أكد اللواء أسامة الجريتلي، الوكيل الأسبق لجهاز المخابرات العامة المصرية، على وجود ضغوط داخلية دفعت الرئيس الأمريكي "ترامب"، لاتخاذ قراره بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وأشار، خلال لقائه ببرنامج "حقائق وأسرار"، مع الإعلامي مصطفى بكري، إلى أن "ترامب"، اضطر لتنفيذ وعوده الانتخابية، و"رد الجميل"، للعديد من أنصاره في التيار اليميني الديني المتطرف داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي منح "60%" منهم أصواتهم ل"ترامب"، خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مشيراً إلى وجود "نفوذ اللوبي الصهيوني" المؤثر في كافة جوانب المجتمع الأمريكي، ورغبة "ترامب" في إضفاء صورة "المهيمن" على قرارات المؤسسة الأمريكية، وتحقيق توازن قوى في العلاقات الأمريكية الخارجية. ووصف اللواء أسامة الجريدلي، الخبير الأمني، الوكيل الأسبق لجهاز المخابرات العامة المصرية، قرار "ترامب"، بأنه بداية لتنفيذ مشروع "الحوض اليهودي المقدسي". وأضاف، أن هناك خطة استراتيجية بعيدة المدى، لفرض السيطرة الإسرائيلية على كامل أراضي القدس، بخلاف النزعة الدينية، لوجود أهداف استراتيجية أمنية لدولة إسرائيل، نظراً لوقوع القدس على هضبة يتجاوز ارتفاعها "850" متراً، تطل على البحر الميت، لتسهيل تأمين حدود دولتها، وتضييق الخناق على الفلسطينيين، وإحداث خلل ديموجرافي سكاني، لترجح كفة المستوطنات الإسرائيلية، لتتمكن من إقامة دولة يهودية صافية، والتخلص ممن تراهم إسرائيل "شوائب مسلمة ومسيحية" على أرض اليهود التي يزعمونها.