إدارة الأغذية والدواء الأمريكية توافق على أول اختبار من نوعه لتشخيص السرطان

وافقت "إدارة الأغذية والدواء" الأمريكية على أول اختبار جيني من نوعه يبحث عن الطفرات في مئات الجينات المسببة للسرطان، مما يعطي صورة أكثر اكتمالا عن مراحل تطور الأورام السرطانية، ويساعد في الجهود المبذولة لمطابقة العلاجات لتلك الطفرات الجينية.
فقد وافقت الإدارة على اختبار مؤسسة الطب للمرضى الذين يعانون من أنواع سرطان متقدمة أو منتشرة على نطاق واسع.. وشدد الباحثون على أن الموافقة على الاستعانة بهذا الاختبار الجيني المطور سوف يجعل التنميط الجيني للورم متاحا لمرضى السرطان أكثر بكثير من عدد قليل من الذين يحصلون عليه الآن، وقيادة المزيد من شركات التأمين لتغطية هذا المرض.
وتقول الدكتورة كيت جوردريتش، كبير الأطباء في وكالة الإشراف على الرعاية الطبية "إنه اختبار فريد من نوعه ودقيق .. يتم حاليا لاختبار المرضى للجينات الفردية إذا كان الدواء متاحا لاستهداف تلك الطفرات.. ففي سرطان الرئة على سبيل المثال، يمكن فحص حوالي نصف الجينات مع الاختبارات الفردية لمعرفة ما إذا كان دواء معين ما يزال فعالا.
وأكدت "إدارة الأغذية والدواء" الأمريكية إمكانية الاستعانة بالاختبار الجيني الجديد في تشخيص أي ورم صلب مثل سرطان البروستاتا أو الثدي أو القولون، فضلا عن الاستقصاء على 324 جينا، بالإضافة إلى غيرها من الميزات التي يمكن أن تساعد على التنبؤ بالنجاح مع العلاجات.
وتعطي موافقة "إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، ضمانا لجودة الاختبار، وفرصا أعلى لإقدام شركات التأمين لتبني إدراجه ضمن برامجها التأمينية.. ومن المتوقع أن يكون التأثير الأكبر على سرطان الرئة، حيث إن الكثير من تلك الأورام توجد في مرحلة متقدمة، وهناك أدوية متعددة تستهدف الجينات متاحة لعلاجها.