وتأييد، بدأت من البوابة الرئيسية للجامعة مصحوبة بالأناشيد الوطنية والهتافات لمدة نصف ساعة، حتي أنه لم يتمكن من الخروج من سيارته، فاصطف الطلاب بطول الطريق، حاملين صوره لحمدين، ثم نزل بصعوبة وسط الطلاب، واحتضنهم وسار معهم، حتي باب مدرج محمد حافظ في كلية الطب. الطلاب، الذين ارتدوا "تي شيرتات" عليها صورة صباحي وشعار حملة دعمه "واحد مننا رئيسا لمصر" هتفوا تأييدا لصباحي "و احد مننا"، "سيبوا الورد يفتح سيبوا، حمدين منا ومش هنسيه"، "قولوا للشعب المصري ارتاح حمدين ناجح باكتساح"، " نبض الوطن حمدين" ، "تعالوا شوفوا يا مرشحين كل دول أولاد حمدين"، " يا حمدين يا وش الخير لسه بنحلم بالتغير". ثم وقف الجميع دقيقة حداد علي أرواح شهداء الثورة، وبدأ صباحي كعادته في إلقاء كلمته بالآية القرآنية "وما النصر إلا من عند الله". وقال صباحي، في حضور الآلاف من طلاب الجامعة وعدد كبير من أساتذتها، إن مشروعه الأساسي هو تأسيس جمهورية 25 يناير، وبناء نظام جديد يقضي علي ما تبقي من جسد النظام الذي أطحت الثورة برأسه ، وأضاف أن انتخابات الرئاسة هي مهمة ثورية من أجل اختيار رئيس يكمل مهام الثورة، وحذر من وصول رئيس يشبه النظام القديم، لأنه سيكون رأس علي جسم جاهز. وقال " وأنا مواطن مصري أناضل، وأنا رئيس جمهورية أناضل أيضا، وأنا ولله الحمد كنت وسأظل مستعصيا علي الفساد، وجربت نفسي، لا سيف المعز أرهبني ولا ذهبه أغراني ولو نجحت في هذه الانتخابات منفردة سأشكل مجلسا رئاسيا في كل الأحوال لأنني مع قيادة جماعية تقود البلد". وأضاف صباحي أعدكم إذا جئت رئيسًا أن أكون عون الفقير وظهر الفقير ، وأنا مع حق الطلاب في لائحة طلابية جديدة، وأشار إلي أن استخدام الطرق التقليدية في محو الأمية يحتاج إلي طرق غير تقليدية وهي أن يقود طلاب الجامعة بمحو الأمية وطلاب مصر مستعدون علي ذلك بوقف الدراسة سنة ومحو الأمية وسنخوضها. وأشار إلي أنه سيخصص أكبر جانب من الميزانية لصالح التعليم والصحة. وأنه يطمح في تعليم يتميز ب 5 مواصفات "تربية، إبداع، ديمقراطية، يخدم الانتاج الصناعي، مجاني". وبالنسبة للمجلس العسكري أكد صباحي أنه بعد تسليم السلطة للمدنيين، أنه من الذين يؤمنون أن الجيش يجب أن يكون في احترام الشعب المصري ورئيس الجمهورية وأما المجلس العسكري فقد أخطأ في إطالة الفترة الانتقالية والخطأ الثاني لا يمحوه إلا محاكمات عادلة، وهو سقوط شهداء ولابد من محاكمات عادلة وعاجلة شفافة وتتم المساءلة الجنائية وأنا لست مع الخروج الآمن، لكني مع الخروج العادل. وعرض صباحي ملامح من برنامجه الانتخابي، ومشروعه للنهضة ورؤيته للمستقبل، وقال إن برنامجه عبارة عن مجموعة خطط أشرف علي وضعها أبو الفضاء المصري، العالم الدكتور بهي الدين عرجون، للنهوض بمصر خلال 8 سنوات، من دوله نامية إلي دوله اقتصادية كبري، وأضاف المرشح الرئاسي إن برنامجه يرتكز علي ثلاثة محاور رئيسية هي نفسها الأهداف الثلاثة التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير، وهي حرية يحققها نظام ديمقراطي لدولة