قررت محكمة جنايات الإسكندرية الثلاثاء تأجيل جلسة محاكمة مديري أمن الإسكندرية والبحيرة السابقين, ورؤساء قطاع الأمن المركزي بالمحافظتين و11 ضابطا وفرد شرطة إلي جلسة غدا الأربعاء للاطلاع ومشاهدة الأحراز التي تحتوي علي اسطوانات مدمجة لقتل المتظاهرين في أحداث جمعة الغضب التي وقعت في 28 يناير 2011. وكانت الجلسة قد بدأت برئاسة المستشار محمد حماد عبدالهادي, حيث اعترض محامو هيئة المدعين بالحق المدني علي وجود عدد كبير من أفراد الأمن المركزي الذين قاموا بحجب الرؤية عن المتهمين داخل قفص الاتهام. وأمر المستشار بجلوس أفراد الأمن المركزي بعد جلسة استراحة قام خلالها المحامون بتهدئة أهالي الشهداء والمصابين وحثهم علي عدم التعرض للمتهمين داخل قفص الاتهام. وبمجرد أن باشرت الجلسة لعرض الأحراز التي تحتوي علي اسطوانات مدمجة متضمنة لمشاهد عن أحداث المظاهرات وقتل وإصابة المتظاهرين, لم تتمكن المحكمة من مشاهدة تلك الأحراز داخل القاعة نظرا لتأثر ذويهم واجهاشهم بالبكاء والهتاف ومحاولة الاقتراب من قفص الاتهام, مما دعا رئيس المحكمة لتأجيل المحاكمة لجلسة الغد. وتتولي هيئة المدعين بالحق المدني تحريك الدعوي ضد المتهمين بقتل 96 شخصا , بالإضافة إلي إصابة نحو 490 شخصا آخرين خلال أحداث المظاهرات بجمعة الغضب. وتباشر محكمة جنايات الإسكندرية نظر القضية منذ أواسط شهر أبريل الماضي إثر إحالة النائب العام لمديري أمن الإسكندرية والبحيرة السابقين, ورؤساء قطاع الأمنالمركزي بالمحافظتين و11 ضابطا وفرد شرطة وجهت النيابة لهم اتهامات القتل والشروع في قتل عدد من المتظاهرين خلال أحداث يوم جمعة الغضب. وكشفت التحقيقات مسئولية مدير أمن الإسكندرية السابق اللواء محمد إبراهيم ,ومدير قطاع الأمن المركزي بالإسكندرية السابق اللواء عادل طه القاني عن قتلوإصابة عدد من المتظاهرين عن طريق التحريض والاشتراك, بالإضافة إلي تورط رئيس مباحث قسم رمل ثان المقدم وائل الكومي, ومعاوني مباحث أقسام شرطة دوائر 'محرم بك,والجمرك, والمنتزه' النقباء مصطفي الداني هارب -, ومعتز العسقلاني, ومحمد سعفان. وقد اتخذت القوات المسلحة تدابير أمنية بتكثيف تواجد الشرطة العسكرية وأفراد القوات المسلحة لتأمين محيط المحكمة البحرية بالإسكندرية, ودعم تواجدها بعدد من ناقلات الجنود, وتم التنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية التي نظمت تشكيلات لقوات الأمن المركزي داخل بهو المحكمة. واحتشد عشرات من ذوي وأهالي الشهداء والمصابين داخل قاعة المحكمة, لمتابعة وقائع الجلسة, ورفعوا لافتات وملصقات تحمل صور الشهداء والمصابين; علي الرغم من وقوع عدد من المشادات وأحداث الشغب خلال الجلسات السابقة بلغت حد تهشيم بعض محتويات القاعة خلال الجلسة الماضية.