مدنية، وعدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة، وكرامة انسانية يحميها استقلال قرار مصر الوطني. وأضاف أن أساس أي مشروع للنهضة في مصر أن يكون مبنيا علي أساس تكافؤ الفرص وعدم التمييز بين المصريين، وقال "إذا أخذنا من الإسلام العدل ومن المسيحية المحبة سنبني نهضة كبري تليق بمصر، علي أساس تكافؤ الفرص ولا مكان فيها للتمييز بين المصريين". وأوضح صباحي أن برنامجه يتضمن العمل علي ضمان ثمان حقوق دستورية للمواطن المصري، وأسميهم '7 حقوق+1' وهم الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل لكل مواطن، إضافة إلي الحق في بيئة نظيفة. وكذلك ضرورة استعادة الريادة في الصناعات السبع الرئيسية التي تميزت بها مصر، وهي '7 صناعات + 1' وهي الغزل والنسيج، الأدوية، الأسمدة، الحديد والصلب، الأسمنت، الصناعات هندسية، وصناعه السينما" إضافة إلي الصناعات العسكرية. وكشف صباحي عن أنه حال توليه منصب الرئيس إن شاء الله وأراد الشعب، هناك عدة قرارت عاجلة تمثل "جرعة عدل اجتماعي" ، أهمها قرار برفع الحد الأدني للأجور إلي 1200 والحد الأقصي 30 ضعف منه و الرئيس 15 ضعف. وقرار بمنح إعانة تضخم ل 12 مليون أسرة مصرية معدمة، ومنح إعانة بطالة للعاطلين لحين توفير فرص عمل لهم. وتبني تشريع يتيح للشباب شغل نصف مقاعد المجالس المحلية المنتخبة لأنهم أساس المستقبل ولأن إصلاح المحليات وتطهيرها وقيامها بدورها، هو أساس أي إصلاح. وكذلك اختيار مقر واحد أو اثنين للحكم وتخصيص باقي قصور الرئاسة كمزارات سياحية وتحويل عائدها لأسر الشهداء والمصابين والمرأة المعيلة. وعرض صباحي بعض مشروعات برنامجه، مثل مشروع توليد الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية، وإنتاج السليكون من الرمال المصرية الغنية بمادة السيلكا، مشيرا إلي أن ذلك المشروع كفيل بتحقيق طفرة اقتصادية لمصر، ويحقق لها ما يحققه البترول لدول الخليج. كما تحدث صباحي عن مشروع توسيع المعمور في مناطق "سيناء، النوبة، الساحل الشمالي، الوادي الجديد، منخفض القطارة". بعد انتهاء المؤتمر، طاف الطلاب برفقة صباحي في مسيرات جابت أرجاء الجامعة، وهم يهتفون تأييدا له، وبعدها شارك صباحي في افتتاح دار نشر "كلمات"، ثم توجه إلي قرية أجا في المنصورة، ليجد أهالي القرية في انتظاره، حيث عقد هناك مؤتمرا جماهيريا حاشدا، قبل أن ينتقل إلي نادي الحوار في المنصورة، الذين استقبلوه بالهتاف والترحاب "شمال يمين بنحبك يا حمدين"، "يا حمدين بنقولها بجد انت زي النيل و السد". وخلال لقائه بأعضاء النادي قال صباحي "اللي قراره من رأسه، قمحه سيكون من فاسه، ونحن قادرين أن نأخذ قرارنا بدون توصيه من أحد، لا الكونجرس الأمريكي ولا الكنيست الاسرائيلي". وأضاف أن الانتخابات لن تزور بالشكل الفج الذي كان يتم خلال الفترات السابقة، ولكن قد يكون هناك تلاعب، لكن المشاركة الكثيفة التي نتوقعها من المصريين وإصرارهم علي اختيار مرشح ينحاز إلي مصالحهم ويؤمن بهم وبالثورة، هو الضمانة الوحيدة لعدم التلاعب بالانتخابات.